...
" أحتَاجك أيُّهَا الأحُمْقُ الرائِع.. "
ذَهَبَ مِينهو إلى مَكان قَريب، لِيَنقَضَّ عَلَى فَرِيسَتِهِ فِي الخَفَاء،
كَانَ هَان يُحَدِّثُ أَصْدِقَاءَهُ بِطَلَاقَةٍ، وَمِينهو يَتَأَمَّلُ مَعْشُوقَهُ، يَحْتَفِظُ بِنَظَرَاتِهِ الخَجُولَةِ خَلْفَ جِدَارِ الصَّمْتِ.
"هَان، أَلَا تَرَافِقُنَا إِلَى بَيْتِ سُونغمِين
اليَوْمَ؟"
"لَا أَدْرِي، سَأَسْأَلُ أُمِّي عِنْدَ عَوْدَتِي، فَإِنْ وَافَقَتْ، سَأُعْلِمُكُم.""حَسَنًا، يَا سِنْجَابَنَا الصَّغِير!"
---
وَفِي نَاحِيَةٍ أُخْرَى، كَانَ هِيُون يُفَكِّرُ بَصَمْتٍ وَيَتَسَاءَلُ:
"مَا الَّذِي يَفْعَلُهُ مِينهو وَرَاءَ ذَلِكَ الجِدَار؟"
تَقَدَّمَ خَلْفَهُ بِحِذْرٍ حَتَّى وَصَلَ إِلَيْهِ، وَإِذَا بِهِ يَجِدُ مِينهو يُحْدِقُ فِي هَانٍ كَمَا لَوْ كَانَ صَيْدًا لَهُ.
"يَبْدُو أَنَّ صَدِيقَنَا وَاقِعٌ فِي الحُبِّ."
فَزِعَ مينهو : "أَخْفَتَنِي! مَاذَا تُرِيدُ؟"
"لَمْ يَبْقَ سِوَى خَمْسِ دَقَائِقَ قَبْلَ قُرْعَةِ الجَرَسِ، وَمَعَ ذَلِكَ، مَا الَّذِي كُنْتَ
تَفْعَلُهُ؟""لَا شَيْءَ..."
"لَا تُنْكِر! كَانَ بَيِّنًا أَنَّكَ تُحِبُّ ذَلِكَ
السِّنجَابَ الصَّغِير.""كَيفَ عَلِمْتَ؟"
"يَا صَدِيقِي، أَعْرِفُ قَلْبَكَ جَيِّدًا."
---
- Han -
كُنْتُ جَالِسًا فِي الصَّفِّ، غَارِقًا فِي أَفْكَارِي، حَتَّى سَمِعْتُ صَوْتَ المُعَلِّمَةِ تَسْأَلُنِي:
"أَنْتَ الَّذِي تُشْبِهُ السِّنجَابَ، أَأَنْتَ طَالِبٌ جَدِيدٌ؟"
"نَعَم!"
"حَسَنًا، عَرِّفْ نَفْسَكَ أَيُّهَا اللَّطِيفُ."
"اِسْمِي هَان، عُمُرِي ثَمَانِي عَشْرَةَ سَنَةً، وَأَتَمَنَّى أَنْ نَصْبِحَ أَصْدِقَاء."