يطلع سلطان غرفتها يدخل يشوفها قاعده في سريرها تذاكر تناظره تفز بفرح : ابوي! جيت
يضمها لصدره : اشتقت لك يحلوتي
نغم : وانا بعد اشتقت لك
تناظر التلفزيون تبلع ريقها تزم شفايفها بزعل
يناظر فيها قلبه عليها وعلى الزعل اللي حتحسه: نغم قومي بقول لك شيء
تناظر فيه عاقده حاجبها بإستغراب : وش؟
فهد : قومي
تفهمه من نظراته : ما ابي خلني اشوف
يزم شفايفه بزعل يقعد
_في الفيديو
سلطان : شوفي جبت لك شيء يعجبك
بحماس : وش وريني
سلطان : تعالي نقعد
يضع سلطان الكاميرا قدامهم يقعد في الارض مع نغم ارتسمت على محياها الابتسامه تناظر سلطان وهو يفتح هديتها : شوفي حلو!
تبتسم بفرح تضم سلطان : اي حلوه تسلم يُبه
سلطان : ننزل تحت عشان ما يعصبون عليا طلعت عندك اول شيء
تتعالى الضحكات بين نغم وسلطان
يكمل مده الفيديو تقوم جُمان : انا بسوي اللي بعده
تشغل الفيديو الثاني تقعد جمب فهد يشم نفس الريحه اللي في شمها قبل يناظرها بحِده : وش اللي شميته؟
تبلع ريقها تناظره تناظره بتوتر : وش
يزفر بعصبيه يقاوم عصبيه : لا تسوي نفسك غبيه وش ريحتك ذي؟؟
تعض شفايفها بخوف : وطي صوتك بقول لك بعدين والله
فهد : ادعي انو مو اللي ببالي صدقيني ما حتشوفي خير
يناظر التلفزيون بعصبيه
_ في الفيديو
يجري نحوهم ماسك الكاميرا : ياعيال ياعيال
يناظروه بعدم اهتمام يكملون سالفتهم
فهد : ياعيال شوفوا وش معايا
يضحك بسخريه : وش معاك؟
يبتسم ببرائه : الكاميرا خذيتها من ابوي بدون يعرف
يبتسم بخبث : بروح أعلمه تعرف انو هشيء غالي على ابوي وما يسمح احد يمسكه
يزم شفايفه بزعل : طيب حأرجعه لا تعلمه
يدمع يتكلم بإرتباك : تكفى لاتعلمه
يمسك يد فهد : تعال معايا يحلو
يتبعه فهد عاض شفايفها بخوف : ابوي شوف الولد ذا شال الكاميرا حقتك
كان الصوت واضح جداً ولكن الصوره مشوشه من رجفه فهد
بصوته المرعب وجسمه الضخم ونظرته الحاده المفزعه يقوم نحو فهد : خذيتها ليه!
مو انا قلت محد يمد يده عليها
ينزل راسه يبكي بخوف : كنت ابي امزح معاك
تشوفه نغم تجري نحوه بصوتها البريئ وجسدها الصغير : وش في وش في؟
يناظرها بحده سلطان : بعدي يانغم
يصارخ بفهد : تمزح بهشيء تعرف بكم قيمته اغلى منك
تفتح عيونها بعتاب توقف قدام فهد : فهد اصلا ماله فلوس عشان يكون اغلى من جماد!
ما اسمح ما ابيعه انا!
يبتسم بدهشه : انتِ من وين تقولين هالكلام الحلو
نغم : من داخلي لاني انا حلوه
يحملها لحضنه : يزينك
_
تناظر فهد مبتسمه يناظر فيها يهمس لها : ويلوموني بحبي لكِ وبأفعالي معاكِ!
نغم : انا غير صح؟
فهد : بدون تقولين انتِ سندي من صغري
تعض شفايفها بزعل : انا ابي اقوم لا تتبعني طيب؟
فهد : ليه؟
نغم : ما ابي احد خلني لوحدي
فهد : بس يانغم!
تقاطعه مبتسمه :معليك انا بخير صدقني انا بخير
فهد : تمام انتبهي لنفسك
تقوم تتوجه لغرفتها تقفل الباب تتنهد بزعل تقعد في الارض تبكي بشهقات تُهلكها : ياربي ليه! ليه ياربي تغير عليا كذا انا وش سويت له ياربي انا اشتقت له ياربي هو ابويا!!
ما اقدر اقتنع انوا تغير حاسه انو حلم متى افيق منه
بعد انهيار طويل قامت قعدت على كرسيها تمسك ورقتها وقلمها تخُط دفترها بكلامها العميق
كلمات نغم
هل تعي معنى ان تفتقد شخص وهو بقربك
هل تعي معنى ان يتغير شخص بلمح البصر
وليس بيدك حيله لتجعله يعود مثلما كان!
افتقدك ياوالدي وانت بقربي
لماذا اصحبت هكذا؟
آضَ غاصباً قَاسٍ وهو من كان هادِئ لَيّن
لست امتلك طريقه يا أبي للعوده للخلف والتخلي عن عنادي
اصبحت أكرهني اريد قتلي
إني اتألم جداً عندما اتذكر ماكنت عليه في الماضي وما اصحبت عليه الأن هل انا سبب تغيرك ؟
قُل لي هل هنالك طريقه تُرجعك إلى سابق عهدك؟
أبي العزيز اريد عناقك الدافئ لكنك لم تعُد تريدني اريد حنانك اريد ان أفعل كل شيء بين الابنةِ والأبِ كل ما كنت افعله معاك في السابق لكن ما يجعلني اتراجع عن قراري
هو انك قلت لي ذات يوم : ليتني جعلت امك تجهضك
____
الساعه اثنين الليل
طالعه في الدرج يلمحها فهد يجري وراها : تعالي تعالي ياعيني وين رايحه
تناظره بإرتباك : وين مو رايحه مكان
فهد : طيب انزلي امشي قدامي
تبلع ريقها تنزل :ادخلي في الغرفه اللي قدامك
تدخل جُمان يدخل يقفل الباب : اي وش الريحه ذي؟
تبكي بخوف : والله يافهد مو انا ذولا صديقاتي غصبوني انا مالي ذنب
يفتح عيونه بعصبيه : انتِ منجدك تتكلمين قولي عُذر زين هالعذر ما يمشي معي!!
تستسلم بعدم حيله : حبيت اجرب شيء جديد ابي اعرف كيف طعمه ولما صديقاتي عرضوا عليا حسيت ما يضر وكنت ابي اجرب
يفتح عيونه بصدمه يحاول يفهم كلماتها غير المتناغمه مع فِكره : جُمان انتِ مستوعبه شتقولين؟ يعني كل شيء في الحياه جربتيه عشان كذا ما بقي غير هشيء المعفن تسويه!!
ترفع صوتها محاولة تبرئة نفسها : جمال يسويها والكل يعرف ليه عندي تصير غلط!!
