7:30AM-لندن
لا يسمع داخل تلك الغرفة سوى صوت صراخ تلك الجميلة التي تجري هنا و هناك تستعد لجامعتها بسبب تأخرها بينما تلعن نومها الثقيل و أستاذها الصارم الذي لا يقبل من يأتي بعده
.
.
ها قد انتهت من تحضير نفسها حيث ارتدت تنورة قصيرة باللون الأسود و قميص رملي لتظيف سترة سوداء وحذاء طويل بنفس اللون ووضعت مرطب شفاه بطعم التوت فاكهة المفضلة و ختمتها برش من عطرها ذو الرائحة المميزة بينما تركت شعرها منسدلا على ضهرها...أخذت حقيبتها و هاتفها وركضت لتركب تاكسي كانت قد طلبته مسبقا كي لا تتأخر أكثر
.
.
8:05AM
تركض في ممرات الجامعة تتمنى أن لا تجده هناك لكن تمنياتها تحطمت فور سماعها لصوته وهو يشرح وقفت قليلا امام الباب تسترجع انفاسها بينما داخليا تتحضر لمشاجرته لو لن يقبلها فقانونيا لديها الحق في ربع ساعة تأخير
طرقت الباب بخفة لتسمع صوته يأذن لها بالدخول لتفتح الباب وتتوجه انظار الجميع نحوها اولا لأنها فاتنة الجامعة ثانيا بسبب قدومها متأخرة وفي هذه الحصة تحديدا
-صباح الخير أستاذ أيمكنني الدخول؟
نبست بهدوء بينما تنظر له
-ما سبب التأخير؟
-لدي الحق في ربع ساعة تأخير لكني لم اتأخر سوى خمس دقائق لذا يمكنني الدخول
هي كانت قادرة وبكل بساطة ان تخبره بأنها تأخرت في الإستقاظ لكن لما ستبرر
رفع حاجبه وكأنه يخبرها أتتحديني ليردف متسائلا
-وإذا لم أدخلكي!؟
-سأخرج
-اذا تفضلي بالخروج
نظرت له لبرهة لتخرج و تغلق الباب
اللعنة هل بعد ركضها و جريها كالمجنونة لا يقبلها هذا ما فكرت به لتردف
-اللعنة اليوم من بدايته سيء
توجهت للكافتيريا لتأكل فهي لم تفطر
.
.
10:00AM
رن الجرس معلنا عن انتهاء الحصة لتستقيم تلك الفاتنة وتدلف القاعة لتتوجه مباشرة لأصدقائها
الذين انفجروا ضحكا فور رؤيتها لتعبس الاخرى
-توقفوا عن الضحك
-يا فاتنة لا تعبسي ألم تتمكني من إجابته دون التحدث بالقانون
نبس جان بينما يضع يده حول كاتفها
-انها ايميليا مهما يكن الذي يقف امامها فهي لا تكسر كبريائها
نبست تلك الشقراء المسمات بإلينا تعزز لصديقتها فهي تعرفها منذ الطفولة إبتسمت المعنية لتبادلها الاخرى
-ذلك العاهر المسمى إيثان يأتي ليكسر القانون ويطبق علينا قوانين من مؤخرته..ااه توقفي عن قرصي إلينا
تأوهت بألم حين قرصتها الأخرى عدة مرات لتنظر لها ثم لجان الذي أبعد يده وجلس بهدوء بينما كلاهما ينظران لها بمعنى ورائكِ
إلتفتت لترى ذلك الثلاثيني ينظر لها بينما يضم يديه لصدره لتلعن اليوم الذي ولدت فيه قاطع سلسلة لعناتها صوته الذي أمرها بإتباعه إلى مكتبه
.
.
دخلا المكتب ذو الطابع الكلاسيكي ليردف
-اعتذري
-لما؟
-شتمكي لي
-من قال أني شتمتك!؟
-حقا!
رفع حاجبه بإستنكار
-أتعلمين أن الشتم ممنوع في الجامعة و يمكنني التسبب في طردكِ ؟
-ماذا طردي؟!! بحقكَ إنني بسنتي الأخيرة
-لقد خالفتي القوانين
-اللعنة عليك وعلى قوانينكَ
نظر لها بحدة لتغلق فمها
-كنت سأقوم بفصلكِ لأسبوع لكن الآن أنتِ مطرودة
-أستاذ إيثان أنا أسفة حقا أعتذر
أردفت بأسف فهي ليست على إستعداد بخسارة هذه السنة و كل تعبها يذهب هباءا بسبب لسانها الذي ستقصه فور عودتها للمنزل
-إعتذاركِ غير مقبول
-أستاذ أنها سنتي الأخيرة فلتكن متسامح كما أنكَ درستني لمدة خمسة سنوات ولقد كنتُ منضبطة طيلة تلك الأعوام لما ستطردني على أول خطأ!
تراجعت لخلف فور ان إقترب منها لينبس
-ممنوع الأخطاء هذا مبدأي..لكن سأقوم بإستثناء هذه المرة بشرط
-ماهو؟
-إقضي معي ليلة
-عذرا ماذا؟؟
-أنسة إيميليا إقضي معي ليلة
دوى صوت صفعة في المكان ولم تكن إلا تلك الغاضبة
-أجننتَ أيها العاهر اللعنة عليكَ سأشتكيك الى المدير
-لن يفعل شيء الى مالك الجامعة
-ماذا؟!
