"جهزي اغراضك سوف اعيدك غدا الى منزلك اضن أن هذا ما تريدينه"
..إستدارت مرَّة اخرى لتتأكد مما وصل مسامعها:
"مذا .هل تقول ذلك و أنت من خرَّبت علي إستراحتي"
.."هه إستراحه. تستريحين من مذا . أ من التسكع مع ذلك الابله. او من هروبك من شقتك كل مرَّة.."
..نظرت له ملتقطة الخيبه في عينيها
.."انت لا تعلم حقا سوء الحالة التي امر بها حتى. لكنك تتفوه بكلام لا مغزى منه. قد كنت مستاءة حول ما قلته سابقا لكنك بالفعل ثلاثيني لعين.اكرهك."..قالتها و الدموع تغزو عينيها.الا انها لم تعرف ان تلك الكلمات ستكون قاضيه.
..فقد سقطت ارضاً دون سابق إنذار.إستدار هو الاخر ليتفقد صوت الانصدام مما حل ليرى تلك التى كانت ملقاةً على الارض.حالما رآها لم يتماسك نفسه اتجه نحوها ليحملها.فيَدٌّ من وراء ركبتيها و الاخرى من آخر رقبتها . اسدلها فوق الاريكه وهو بدوره يلعن نفسه الف مرَّة لما تفوه به .
.....
..في مكان آخر:
.."حسنا يا دكتور.لكن هل يمكنني التخلص من هذا المرض.فأنا اؤثر كثيرا على حياة إبنتي وهي أعز ما أملك."
.."أقدر معاناتك لكن 'إضطراب الشخصية المازوخيه'متلازمه من الصعب مواجهتها (هي متلازمه تجعل الشخص المصاب بها يختار الاشياء و الاشخاص الذين يسببون له الاحباط و الفشل و سوء المعاملة . و يتورط في تضحيه مفرطه بالذات مع تجنب استشاره الآخرين)والطامه الكبرى أنه في حالتك تدعمين هذه المتلازمه بالإدمان على الشرب و النبيذ."
.."حسنا.إذن مذا يجدر بي القيام به..؟"(إنتونيلا)
.."اولا يجب عليك مداومه القدوم الى العيادة النفسه و غير ذلك يجب علي إعلام احد اقربائك لكي يتفهم حالتك"
.."حسنا سؤحاول ذلك.."
.....
..إستفاقت تلك المغماه بعد غيبوبه قصيره...
."إسمعي ميلينا انا حقا آسف عماَّ تفوهت به مسبقا. لم اكن اقصد ان يحصل كل هذا. و لم اكن اعلم انك اردت السفر لموجين لأجل الإسترخاء من أيه ضغوطات . انا آسف . و انا سأكون معك دائما. وسأكون سعيداً إن قلت لي كل ما يزعجك" قالها وهو يربت على شعرها الناعم بخفه.
..لكن لطالما ابعدت يده عنها. طفقت تتوجه نحو غرفتها متفوهةً ببعض الكلمات:" سوف تعيدني الى شقتي فأنت افسدت عطلتي في كل الاحوال". قالتها و بعد ذلك صعدت تلك السلالم نحو غرفتها..
.......
..في الصباح الباكر افاقت ميلينا من نومها لتجهز نفسها مرتديةً احد فساتينها الجميله مسرحة شعرها الاسود الناعم المتدلي على كتفيها. كانت تبدو كالحوريه من روقان شكلها اخذت حقيبتها لتنزل تلك السلالم بعدها. أين هو. لم يكن هناك بينما كانت تحاول التقاطه بعينيها ما إن طلت من النافذة حتى رأته وهو ينقل اغراضه نحو السيارة مجهزا نفسه للرحيل و بيده سيجاره كان قد اشعلها ليخفف عن صداع رأسه .ليستدير بعدها.
أنت تقرأ
ذَاكَ الثَلاَثِينِي/That one on His Thirties /KTH
Actionموضوع الروايه •"ميلينا" فتاة في السابعه عشر من عمرها تسكن في مدينه نيويورك بامريكا تتجهز للسفر مع والدتها الى كوريا الجنوبية لمواصله دراساتها الجامعية بعد حصولها على منحه دراسيه بسبب تفوقها في معدل شهادتها الثانويه . •حيث انها إعتبرتها فرصه مثاليه ل...