"إِستِيعَابِي فِي آخِر لحْظَه"

32 4 0
                                    

..لكن..

..كان يونغي يسوق بأعين شبه مفتوحة و محمرتان من كثر الشرب. حتى يداه لا تسعان لمس المقود.. ما هي إلا دقائق حتى تنغلق تلك الأعين و تفك القيود. اصطدم ذلك الشاب بأحد الأشجار المقاومة..

..كان واقعاً ما بين الوعي و الغياب شرع يسحب يده المرتعشة بعدما امتلأ رأسه بالدماء.. ليحمل بعدها هاتفه و يبحث في قائمة الاتصالات و كانت وجهته رقم ميلينا..

•••

..يرن هاتفها على الساعة 02:30 لكن لسوء الحظ كانت غاطسة في النوم لم تعي لإتصاله...

••

..كان مقاوماً حتى وقع الهاتف من يده و رمى برأسه على مقود السيارة. كانت الساعة متأخرة ولم تمر سيارة حتى لتتفحص حالته..

•••••

..الساعة 10:45 صباحاً:

.. تستيقض ميلينا على صوت رنة هاتفها..

.."مرحبا يونغي ما سبب إتصالك هذا الصباح"

.."مرحبا سيدتي. نحن نتصل بك من مشفى سيول. سأرسل لك العنوان. لقد قام قريبك بحادث و عثر عليه احد الرجال في الطريق.."

..شهقت بصوت عالي ممسكةً بمؤخرة رأسها لسوء ما سمعته

..ارتدت اقرب شيئ لها وكان فستان من حرير كانت قد هيأته الخروج. انطلقت دون افطار لتصل الى مستشفى سيول..

..ركنت نفسها بقرب غرفة يونغي ليرُّن هاتفها و كان المتصل تاي لم تكن تريد الرد لعجلتها لكنه ذو مكانة في قلبها..

.."مرحبا ميلي.. أين انت."

.."مرحبا تاي انا في المشفى انتظر الدخول الى غرفة يونغي. لقد قام بحادث.."

..اخذ نفسها عميقا مضيقا من قبضته ليقول

.."ابعثي لي العنوان."

.."حسنا."

..انهت كلامها بتنهيدة لترى بعدها الطبيبة قادمة لغرفته

..انطلقت نحوها مذرفة دموعها لتسألها ما إن كان بإمكانها الدخول الى غرفة يونغي ..

.."نعم بالتأكيد لقد استيقض منذ فترة"

..ما هي الا لحظات لتضع اناملها على مقبض الباب و تفتحه كانت تخشى ان يكون في حالة سيئة او ان لا يستقبلها فهي لازالت تعتبره اعز صديق.. القت بحقيبتها ارضاً لتجري نحوه و تضمه بأقصى قواها. ليبادلها هو الأحضان ملقيا خيوط دموعه على كتفها ليفصل ذلك العناق و يضع يده على خاصرتها و يده الاخرى اعلى عنقها ليمزج شفاهه بخاصتها ليس فقط بل تدخلت الألسنة كذلك لتختلط الأنفاس و اللمسات بعدها. لم تكن تعي ما يفعله كانت مخدرة بأحاسيسها المختلطة ..

••••

..يقف على باب الغرفة مضيقاً قبضته و فكه مما تسبب في احتكاك اسنانه. خانته الكلمات بعد ان رأى عشيقته في تلك الحالة مع شخص غيره. كانت تبدو عليه نظرات الغضب و البغض لم يستمر في النظر بل صرخ بأعلى صوته ملقيا قبضته على صفيحة الباب ليتسبب في شق طفيف..

ذَاكَ الثَلاَثِينِي/That one on His Thirties /KTHحيث تعيش القصص. اكتشف الآن