وقعت في الحب بينما اخطوا في جحيمه .
فغرقت في دماء كان يسحبها جراء قطع رقاب اعدائه .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
طوال حياتها لم تفكر ابدا ان تلك العائلة التي تربت في احضانها ستظهر في يوم من ايام انها ليست بعائلتها الحقيقية .
لم تفكر و لو لمرة واحدة ان والدتها التي كانت تمدحها و تنعتها بشبيهتي و يا ذات الشعر الاصهب هي في الحقيقة ليست بوالدتها .
كانت في كل مرة تقابل فيها المرآة تبتسم و تخبر والدتها انها ممنونة لها لأنها ورثتها شعرها البرتقالي الناعم .
بل ظهر الآن ان ذلك الشبه ليس الا مجرد صدفة ...
اخبروني عن احساسها الآن ..
تخيل ان تقطف وردة مشرقة من بستانها و تأخذها كذكرى الى منزلك .
صدقني عندما تنام و تصحى في اليوم التالي ستجد اشراقها قد ذبل و بهت لونه .
رغم ان تلك الوردة الصهباء لم تذبل ولو لمرة واحدة
لكنها عاشت في بستان ليس ببستانها .انقبض حاجبها و ضاق صدرها ما ان سمعت اسمها يرافقه ابنة بارتولوميو .
ومن هذا بحق الجحيم ؟
رغم ان تصديق الامر في تلك اللحظة شيء شبه مستحيل .
لكن حديثهم عنها و ذكر تشابه الصفات بينها و بين ذلك المدعو بارتولوميو زاد من فضولها مما جعلها تدفع الباب و تدخل الى الداخل بوجه لا يفسر .
و ان حدثتكم عن وجوههم في تلك اللحظة فلن استطيع وصفها جيدا .
فقد اصفرت و بهت لونها خصوصا والدها ديفيد فهو لم يريد ابدا ان تعلم ابنته عن حقيقة الامر بهذه الطريقة .
أومأ ادوارد برأسه يشير لهم ان ينصرفوا من المجلس و يتركوه يشرح لها الامر بنفسه .
راقبت ماريا مغادرتهم ببطىء وما ان اغلقوا الباب وراءهم حتى التفتت الى ادوارد و جلست تنظر داخل حدقته تنتظر منه ان يخبرها ان كل ما سمعته الآن مجرد مزحة و مجرد حديث كاذب .
فهي لم تصدق و ان حاول الانكار ستصدقه حتما و تغلق عن الموضوع .
لكن نظراته كانت جادة هذه المرة و باردة تماما مما جعل دقات قلبها ترتفع و يسمع صوتها خارجا زيادتا عن ذلك الصمت الذي كان يسود المكان فحقا صوت دقات قلبها وصل الى مسامع ادوارد .
امسكت صدرها بكلتا يديها و اخذت نفسا عميقا لتعديل ضربات القلب لكن توترها كان يزيد شيئا فشيئا و هذا ما لاحظه ادوارد عندما لمح رجفة طفيفة في اطراف يدها .
لذا راح يقترب منها و امسك بقبضتها ليهدء من روعها لكنها سارعت بإفلات يدها و رجعت بجسدها الى وراء و اردفت قائلتا :
أنت تقرأ
الوردة السوداء
Pertualanganعندما تكتشفين من اي عائلة تنتمين ستودعين عالمك الوردي مع شخصيتك اللطيفة. و تغرقين في عالم كان زوجك فيه زعيما تسمحين بذلك لشخصيتك القاسية في لعب دورها بإتقان . فأنا اؤكد لك انك فور تذوقك لطعم الدم ستكونين بذلك قد فتحتي بوابة لإدمان من طعم آخر . هذا...