فهد : تقارني نفسك بجمال؟ ترضين تتعاملين مثل ما حنا نتعامل معاه؟
تنزل راسها بزعل : طيب انا عارفه اني غلطانه
بحنيه : اي انتِ غلطانه وزياده بعد لو ما عرفتي هذي مصيبه وش اللي خلاكِ كذا تسوين عطيني عُذر كويس والله بنسى ولا عاد افتح
تهز راسها بتأييد لكلامه : عارفه بس ما عندي سبب مقنع
يمسح على راسه محاول يهدأ نفسه : طيب بتعيدينها؟
تعض شفايفها بزعل : لا ابداً
يقرب نحوها يضمها : طيب كويس تروشي غيري ملابسك لجل محد يشم الريحه
_
يقوم بخوف يتنفس بصعوبه والعرق ملئ جسمه : بسم الله بسم الله ياربي وش ذا الحلم
يقوم يلتقط انفاسه بصعوبه ياخذ جواله يدق عليها محاولاً يطمن قلبه
_
نايمه على طاولة كتاباتها تاركه القلم يغوص بكتاباتها ودمعها بوسط نيرانها التي تحرقها بكل ثانيه تذكرها
تسمع رنين جوال تقوم تلتقط جوالها تفرك عيونها محاوله تركز تشوفه رقم امجد تعقد حاجبها بإستغراب تترك جوالها تدخل الحمام تخرج بعد دقايق والجوال ما سكت عن الرنين تتأف تلتقط جوالها تتقدم لسريرها تقعد ترد :نعم؟
بقلق : كيفك!!
نغم : بخير!
بإلحاح يصاحبه قلق شديد : نغم اتكلم جد كيفك!
تغمض عيونها تزفر بعصبيه : انا ببيت ابويا اكيد بكون بخير!!
يعض شفايفه بزعل : صوتك ما يطمن
نغم : انا بخير ولو مو بخير ما يخصك ترى!
امجد : بس يانغم..
تقفل المكالمه بوجهه بتأفف : مسوي مهتم
تستوعب الموضوع تعقد حاجبها بإستغراب : يمه شدراه فيني!
_
يناظر جواله يزفر بعصبيه من عنادها وتصرفاتها الطفوليه ويزعل على حيلته وعدم قدرته على الاطمئنان عليها : ما حأسيبك لا تفرحين
يقوم يتوجه لغرفه مروه يدخل يناظر فيها وهيا ماسكه ايبادها و السماعه في اذنها حولينها السناكات يقفل الباب : وش مصحيك للحين؟
تناظر فيه تشرب مويا : مدري ما جاني نوم
يقعد على سريرها : المهم جيبي جوالك بسرعه
تعقد حاجبها بإستغراب : ليه؟
امجد : بأفتشه
تفتح عيونها بصدمه تتسارع نبضات قلبها تحاول تخفي خوفها : بابا انت وانا مو عارفه؟
يتجاهل كلامها يناظر جواله : افتحي على شات نغم
مروه : هاه ليه؟
يدق عليها
_
تشوف جوالها ترفع حاجبها ابتسمت بدهشه : هذا شفيه مسوي يمون! مني مجاوبه تحلم تتلحف ببطانيتها
ترفض المكالمه
_
يشوف جواله ينتقل لخطته الثانيه : ارسلي لها
عقدت حاجبها بإستغراب : مين وليه وش تقول انت؟
ياخذ جوالها : هاتي هاتي انا ما اعرف لمتى حتقعد الدلاخه فيك
تزم شفايفها بخوف تقعد خلفه تشوفه وش يسوي بجوالها : تراها مب زوجتك باقي باقي ليه ما تصبر؟
متجاهل كلامها يكتب لنغم : نغم امجد يبي يكلمك بشيء ضروري ردي عليه
تضحك : قول لها الموضوع حياه او موت
يناظرها بصدمه : مو منجدك؟
تاخذ الجوال : ياخي انت ما تفهم البنات خليني انا اراسلها
امجد : مروه بلا غباء بتخاف!
مروه : مين بيخاف نغم؟
تقهق بإستخفا : صدقني مو داريه عنك
_
تستغرب من رساله مروه تستغرب من كلامها تدق عليها
.
ياخذ الجوال منها يقوم يتوجه للباب ترمي عليه المخده يخرج من الغرفه تصارخ : جوالي امججد!!!
يجاوب نغم : نغم اسمعيني
بمّلل : هذا انت
امجد : اي انا؟
كبري عقلك واسمعيني
نغم : وليه اسمعك عطني سبب؟
امجد : انتِ كويسه مافيك شيء!
نغم : اي كويسه؟
امجد : طيب ليه في حلمي تستنجدي فيني؟؟ ورغم هذا اللي يقهرني اني ما اقدر اجي عندك !!
تحس بغصه بقلبها تعض شفايفها محاوله تمنع بكائها : طيب وش تبي؟ مو كل شيء تحلم فيه صدق ترى انا بخير دامني في بيت ابوي بالله لاتسوي نفسك مهتم
تقفل المكالمه تغمض عيونها تتنفس تنفس الصعداء تفتح عيونها بعصبيه : انا بخير ما يحتاج احد يسأل عن حالي ويهتم فيني انا نغم سلطان راشد ! مستحيل اكون ضعيفه وورايا ابوي وجدي يسندون ظهري مستحيل!
تبكي تشهق بحُرقه : مستحيل
_
قاعد في غرفته يقنع نفسه انها بخير يضرب السرير بيده : ياربي وش اسوي صوتها في الحلم للحين في اذني مو من طبعي اهوجس بأحد كذا شصار فيني غيرتني جذرياً ومو عارف اتصرف معاها!
_
تمر الايام يجي يوم تخرج نغم في غرفتها يوم فرحها وزعلها اجتمعوا مع بعض
في غرفتها قاعده متحمسه لحفلة تخرجها تتجهز تلبس احلى الفساتين تدخل امها غرفتها بهدوء ما حست فيها نغم تجي من وراها : مين سمح لك تلبسي هالفستان!
تبتسم تعقد حاجبها بإستغراب تناظر فستانها : ليه شفيه؟
ريم : مافيه شيء بس انا جبت لك فستان احلى!
تبلع ريقها بحماس والابتسامه ماليه وجهها : وريني ياه ؟
ريم : هو حلو بس مدري حيعجبك ولا لا
نغم : معليك صدقيني كل شيء منك حلو
ريم : تمام انتظريني شويا
تخرج ريم تطلع لغرفتها
_
يناظر فيها بإبتسامه : يازينك وانتِ في بيتك ثاني مرا
تزم شفايفها بزعل : هذا مو بيتي ليه نقلتوا للحين مافهمت السبب!
ذاك البيت كان يعجبني وفيه طفولتي!
اما ذا ولا شيء يعنيني فيه ولا ذكرى معايا فيه!
سيف : يختي كم مرا اقول لك امي ما تحملت تقعد في البيت ذاك بس كانت تهوجس فيك!
تعقد حاجبها بعتاب : ولما نقلتوا نسيتوني يعني؟
يبتسم بتوهق : لا شدعوه بس يعني عشان نخفف على امي بعض الاحيان مفارقة الاماكن تخفف الآلام بس عمره الالم ما يتنسى يبقى في القلب يأكلك اكل ليّن يخليك تنسى انك حي
تعض شفايفها بزعل تقعد جمبه : اسفه احسني سودت حياتكم
يقوم يضربها بخفه في راسها : لا تصدقي نفسك لا سودتي حياتنا ولا شيء
يتنفس تنفس الصعداء يهمس لنفسه : عاد انتِ حالتك افضل من ميسان وسميره
تتقدم له مبتسمه : وش قلت اعترف
سيف:ولا شيء
يحاول يشتت فِكرها :بتروحين حفلة نغم؟
ديم:اكيد ما يحتاج تسأل
تخفض صوتها : وكمان ابي اشوف ميسان وسميره
يعض شفته بزعل : لساتك ما نسيتيهم؟
بعتاب : سيف مو منجدك ذولا صديقاتي!
سيف : بس بعض الاشياء الافضل ما تركضين وراها حتوجع قلبك لما تعرفي الحقيقه ياديم!
ديم : انا احب الحقيقه حأقتنع لما اشوفهم بعدها لو ما يبوني حأتركهم
سيف : ولو ما شفتيهم في الحفله ؟
ديم : حأروح بيتهم
سيف : يعني مافي مفر؟
ديم : ابداً عمره محد هرب مني تعرفني محب تكون الاشياء مبهمه لازم افهم كل شيء يمكن يكونوا زعلانين مني من اشياء انا ماسويتها وفاهمينها غلط
سيف : تكفين انتِ في غيبوبه من وش بيزعلوا منك مثلاً؟
تبتسم : مدري يمكن سويت شيء وانا نايمه
_
يتوجه لغرفه مروه حامل صندوف بيده يدق الباب : ادخل مفتوح
يدخل يقفل الباب خلفه يقعد يضع الصندوق في الارض : مروه تعالي شوفي
تقوم تتوجه له : وش
امجد : اقعدي طيب
تقعد : ها وش؟
يفتح الصندوق : شوفي حلوه الطباعه احس في غلط في الصوره او الصوره مو واضحه شرايك اعيدها ؟
ترفع حاجبها بتكذيب : قول انك تكذب والله محد الغلط غيرك صدقني انت مو صاحي الصوره حلوه وش فيها!
امجد : جد حلوه؟
مروه : اي بالله حلوه بس دقيقه من وين لك الصوره ؟
امجد : حقتي ليه؟
تضحك بإستخفاف : لا ياشيخ حقتك؟ كيف خذيتها ؟ من وين خذيتها؟
يقوم من مقعده ياخذ الصندوق : وانتِ شدخلك؟
ديم : كيف شدخلني دايما تتهرب من اسألتي الشكل لطيف والحركة تخيق ياما تحت السواهي دواهي
يفتح الباب يناظرها : وش حتستفيدين لو قلت لك؟
ترفع كتفها بعدم معرفه : بس ابي اعرف
امجد : اجل مافي
يقفل الباب يمشي يفتكر شيء يرجع غرفه مروه يفتح الباب يدخل راسه : أي ترى ابيك تروحين معايا القاعه احتياط لو ما عرفوا مين نغم يصير انتِ تدخلين الكيكه
تناظر فيه رافعه حاجبها : مالي دخل
امجد : لو رحتي معايا صدقيني لكِ مكافئه
تجاهلت كلامه تقعد في السرير تمسك ايبادها : بأشتري لكِ اي شيء ودك فيه بفلوسي
تناظره : أي شيء؟
امجد : اي
تأكد له : تعرف معناة أي شيء
امجد : بتروحين؟
تبتسم بخبث تناظر ايبادها : طبعاً علمني بس متى وانا تحت امرك
يقوم من مقعده : كويس
_
تدخل ريم على نغم معاها الفستان بحماس : شوفي هذا هو
تلف نغم لأمها تعض شفايفها : يُمه تكفين مو منجدك!
تعقد حاجبها بإستغراب : ليه شفيه؟
نغم : يُمه نفسه طبق اصل ذاك الفستان اللي سود حياتي
ريم : يُمه مين قال انو حياتك سوداء استهدي بالله
تتجاهل كلام امها : مستحيل ألبسه كمان ديم بتجي الحفله يُمه
ريم : طيب يعني ما عجبك؟
تزم شفايفها بزعل : لا ما حبيته خاص في يوم زي كذا
ريم : تمام جاهزه؟
نغم : اي انتظر فهد يجي
ريم : تمام
تمسك يدها : يُمه زعلتي مني
تبتسم بحنيه تمسك خدها : ليه ازعل منك يروحي؟
تزم شفايفها بزعل تنزل راسها : مدري حسيتني زعلتك
تتبسم ريم ترفع راس نغم : لا تحسين ما زعلتيني انا الحين كل همي فرحك لاتهتمي بزعلي لانك تخافي على شيء مو موجود من الاساس
تبلع ريقها تزم شفايفها بزعل : يُمه الحين لما اتخرج علطول ابوي حيخرجني من بيته؟
ريم : وش ذا الكلام يابنتي لاتفكرين كذا صدقيني سلطان يحبك اكثر وحده
يرن جوال نغم تتجاهل كلام امها تلتقط جوالها ترد : هلا فهد؟
فهد : هلا بالخريجه والله كبرنا
تبتسم : وينك؟
فهد : قريب من البيت
نغم : يعني اتجهز؟
فهد : اي مسافة الطريق وانا عندك ان شاء الله
قفلت المكالمه تلبس عبايتها : انا بنزل انتظرك تحت تمام ياماما؟
نغم : تمام
_
في سياره امجد
مروه : ليه انا امسك حقك خليه وراء!
امجد : لا افترضي طاح وخرب مشكله!
مروه : تعبت يدي!!
امجد : تحملي لخاطر نغم
تتأفف بمّلل : المفروض انت تمسك وانا اسوق
امجد : ياشيخه
يناظرها : تعرفي تسوقين؟
مروه : بتعلم زي ما انت تعلمت
يضحك بسخريه : وكيف بتسوقي الحين؟
مروه : بذكائي!
امجد : دام بذكائك انا رحت فيها
_
يوقف عند باب بيته بسيارته المزينه من بدايتها لأخرها يخرج من السياره يدق على نغم والابتسامه ماليه وجهه
_
تحاول إلتقاط شنطتها من فوق الدولاب تناظر جوالها وهو يرن : تكفى فهد مو وقتك
تتأفف بإستسلام تلتقط جوالها ترد تناظر شنطتها : انتِ الخسرانه ترى !
يعقد حاجبه بإستغراب : شتقولين؟
بتوهق : ءءا ما اكلمك
فهد : اجل؟
نغم : كنت اكلم السبيكه اللي عندي مو راضيه تنزل
يبتسم بإستغراب : مين؟
نغم : شنطتي
يضحك بصدمه : تكلمي شنطتك؟
نغم : طبعاً إذا ما كلمتها مين حيكلمها!!
فهد : تكفين مو طبيعيه مين باقي ما كلمتيه؟
تناظر الباب وهو ينفتح تبلع ريقها تشوفه يقفل الباب خلفه يتقدم نحوها
بإستغراب : نغم وين رحتي؟
بتوتر : هنا موجوده انت وينك؟
فهد : انا برا انتظرك
نغم : تمام بتجهز وبخرج
قفلت المكالمه تناظره بتوتر : هلا؟
يناظرها بإبتسامه تعلو محياه : والله وخيتي كبرت!
