✨Chapter 17✨صندوق الحقيقة

388 19 17
                                    

وقعت في الحب بينما اخطوا في جحيمه .

فغرقت في دماء كان يسحبها جراء قطع رقاب اعدائه .

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

طوال حياتها لم تفكر ابدا ان تلك العائلة التي تربت في احضانها ستظهر في يوم من ايام انها ليست بعائلتها الحقيقية .

لم تفكر و لو لمرة واحدة ان والدتها التي كانت تمدحها و تنعتها بشبيهتي و يا ذات الشعر الاصهب هي في الحقيقة ليست بوالدتها .

كانت في كل مرة تقابل فيها المرآة تبتسم و تخبر والدتها انها ممنونة لها لأنها ورثتها شعرها البرتقالي الناعم .

بل ظهر الآن ان ذلك الشبه ليس الا مجرد صدفة ...

اخبروني عن احساسها الآن ..

تخيل ان تقطف وردة مشرقة من بستانها و تأخذها كذكرى الى منزلك .

صدقني عندما تنام و تصحى في اليوم التالي ستجد اشراقها قد ذبل و بهت لونه .

رغم ان تلك الوردة الصهباء لم تذبل ولو لمرة واحدة
لكنها عاشت في بستان ليس ببستانها .

انقبض حاجبها و ضاق صدرها ما ان سمعت اسمها يرافقه ابنة بارتولوميو .

ومن هذا بحق الجحيم ؟

رغم ان تصديق الامر في تلك اللحظة شيء شبه مستحيل .

لكن حديثهم عنها و ذكر تشابه الصفات بينها و بين ذلك المدعو بارتولوميو زاد من فضولها مما جعلها تدفع الباب و تدخل الى الداخل بوجه لا يفسر .

و ان حدثتكم عن وجوههم في تلك اللحظة فلن استطيع وصفها جيدا .

فقد اصفرت و بهت لونها خصوصا والدها ديفيد فهو لم يريد ابدا ان تعلم ابنته عن حقيقة الامر بهذه الطريقة .

أومأ ادوارد برأسه يشير لهم ان ينصرفوا من المجلس و يتركوه يشرح لها الامر بنفسه .

راقبت ماريا مغادرتهم ببطىء وما ان اغلقوا الباب وراءهم حتى التفتت الى ادوارد و جلست تنظر داخل حدقته تنتظر منه ان يخبرها ان كل ما سمعته الآن مجرد مزحة و مجرد حديث كاذب .

فهي لم تصدق و ان حاول الانكار ستصدقه حتما و تغلق عن الموضوع .

لكن نظراته كانت جادة هذه المرة و باردة تماما مما جعل دقات قلبها ترتفع و يسمع صوتها خارجا زيادتا عن ذلك الصمت الذي كان يسود المكان فحقا صوت دقات قلبها وصل الى مسامع ادوارد .

امسكت صدرها بكلتا يديها و اخذت نفسا عميقا لتعديل ضربات القلب لكن توترها كان يزيد شيئا فشيئا و هذا ما لاحظه ادوارد عندما لمح رجفة طفيفة في اطراف يدها .

لذا راح يقترب منها و امسك بقبضتها ليهدء من روعها لكنها سارعت بإفلات يدها و رجعت بجسدها الى وراء و اردفت قائلتا :

الوردة السوداءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن