أردتُ البُكاء كثيرًا بل متى نخرج كي اختلي بذاتي، أردتُ البُكاء لأن ثقل المشاعر الذي تراكم فوق صدري الآن اثقلني ولأن البكاء وسيلة لطرح تلك المشاعر أردتُ البُكاء أردتُ ذلك بشدة أن ألملم شتات نفسي واعيدك إلى مكانك القديم وانهض حيث زوجي ...
كُنت بوعي غائب تقاذفتني أشباح الماضي، واهدتي قُبلاتها بسخاء على هيئة ذكريات لطمتني بك بقسوة، تقاذفتني كما يتقاذف الاطفال الكُرة بينهم ببرود
بلا رأفه بحالها...ورمتني بقوة عندما جلست أمامي برداء الطبيب عندها تملك فؤادي رجفة شديدة نحوك ضربتني سياط ضميري تُنبئني بخطأ النبضة التي صاحت نحوك بوله شديد،وشوق قاتل.
نضرت ببرود لي تسئلني عن اعراضي تشخص حالتي قتلني برودك الشديد ذلك حتى كنت اجيبك بسرعة كي ينتهي هذا وأخرج ولن ازورك مُجددًا ألم يجد جين طبيب آخر سواك!
هل القدر يضعك أمامي ليختبر مدى ثباتي أمامك!اخفضت رأسي للأرض بقنوط شديد رغم أن ملامحي كانت تعكس ثباتًا ضاهريًا كاذب.
كُنت تحادث الممرضة ترشدها بشيء يخص التحاليل لااعلم، ولم أنتبه بل صار لا يعنيني أمر حديثك الذي كنت أنصت له منذ قليل بأهتمام بالغ ، أنتَ بارع في ذلك ،في التخطي أنت تبرع وتتفنن في النسيان عكسي تتملكني مشاعري وتحركني كيفما تشاء حتى أحيانًا اواجه صعوبة في كبحها والتحكم بها .
أذكر في ذلك اليوم خرجت من عيادتك تملكني خمول من مرضي ومن مشاعري التي استنزفت طاقتي ومن كُل شيء .
أردت يومها لو تنتشلني نومة طويلة أستيقظ بعدها ولا أشعر بشيء مما أشعر به الآن جسدي واهن وصداع يفتك بي من فرط تزاحم الذكريات شعرت أني كمحطة قطار اكتضت ساحة انتضارها بالمُرتحلين والعائدين ،حتى تشتت الأرض وماعادت تعرف أي الاشخاص راحلًا أيهم عائدًا.
فوج من الناس يصرخ كُل واحد منهم بنبرة مختلفة وبمطلب مختلف هذه كانت فوضى مشاعري وافكاري التي عاثت بي خرابً .
أنت تقرأ
𝑮𝒍𝒊𝒎𝒑𝒔𝒆 𝒐𝒇 𝒖𝒔| 𝒋𝒌
Short Storyأنا هُنا أمْضى الوقت داخِلْ حضنه على أمَل إن أجدَّ لَمْحة عنّا...