يتقدم نحوها يقبل رأسها يضمها لصدره : عقبال ما اشوفك خريجة جامعه
تعض شفايفها بتوتر محاوله عدم تعكير مزاجها : ان شاء الله، جمال
يبعد من حضنها والابتسامه مازالت على مبسمه : عيوني آمري؟
تأشر بيدها نحو شنطتها بإستياء : ماقدرت اوصل لها
يتقدم نحو الدولاب : افا عليك انا موجود اجيبها لكِ
يلتقط الشنطه بسهوله : ها خذي يروحي
تاخذ الشنطه تبتسم : شكرا
جمال : هالابتسامه اللي توك ابتسمتيها ليا ولا في احد ورايا ؟
يناظر خلفه محاول يتأكد من صحة كلامه
تلبس عبايتها تجاوبه : لك انت انا قاعده اكلمك انت ليه ابتسم لغيرك؟
جمال : تكفين وش هالكلام الزين؟
تتوجه للباب تفتحته تناظره مبتسمه : الكلام الزين عمرو ما يجي الا من الزين نفسه
يناظرها وهيا تخرج من الغرفه يلخبط شعره بدهشه وعقله ناكر اللي صار
_
ديم : يلاا يلا بتأخر!
سيف : ترى باقي وقت اهجدي بس!
ديم : ما ابي نغم تجي قبلي ابي استقبلها انا !!
سيف : المفروض هيا تستقبلك هيا صاحبة الحفله مو انتِ!!
ديم : ما يخصك انا ابي استقبلها!
سيف : بلشه مو طبيعيه
يقوم من مقعده : انا خارج اجيب السياره ادق عليك اخرجي
_
تنزل لصاله المعيشه : ماما انا رايحه
تبتسم تشبك يدينها عاجزه عن التعبير : نغم حبيبتي ربي يسعدك ويارب الابتسامه ما تضيع طريقك
تأثرت نغم بكلام امها تتقدم نحوها تضمها : امين امين وياك يُمه
يترك جواله يقوم من مقعده يتقدم نحوهم : نغم
تبعد عن حضنها والابتسامه مازالت على مبسمها : هلا
يبتسم : وحشتيني تعال اخمك قبل تروحين
تبتسم بخجل يضمها لصدره يهمس لها : صرتي ماعاد تجي تسولفي لي ولا اشوفك في غرفتي شصاير فيك ؟
تبعد عن حضنه : هذي الفتره تعرف صارت حاجات كثيره
جواد : ويعني بتقاطعيني لو صار ماعندك وقت؟ ما حتفرقين لي من وقتك؟
نغم : لا شدعوه ياخي!
جواد : بتجي اليوم بعد حفلتك شرايك؟
نغم : تمام ح اجي اصلا وحشتني غرفتك
جواد : شف شف اشتقتِ لغرفتي ولي انا لا!
تلعثمت بكلامها : يعني محبتي لغرفتك يُدل اني احبك فهمت كيف؟
جواد : تعرفي ترقعي
نغم : افا عليك ما رقعت شيء
ريم : جواد خلاص حبيبي بتتأخر نغم عن حفلتها
نغم : يلا انا رايحه
_
تخرج من البيت تناظر السياره تدمع فرحه من اللي شافته تدخل السياره : تبي تخرب مكياجي صح؟
يبتسم بتوهق : شدعوه يابنتي
ماهر : حقيقي شدعوه
تلف خلفها تناظره : بسم الله شجابك ما حسيت فيك
فهد : لزم عليا يبي يجي معانا
بثقه : يبي يجي معايا انا
فهد : ايوا بدأت شوفت النفس
تضحك : شدعوه ما شفت نفسي ذي الحقيقه والحقيقه تنقال ما تنخفي !
فهد : اي صح صح
_
تدخل القاعه تناظر متعجبه للمنظر اللي حولها : ياربي ياحظ نغم ليتني خريجه معاها
تدخل القاعه تشوف التجهيزات تضع يدها على وجهها بصدمه : والله نغم بتنبسط وش ذا الجمال ماشاء الله تبارك الله!!
من زمان ماشفت حاجات حلوه زي كذا
تضحك من كلامها : مو انا نايمه كيف حشوف
_
بمّلل:واخيراً وصلنا الحين وش المطلوب مني ؟
يناظرها : شيء بسيط تدخلي الكيكه
مروه : بالله عليك؟
امجد: شفيه؟
مروه : ومين بيوصلها لنغم؟
امجد : يمكن نغم وصلت
مروه : ياشيخ ولو ما وصلت
امجد:يبوي ليه تصعبين الامور انتِ ما تعرفي تتصرفين
امجد : يبوي ليه تصعبين الامور انتِ ما تعرفي تتصرفين!!
مروه : لا ولا ابي اعرف الموضوع يخصك ما يخصني
امجد : يمين الله مني عارف كيف جبتك معايا
تضحك بسخريه : بسيطه ليه تصعبها لانك تحبني
يرفع حاجبه بإشمئزاز : بالله عليك
بين ما كانوا يسولفون وقفت سياره بجانب سياره امجد ناظر امجد السياره بإستغراب تناظر مروه معاه بتعجب : واو سياره حلوه!!
امجد : صوتك خرمتي اذني ، السياره مألوفه
مروه : تعرف حقت مين؟
امجد : لا بس كأني اعرف معليك يمكن شبهت المهم الكيكه شسالفتها كيف بتوصلينها لنغم
تبتسم : صدقني انك ما تحتاجني ربي جابها لما عندك
يعقد حاجبه بإستغراب : شتقولين انتِ؟
تناظره تغمز له : اعطيها انت
امجد : كييف بعقلك انتِ !!
مروه : أي بعقلي يلا اخرج من السياره لاتضيع الوقت شوف على يمينك
يناظر السياره يشوف فهد وماهر واقفين منتظرين خروج نغم ،
تخرج نغم من السياره يبتسم امجد من فخامتها وجمال عيونها يمسك نفسه بصعوبه يغض بصره يخرج من السياره هو ومروه
تقفل ازرار عبايتها بعد ما دعست عليها وهيا نازله من السياره : دائماً اسويها دائما اف
يضحك من كلامها تعقد حاجبها بإستغراب تناظره : وش اللي يضحك ضحكني معاك ؟
عض لسانه محاول يسمك ضحكته : لا لا ولاشيء سلامتك
نغم : ببكي شوف كيف عبايتي توسخت ليه !