-ألم أخبركِ أنني أملكُ هذه الجامعة لذا فالقرار الأول والأخير لي
هي تعلم بالفعل أنه ينحدر من عائلة غنية وهي التي تتحكم في نسبة كبيرة من إقتصاد البلاد هذا ما أخبرتها به إلينا التي كانت دائمة التسائل عن سبب عمله كأستاذ
"لكن لما يمتلك جامعة بحق اللعنة"
أردفت بنفسها ليقاطعها صوته
-سأعطيكي فرصة أخرى
عقدت حاجبيها بينما تنظر له ليكمل كلامه
-اميليا رافيل إما ان تقضي معي ليلة أو سأطردكي
-سأقطع ساقي اذا دخلتها مرة آخرى
انهت كلامها لتخرج مغلقة الباب بقوة تنهد بغضب فهو على دراية تامة أنها لن توافق لكنه ظن ان هذه هي الطريقة الوحيدة التي ستصبح فيها ملكه وها هو يدمر كل شيء
-اللعنة
نبس ليخرج من الجامعة هو الأخر فلن يريحه سوى مصارعة
.
.
11:00AM
تجلس تلك الثمانية على الأريكة مع زوجة إبنها أنجلا يتبادلون أطراف الحديث ليدخل رجل يبدوا أنه في الستينات رادفا
-أمي لقد وجدتها
-حقا ميشال؟
-أجل وسأجلبها في أسرع وقت
-عزيزي أتريد أكل شيء؟
-أريد أكلكِ
همس لها لتضربه بخفة على صدره لتقاطع هذه اللحظة أمه
-إذا جلبتما أخا لإيثان في هذا العمر سيهد المنزل على رؤوسنا
ضحكوا لتستقيم أنجلا و تحظر الأكل لزوجها
.
.
11:37AM
كانت تنتظر المصعد فكل ما تريده الان الصعود لشقتها و النوم قاطع شرودها تلك اليد التي وضعت على كتفها لتنظر للفاعل ولم تجد غير جاي صديق طفولتها هي وإلينا كون ثلاثتهم كانوا في الملجئ
-ما بال جميلتي؟
-طردت من الجامعة
-بالتأكيد بسبب لسانكـِ
تجاهلته لتدلف المصعد فور ان فتح والآخر اتبعها ليردف بجدية
-ماذا حدث؟
-لقد شتمت الأستاذ
-و؟
-لقد إعتذرت عندما أخبرني أنه سيطردني لكنه اراد قضاء ليلة معي مقابل مسامحتي
-ذلك العاهر لما لم تشتكي عليه للمدير؟
-إنه مالك الجامعة
-لما لم تشتكي عليه للشرطة إذا؟
-لم تخطر ببالي سأذهب لأبلغ عنه
-سأتي معكي
فور توقف المصعد عاود جاي الضغط على زر الطابق الأرضي ليخرجوا متجهين لقسم الشرطة
.
.
تجلس امام الظابط لتعيد روي ماحصل بينما هو يسجل ليقوم بسؤالها
-ما إسم أستاذكِ؟
-ايثان رافيل
نظر لها ليتوقف عن الكتابة ويردف
-حسنا انسة اميليا سنستدعيه يمكنكِ العودة الى منزلكِ
-ألن أوقع على شيء؟
-لا علينا استدعائه أولا
أومأت له لتستقيم تخرج من هناك مع جاي
-مايكل إتصل بالسيد إيثان
نبس الشرطي لزميله ليفعل الاخر ما طلب منه
.
.
14:00PM
كل ما يسمع في تلك الغرفة هو صوت صراخ تلك الفتاة بسبب ذلك الهمجي الذي لا يعرف اللطف في الممارسة فأهم شيء له افراغ شهوته
ليرن هاتفه ويجيب دون ان يتوقف عما كان يفعله
-ماذا تريد؟
-سيد ايثان لقد أتت فتاة لقسم الشرطة و بلغت عنكَ
-ما إسمها؟
-ايميليا
ابتسم الاخر ليردف
-حسنا أرسلي تسجيل كاميرات المراقبة
اغلق الخط ليقذف وفور فعل ذلك إستقام من عليها ليرمي الواقي فهو ليس على إستعداد ان تحمل منه عاهرة و يعطيها مال ويرتدي ثيابه ويخرج من الصالة الرياضية فهو كان يتمرن وأتت هذه الفتاة وعرضت نفسها عليه والآن عليه ترويض تلك القطة
التي إشتكت عليه
.
.
22:30PM
تتمشى في الشارع بينما تضع سماعاتها متوجهة للبقالة لذا فهي لم تسمع صوت السيارة
التي وقفت ورائها لينزل منها رجلان و يقومان بإختطافها
أنت تقرأ
عاشق مهووس
Short Storyالرواية تحتوي على بعض المشاهد و الكلام +18 التي قد لا تناسب البعض || || "بحقكٓ إنها سنتي الأخيرة" . . "ايميليا رافيل إمّا أن تقضي معي ليلة او ستطردي" "سأقطع ساقي إذا دخلتها مرة ٱخرى" . . "إبتعد عني أيها العاهر" . . "إشتقت لكَ" . . "اللعنة لا أتذكر...