كيف حالك يا صديقي، أشعر بأنه كل من يعاني من كسر مجدافه في حاجة لحديثي الآتي، ولربما أكون أنا أول من يودّ الاعتناء به وترميم جدارانه، كم كان الماضي قاسي وكم كانت القسوة بحياة الأبطال، ولكن أتعلم من أين يصبح البطل نجمًا بعد أن ضاقت به الدروب، إنه الأمل والإيمان بالمستقبل، الأمل هو الذي يجعلك مهما واجهت تبقى حيًّا، فما يميز ما فوق التراب عن ما تحته هو "الأمل".
هذه المقدمة العاطفية تتعلق بشعور العجز الذي يواجهه الشخص الذي يتعرض للنقد.
لِمن أستمع؟
كلٌ منا لديه مجال يحبّه ويدقنه، ولكن يومًا ما يتعرض للنقد من قبل الآخر، ستجد من يوقفك به لينقدك، فمن يبنيك ومن يهدمك؟
النقد هو هو انتقاء الخطأ و تعديله للآخرين، وسميَ الناقد ناقدً من قديم العرب، لأنه كان ينقد النقود ويقارنها أيهما الأصح وأيهما الفاسدة.
النقد أنواع و أشكال يمكن مقابلتها في يومنا العادي، ولكن نوع منها تأثيره على تفكير الفرد و ينعكس على أفعاله.
أولًا النقد البناء ويكون في الذات والأفعال و الإنجازات، ويتوجه هذا النقد لصاحبها.
النقد البناء التعليمي (النصحيحة)
وهو أن تنفرد بصاحب الخطأ لتخبره بخطئه بأسلوب لا ينفّره ولا يحزنه ولا يجعله يخجل أو يكره كونه أخطأ.النقد البناء الخطئ، وهو النقد على وجه النصيحة أمام مجموعة من البشر تجعل من الشخص يكره الخطأ، كون جميع الحاضرين قد علم بخطئه.
النقد الهدام هو النقد بالقبيح بالشيء أو ليست فيه.. سواء أكان شخصًا أو إنجاز له أو فعل يفعله.
نقد هدام منفرد وهو إخبار الشخص بأخطائه مع المبالغة بها أو عدم المبالغة واختيار ألفاظ قاسية عليه تهدم من روحه نحو التقدم.
النقد الهدام أمام جماعة، هو النقد لشخص بأخطائه أمام مجموعة من أصدقائه أو أقاربه بأشد الألفاظ قسوة وقهر، وهذا ينتج عن غلٍ وحقدٍ للمنقود.
*في النهاية*
ليس جميع من يخبرك عن أخطائك مصيب، فاختر من تستمع له، وليس كل ما ينقد يعدّل، واجعل نقيدك ذاتك القديمة التي تقارنها بذاتك الحديثة، ولا تحزن عن أخطائك، فاعلم أن أول الطرق نحو النجاح هو تلقى النقد والعثرات.
أنت تقرأ
لِنُحْدِث تغَيُّرًا
Misterio / Suspensoهذه مجموعة من المقالات الاكتشافية الجزئية، فهي مجموعة من أفكارٍ عشوائية قد رتبتها، وقد اكتشفت منها بعض الخفايا عن النفس البشرية.