يقعد على ركبته يقفل الازرار الباقيه : معليك حتتغسل وتنظف معليك اهم شيء ما يتعكر مزاجك
يوقف يناظرها : الحين وش المطلوب منك؟
تعقد حاجبها بإستغراب : وش؟
فهد : تكوني مروقه وتخلي هاليوم حلو وما تعكري مزاجك واضح ؟
تناظره وهو جاي تغمض عيونها بعصبيه : ان شاء الله ما يتعكر
امجد : احم
ينظر خلفه يبتسم بإستغراب : هلا والله
يسلم فهد وماهر على امجد تسلم مروه على نغم
يعقد حاجبه بإستغراب : شجابك هنا؟
مُشير لسيارته بيده : جابتني سيارتي
فهد : بالله؟ خفيف الدم صراحه
يضحك من كلامه يلخبط شعره : والله جيت عشان اعطي حاجه تخص نغم
فهد : هالله هالله وش هيا؟
تناظره نغم تشوفه يروح سيارته يفتحها تناظر مروه بإستغراب : شفيه؟
تبتسم : معليك لا تستعجلي على نفسك شوفي قدامك
تناظر قدامها تشوف امجد حامل صندوق يتوجه نحوهم تبلع ريقها تزم شفايفها بتوتر تتكلم بصوت خافت : ياربي شجاب ذا
يقرب منها:وش قلتي؟
تناظره : ولا شيء معليك شوف ابن عمك وش يسوي
فهد : معليك ارتاحي شكلوا شيء حلو من وجهه يبين تفائلي بالخير
امجد : اي وجينا
فهد : علمنا وش الشيء اللي يخص نغم تحمست اكثر منها
يضحك : ياربي انت متى تبطل لقافه؟
فهد : يبوي كم مرا اقول لكم اي شيء يخص نغمي يخصني هذي ما تتسمى لقافه فاهمين غلط
يعصب من كلمة فهد يُحس بغيره مُفرطه يضبط نفسه بصعوبه يبتسم ابتسامه مُزيفه : طيب خلني اعطيها إبعد من قدامها
يبعد فهد يُشير بيده نحو نغم : تفضل ياحلو
يتقدم نحوها ينسى عصبيته لما يشوفها يبتسم ياخذ نفس عميق : عساكِ بخير يابنت العم ؟
بصوت متوتر : الحمدلله
امجد : دوم يارب
يمد لها الصندوق : تفضلي
نغم : وش ذا ؟
امجد : شيليه وتعرفين!
تعض شفايفها بتوتر ناظرت الصندوق تشيله بيدها الراجفه يلاحظ فهد يدها ياخذ الصندوق منها : انا اشيله عنك
امجد : يلا انا استأذن توصون بشيء؟
فهد : سلامتك يا ابن العم
امجد : الله يسلمك فمان الله
يروح امجد يدخل سيارته يتحرك تناظره نغم بحِيره تشتت تفكيرها : انا بدخل طولت وانا برا
فهد : يلا ياعسل روحي انا بروح دقي عليا لما تبيني اجي تمام؟
نغم : تمام
ماهر : انتبهي لنفسك!
تبتسم : ابشر
تمشي نغم نحو مدخل القاعه يناظر الصندوق يلتفت لها يقول بصوت مرتفع : والصندوق؟
تلتفت له : وديه البيت بعدين اشوفه
فهد : تمام يلا ادخلي
يدخل الصندوق في الخلف يدخل السياره : لهلحد مايهمك وانا مو ليا جاني حرقان وش داخلها
يضحك : مدري هو انا جد ملقوف زي ما قال امجد ولا هشيء طبيعي
_
تدخل القاعه تشوف ديم قدامها تبتسم بخجل تضمها لصدرها : اخ وحشتيني يابنت
نغم : انا اكثرر!!
تبعد عنها تمسك كتفها بكلتا يديها بدهشه : مبروك تخرجك ياروحي انتِ !!
نغم : الله يبارك فيك ياعسل وعقبالك
تبتسم : امين ياروحي
بحماس : يلا ندخخل وش تنتظري وريني كشختكِ !!
_
في الطريق
امجد : تقولين شافت وش في الصندوق؟
تتثاوب بمّلل : مدري
امجد : اخاف ما فتحته وتشيله بدون تنتبه وتتخرب الصوره اللي في الكيكه
مروه : ياخي مدري ما ظنتي ما تشوفه عاد بكيفها انت عطيتها ياها سلميه الحين هيا تتصرف
امجد : بس انا ابيها تشوفها وهيا كويسه !
ما شفتي رجفة يدها خايف تطيح من يدها
تعقد حاجبها بإستغراب : وش من رجفه؟ ما شفت شيء
امجد : الا كانت ترجف
مروه : يووه تركز على كل شيء انا اتعب من حركات الحبيبين ما اتحمل الحب ولا حأروح لهالطريق
امجد : طيب طيب لا تجيني في يوم تقولين احب فلان
مروه : اعوذ بالله الله لا يجيب هاليوم كابوس بعيني
_
يمسك جواله يدق على نغم ينتظرها ترد : والله ما اقدر اصبر لازم اعرف وش داخله
_
تعدل شعرها : وين عطرك؟ عندك عطر ولا اجيب لك؟
تشير لشنطتها بيدها : عندي في الشنطه بأجيبه الحين
ديم : شدعوه يابنت انا حأجيبه
تروح لشنطة نغم تفتحها تشوف جوالها يرن : نغم جوالك يرن
تناظرها : مين؟
تأخذ الجوال تشوف الاسم ينبض قلبها بسرعه تعض شفايفها بتوتر : فهد
تعقد حاجبها بإستغراب : فهد شيبي ردي عليه وافتحي السبيكر
ردت عليه تفتح السبيكر بيدها الراجفه : ها نغم
تجاوب عليه : اي فهد شتبي؟
فهد : ءء نغم والله ماقدرت اصبر خليني اشوف وش داخل الصندوق امانه!!
تضحك بدهشه : فهد تكفى قول انك تمزح
يلخبط شعره بتوهق : لا بالله ما امزح
نغم : متى تبطل لقافه !
بترجي : ياليل نغم اسمحي لي بالله مني قادر اتنفس !!
يضحك ماهر من كلام فهد يقرب لجواله : والله انه صادق بكلامه مو قادر يتنفس من اللقافه
تكتم ديم ضحكتها تناظر نغم وهيا تضحك منتظره جوابها : عادي افتحه بس
تصمت لوهله يستغرب لصمتها : بس وش؟
تزم شفايفها تنطق بصوت خافت : لا تخرب شيء
فهد : اوه معليك زود فهد بيفتحه ويخرب ! ماهقيتي يابنت ابوي
نغم : يلا لا تشغلني زياده
فهد : يلا روحي ما عاد ابيك خذيت اللي ابيه
تناظر ديم بصدمه : ءءا شايفه الوسخ!
تبتسم بصمت يعقد حاجبه بإستغراب : تكلمين مين؟
نغم : ديم
يبتسم : اها يلا استأذنك لا أشغلك زياده
نغم : سبحان الله صرت مؤدب فجأه
فهد : يلا لا يكثر انتبهي لنفسك
نغم : ابشر يلا استودعتك الله
قفلت المكالمه ديم تشوف نغم وهيا تجهزت لابسه روب تخرجها تمسك يدها تبعد عنها تشوف جمالها تتأمل كل مافيها : ماشاءالله نغم!! تجنينيي ! صلاة على النبي تف تف
تبتسم بخجل : ديم!! لاتخجليني!
بحِرص : تحصنتي؟
نغم : اي الحمدلله
ديم : كويس كفو
نغم : كفوك ياعيني
ديم : ندخل؟
نغم : يلا
_
يوقف السياره ينصدم من فعلته : فهد تكفى!
فهد : وش؟
ماهر :قول انك ما وقفت عشان تشوف؟
فهد : يعني اكذب؟
ماهر : ياربي شذا رزقتني اخ غبي
يرفع حاجبه : اقول احترم نفسك
ماهر : ابشر
يفتح الباب الخلفي يضرب بكفينها : الله يا سلام
بإستغراب : بس من وين له هالصوره!
ماهر : اشوف
فهد : والله انه مب سهل هالولد يعرف يصيد جو البنات
يرفع حاجبه مستنكر كلام فهد : نغم مو جوها كذا
احس نغم ما تهتم بالهدايا والأشياء ذي
يناظره : من وين جاك هالأحساس؟
يشير لقلبه بيده : من هنا
فهد : ياشيخ حنشوف ردة فعل نغم لما ترجع
يرفع حاجبه : يبوي ما يحتاج ردة فعلها بارده لما عطاها ياها ولا اهتمت ولا فتحتها ما كأنوا خطيبها اللي عطاها هشيء انت هو انت اللي ما لك شغل في السالفه !! أهتميت في هشيء اكثر منها
يزم شفايفه : صح كلامك
يتنهد بمّلل : ذي البنت ما فهمتها للحين
_
يقعد في الصاله يسوي رجل على رجل يتنهد بمّلل : اخ حياة العزوبيه ممله وصعبه نفسياً محد يهتم فينيي!
تنزل من الدرج تسمع حديثه تضحك : ليه تبي تتزوج؟
يناظرها يفز من مكانه يسلم عليها يحب على راسها : ايه يُمه والله خلاص ابي اتزوجساره : يازين هالخبر اي كذا اخبار ولا بلاش
تغمز له : في احد في راسك
جواد : لا بالله يُمه ولدك يبي وحده زينه اهم شيء وتكون مهتمه فيني تعوضنيي على هالوحده !!
ساره : احمد ربك كم معاك في البيت!
جواد : أي هذا اللي يقهر رغم اللي في البيت وياكثرهم الا اني وحيد حتى انتِ ما تجين تسألين عن ولدك
ساره : افا عليك ياولدي والله هالفتره مدري شفيني ودي بس انام جسمي مكسر
جواد : بسم الله عليك تعالي ارتاحي
_
قاعده تتأمل المكان وسرحت بفِكرها لمكان اخر تنطق بتمتمة : هالحين هذا شجاب معاه وانا الخبله شفيني سويت نفسي مو مهتمه
تتنهد : احسه لطيف صح عورني وانا صغيره وكان يعاكسني كثير وياشين تصرفاته ويحسب نفسه اعقل واحد في هالكون وكثير حاجات تنرفز لكن!
تأخذ نفس عميق : احسني حأتقبله بس ما حنتفق انا وياه
تضع يدها على وجهها تفكر : ودي اعرف هو اختارني ولا عمي وعمتي اختاروني ودي اعرف شسالفه ما اظن المغرور يختارني
فتحت عيونها بِحده تنهض من مقعدها تشهق بصوت يلفت الانظار : لا بالله حيسويها
تناظرها بإستغراب : نغم صوتك شفيك!!
تناظر ديم تشوف كل الاعين صوبها تضع يديها على وجهها بخجل تتجاهل ديم : حتى وهو مو معايا لازم يفشلني
تمشي بغضب : وانا شفيني اهوجس فيه!!
تتبعها ديم مستغربه من تصرفاتها
_
سان فرانسيسكو
_الساعه 8 مسآء
جالس في شقته يلعب بجواله بمّلل تجيه رساله يفز من مقعده : واخيراًِ!!
يسمع صراخه يخرج بإستغراب من المطبخ وبيده مقلاة يناظره
يتحدث معه باللغه الانجليزيه : ما الذي اصابك لماذا تصرخ هكذا ياصبي ؟
بحماس : جيلبرت بروح بكرا حيفضى البيت عليك
بعدم فهم : ماذا؟
يتذكر انها تكلم بالعربيه يوقف بإتزان يتكلم بفِطنه : سأذهب غداً إلى بلدي
جيلبرت : اوه السعوديه؟
ثامر : نعم السعوديه
جيلبرت : ياللعجب وهل سوف تتركني هنا لوحدي؟
ثامر : اجل مع الاسف
يتنهد : سوف اشتاق لك يارجل لكن سوف أنعم بالهدوء لبعض الوقت انه شيء جيد سوف تطول القيلولة ولن يوقظني احد مثل الاطفال
بصدمه : ياصاح ما هذا! القليل من المجامله لن تضر لا تكن صريحاً إلى هذا الحد
جيلبرت : أتنكر ما قلته للتو؟
يتمتم : لا انكر لكن
يقاطعه : ستذهب لزواج اختك أليس كذلك؟
ثامر : اجل هذه من الأسباب لكن السبب الرئيسي لانها اجازه
جيلبرت : إذن إجازه سعيده وحظ اوفر لي
_
تمسك يدها توقفها : نغم شفيك!!
بخجل : كان صوتي عالي؟
ديم : اي مع الاسف
نغم : ياربي ما عجبتني الحفله اهلي مو موجودين فيها حتى امي قالوا ممنوع حضورها وانتِ بصعوبه وافقوا عليك وش ذي الحفله المخيسه زي وجههم قاعدين يحتفلون بنفسهم المعلمات ما اشوف في الكوشه
قاعدين يحتفلون بنفسهم المعلمات ما اشوف في الكوشه الا المعلمات شذا الغباء والاغاني كلها حقتهم وكلها حق اطفال وين حنا!؟
ديم : متأكده انك كنتي معانا؟
بتوهق : ليه شفيه؟
ديم : المعلمات قالوا لطالبات قوموا من الطاولات شفيكم قاعدين وقالت المديره تعالوا اختاروا الاغاني انتوا
تفرك راسها بتوهق : اما
بمكر : اعترفي اعترفي وين كان عقلك
تمسك جوالها بعدم اهتمام : ولا مكان متى تخلص الحفله الغثيثه ذي؟
ترفع حاجبها بعتاب : والله حلوه شفيك! وكمان لا تضيعين السالفه وين كان عقلك لدرجه انك ما حسيتي باللي حولينك؟
تقعد تتصفح في جوالها تأخذ جوالها : نغم اسمعيني
نغم : وش؟
ديم : ماشفت ميسان وسميره وينهم!
تبلع ريقها تزم شفايفها بتوتر : مدري صار لي فتره ما عاد اشوفهم
ديم : تعرفي وين بيتهم؟
نغم : لا
ديم : هما غيروا بيتهم اصلا؟
بتوتر : اي اي غيروه
تزم شفايفها تزفر بعصبيه : وانتِ طيب ما عاد صرتي تتواصلي معاهم شصار بينكم؟
تقوم من مقعدها بغضب : ديم لا تضغطين عليا ترى حتى انا زعلانه
ديم : طيب ليه محد يعلمني وين مكانهم!!
تدمع عيناها تقبض يدها بيدها الراجفه تستجمع قوتها : لانهم ماتوا وش نقول لك ياديم!!
تفتح عيناها بصدمه تتنفس بصعوبه
نغم : ليه قاعده تدورين ورا هالموضوع خلاص محد رد عليك قفليه صح صديقاتك ما قلت شيء بس خلاص!! كل ما فتحتي هالموضوع توجعيني يا ديم فاهمه وش معنى كلامي لطفاً خلاص!! انا تعذبت بسبب هالحادثه سنه دخلت بحاله نفسيه وللحين اتعذب !!!
تقعد تنهار بكي : صدقيني انتِ جايه الحفله مو لسواد عيوني جايه عشان تدورين عليهم قولي كذا اعترفي لا تستحي!!
تقعد بجانب نغم تشهق بصوت موجع لقلب نغم تمسك يدها : قولي انك تمزحي
تناظرها نغم بصمت : نغم انطقي لا تسكتين !
تبكي تضع يدها على وجهها : ليته مزح ليته كل هالاشياء عشتها لوحدي
تبعد يدها بقوه توقف بغضب : وانتِ ما كنتي معايا كل هالاشياء عشتها لوحدي فاهمه هما ماتوا وانتِ نايمه وانا قعدت في زوايا المستشفى انتظركم
تبكي بحرقه : انا لوحدي كنت اتألم ما حتقدرين تحسين بنص شعوري والوجع اللي حسيته كنت بس اتمنى انك تقومين بس كنت اتمنى احد يحس بشعوري ويساعدني اوقف من جديد والحين انتِ مهتمه فيهم هما ماتوا
تأشر بيدها نحو نفسها : انا بقيت هنا
تضع يدها على اذنها بإنزعاج : نغم اسكتيي!!
تضحك بإستفزاز : وش زعلتي؟
حسي بزعلي حسي فيني مو بس انا ازعل في هالدنيا
ديم : طيب اسكتي!!! نغم روحي من هنا ما ابي اشوف خلقتك !
تضحك بإستفزاز : وش زعلتي؟
حسي بزعلي حسي فيني مو بس انا ازعل في هالدنيا
ديم : طيب اسكتي!!! نغم روحي من هنا ما ابي اشوف خلقتك !
نغم : ترى انا اللي اطردك من هالمكان مب انتِ فاهمه انتِ جايه لهنا بسببي وبسبب اصراري عند المديره ولا كنتي ما جيتي سامعه !!
تنهض ديم من مقعدها بغضب تتقدم لنغم تدفعها بيدها الراجفه : نغم بعدي مني بعدي منيي!!! انتِ وكلامك السام
تبكي بحُرقه : ما ظنيتها منك ماتوقعت نغم اللي اعتبرها من دمي ولحمي اللي حسبتها اختي اللي ما ولدتها امي تسوي فيني كذا
تستجمع قوتها تدفعها بقوه تطيح نغم على الارض : مهما صار فيك شيء ما يحق لك تقولين شيء ليا على العكس انا اللي اتكلم مو انتِ!!
انتِ سبب اللي مريت فيه ضيعت اربعه سنوات من عمري وما قلت شيء والحين عرفت اني خسرت اثنين من اعز صديقاتي كله بسببك
تصرخ : كله بسبب فستانك التافه
تتعاطين انتِ؟ تتكلمي عني وترمي عليا الكلام وانتِ الغلطانه شينه وقوية عين !
نغم : انا من اربعه سنوات ادفع الثمن وللحين ادفعه ولا تخافين حأدفعه لنهاية عمري عشان يبرد خاطرك
ديم : اقول روحي بس مستحيل تدفعي الثمن انتِ خذيتي روحيّن كيف حتدفعي ثمنهم ما تقدرين !! وكمان بوش دفعتيه مافيك شيء زعلتي يومين ونسيتي وتسوي نفسك زعلانه الحين لو ما سألتك ما كنتِ صارحتيني وكنتِ اخفيتي الموضوع لانك عارفه انك المُذنبه وانك اساساً انتِ السبب!
تقدمت نحوها تبكي بإنهيار تصفع ديم تفتح عيونها بغضب : ما اسمح لكِ تتكلمي عني كذا !!
تضحك بسخريه : ما تسمحي تنقال الحقيقه؟
ترفع اصبعها الابهام امام وجهها : لاتختبري صبري ترى ما حأعجبك وخري مني لا تكلميني طلعت انتظر اربعه سنوات على فراغ
تبلع ريقها تزم شفايفها بزعل تنطق بعتب : محد قال لكِ تنتظريني
تلتقط شنطتها وجوالها تدخل القاعه بأصواتها الصاخبه تصعد المسرح تقفل الدي جي تتقدم عند المسؤوله : لو سمحتي ممكن الميكروفون؟
_ عفواً شتسوين انتِ؟؟
نغم : ابي المايك
تعقد حاجبها بإستغراب، تناظرها تزفر بعصبيه : بسرعه!!
_ مين انتِ خير جايه كذا ؟؟
نغم : شكلوا ما ينفع معاك الإحترام
ترمي الاجهزه بالأرض تفتح عيونها بعدم تصديق تصرخ : تمام تمام بعطيك اتركي اللي بيدك
تترك الاغراض : ماينفع معاكم الا كذا
تناولها الميكروفون تأخذه بغضب تناظر اللي في القاعه : بقول لكم شيء اتمنى تتبعوها كنصيحه
اعتبروها هدية التخرج مني
تناظر ديم وهيا داخله للقاعه : لكن قبل كذا بقول كلام لشخص،
Save your advice cause I won't hear
You might be right, but I don't care
There's a million reasons
But the heart wants what it
Soo
هذه حكاية معاصرة
لا يوجد نهاية سعيدة
ليس هنالك رياح في اشرعتنا
و لكن لا احد يستطيع تخيل الحياة بدون
لحظات لاهثة تكسرنا
لن يفهم الكثير نصيحتي لكن الجميع بيفهمها لما يمرون بموقف خاص بهذا الكلام اتمنى تحتفظوا بنصيحتي اتمنى لكم حياه سعيده هذه اخر كلماتي اتمنى ان تسامحوني على أي فعل مني وشكرا
تترك الميكروفون فوق الطاوله تسمع صفقات الجميع تخرج من القاعه تدق على فهد
_
قاعد في صاله المعيشة يحتسي القهوه بهدوء يسمع رنين جواله يناظر الجوال يعقد حاجبه بإستغراب : شتبي لسا بدري!
يجاوبها : هلا نغم؟
بضعف: فهد ابيك تجي ممكن؟
يعدل جلسته يضع القهوه على الطاوله : مو كأنوا بدري؟
بإصرَار : فهد تعال بسرعه لو سمحت
يقوم من مقعده : تمام بقوم ابدل ملابسي مسافه الطريق وانا عندك ان شاء الله
تقفل المكالمه تلبس عبايتها تنتظره في صاله الاستقبال بكل ضعف كاتمه حزنها وكل شيء داخلها رافضه تبينه
_
يطلع غرفته يبدل ملابسه بسرعه يتمتم بقلق : غريبه شصار صوتها مو طبيعي
_
يدخل المطبخ يلتقط تفاحه من سلة الفواكه يقعد فوق الطاوله يناظرها : يُمه
افيان : سم يا نظر عيني
امجد : سم الله عدوك هالحين ابوي وينه؟
افيان : مدري قال عنده شغله وراجع
امجد : همم
افيان : شجابك لهنا علمني؟
امجد : لا ابد بس جيت اخذ تفاح
ياكل قضمه من التفاحه يقوم من الطاوله : وين أدهم ؟
افيان : هذا اللي ما ادري وين هو يخرج ويرجع ويخرج مرا ثانيه ولا يعلمنا كأننا اصنام في البيت
يتنهد بعدم اهتمام : يُمه كيف ربيتوا أدهم؟
تعقد حاجبها بإستغراب : كيف يعني؟
امجد : ليه غير عننا ولا احد زيه
افيان : أدهم ما كان كذا كان ونعم الرجال بس مدري شغيره في هالسنوات الخمس
_
يوصل القاعه يدق عليها : نغم انا جيت اخرجي
تقفل المكالمه تخرج بثواني تدخل السياره تقفلها
يناظرها بقلق : في شيء صار ؟
تناظره تبتسم خافيه ألمها : خلصت الحفله
فهد : تأخرت عليك؟ اشبوا بس انتِ اللي خرجتي
تبلع ريقها تزم شفايفها بزعل تنطق : لسا ياكلون
فهد : وانتِ ما اكلتي؟
نغم : مالي نفس بطني تألمني
فهد : من وش وضحي!!
تزفر بعصبيه : فهد وقف اسأله وديني البيت لطفاً!
يحرك السياره : تمام أهدئي
_
تدخل البيت تطلع والإرهاق ملئ قلبها تدخل غرفتها ترمي أغراضها يدخل وراها يقفل الباب تناظره تنطق بغضب : فهد بعد مني!! ماابي احد لطفاً روح
فهد : طيب نغم اس..
تقاطعه : لطفاً فهد ارجوك روح
فهد : طيب نغم اس..
تقاطعه : لطفاً فهد ارجوك روح
فهد : ماني برايح ليّن توضحي لي!!
تأشر بيدها نحو الباب تصرخ بحِده : فهد اخرج
يتقدم نحو السرير متجاهل كلامها يجلس
تناظره بصدمه : انا ما ابيك
تناظره بصدمه : انا ما ابيك انت ما تفهم؟
فهد : وانا قعدت عناد لك عشانك ما تبيني
تمسك رأسها تشد شعرها تصرخ بألم : ابي اموت انا ليه عايشه يافهد لييه !!!
يقوم من مقعدها يتقدم نحوها بقلق : نغم اهدئي لا تقولين كذا على نفسك ما اسمح لك !!
يناظرها وهيا تبكي بحُرقه يزم شفايفه بزعل يمسك مرفقها : تعالي اقعدي
تفلت يده : فهد اتركني
يتركها يخرج من غرفتها يتوجه للمطبخ بسرعه لجل يجيب لها ماء يطلع غرفتها للمرا الثانيه يدخل يشوفها قاعده في الارض سانده ظهرها على السرير تناظره تزفر بعصبيه : فهد انا وش قلت ابي اقعد لوحدي !!
يتوجه نحو الكومدينا بجانب سريرها يفتحها يخرج الادويه يتوجه نحوها تناظره تبلع ريقها تعض شفايفها تخبئ رأسها بين اقدامها يقعد جمبها يفتح شنطة الادويه يعقد حاجبه بإستغراب : نغم مو الادويه المفروض تكون مخلصه؟
تتجاهله بنفس وضعيتها يزفر بعصبيه : نغم انا اكلمك لاتتجاهليني ماني بجاهل جمبك !
نغم : ما اشرب الدواء
يفتح عيونه بصدمه : نغم مو منجدك ليييه!!
نغم : ما ابيه طفشت اشرب لمتى!!!
فهد : نغم تبي تتعبيني؟
تناظره تعض شفايفها بزعل : فهد ابي اموت ما اتحمل زياده
فهد : نغم احكي لي وش صار في الحفله وش اللي زعلك رحتي وانتِ مبسوطه شصار!
تتنهد بزعل : ولا شيء
يمسك يدها يناولها الكأس والدواء : نغم اول اشربي بعدين اتفاهم معاك خذي اشربي عشان ترتاحي
ترمي الكأس في الارض مما يخلق ضجّه تقوم بعصبيه تصارخ : فهد ما ابي اشرب انت ما تفهم ما ابي !!
يقوم يقلق فمها بيده : اص اص صوتك حيسمعونك!
تبعد يده : ما يهمني !!
فهد : حأجيب مويا تشربين الدواء واضح مأثر عليك ال
يصمت يناظرها يبلع ريقه : المهم بجيب مويا
استوقفته بكلامها : قول مأثر عليا ال وش؟
فهد : نغم ما كان قصدي
تناظر الزجاح الملقي على الارض تناظره بعدم مباله : طيب روح ابي مويا
فهد : انتِ تآمري امر
يخرج فهد من الغرفه تناظر نغم الزجاج تقعد تلتقط واحده تناظر إلى يدها بعروقها البارزه تزم شفايفها بخوف تضع الزجاج على عرقها تشهق بحُرقه : ما لك حياه يانغم الموت افضل حل ما تقدرين يانغم ما تقدرين تتحملين كل هالالم كثيره على قلبك اللي كان ما يحس بالألم ذي
حيرتاحون كثير ناس بعد ما تموتي ديم، فهد، بابا، بابا، جواد، وكل اخواني وخواتي
تدخل الزجاجه في عرقها تصرخ بوجع : اه
تنظر لـ الدم بكل برود وهو يسيل من معصمها
يدخل فهد تناظره تضع يدها خلف ظهرها بتوتر
ينظر للأرض وهيا مليانه دم يبلع ريقه يفتح عيونه بصدمه يجيه شعور مؤلم لا يوصف ينطق برجفه بصوته : نغم لاتقولين بالله انكري لاتكوني سويتيها
برجفه بصوته : نغم لاتقولين بالله انكري لاتكوني سويتيها
بتوتر : ما سويت شيء
تقوم مسرعه : بروح الحمام
يمشي نحوها مسرعاً : اشوف يدك
نغم : فهد بعد !
فهد : اشوف يدك
نغم : ما ابي بعد
يغمض عيونه بعصبيه : نغم وريني خليني ألحق على الاقل لو سويتي شيء
نغم : ما سويت شيء انا مريضه نفسيه اسوي فيني شيء !!!
فهد : ماقلت انك سويتي في نفسك شيء نغم يعني سويتي !
يمسك يدها يشوف بالقوه يفتح عيونه بصدمه ترجف كل خليه بجسمه يسقط الكأس من رجفته يبلع ريقه يتنفس بصعوبه : نغم شسويتي!! الجرح عميق تكفين!
تبكي بحُرقه تُهلكها تقول بصوتها الراجف : ما ابي اعيش ما حتفهم شعوري انا اُهلِك كل خليه بجسمي هالشعور تعبت يافهد والله تعبت حيل
يمسح دموعه يقول مسرع بكلامه بشهقاته : طيب بنروح المستشفى اول وبعدها نتكلم تمام!
يفتح الباب مفجوع من صوت الكاسات اللي تتكسر : شفيه شصاير!
يناظرهم وهما واقفين وكُلاً دمعته في عينه يتقدم نحوههم يشوف الدم في الارض : شفيه مين تعور؟
يناظر يد نغم يفتح عيونها بصدمه : شسويتوا! شصااار؟؟؟
يتأتى في الكلام يمسح دموعه : مو وقت الكلام ولا وقت الشرح لازم نروح نضمد الجرح
_
اتسائل متى سوف اقول لنفسي لا بأس لقد انتهت تلك الايام ولم تعد متواجده مُنذ ولدت وعيناي كونت صداقه مع دموعي بأي حق ياعيني تكونين صداقات دون علمي اليس لدي الحق بمعرفه من ستصادقين قبل أن تفعلي ذلك؟
دعينا من الصداقه ياعيني لِم لَم تعودي صديقه لدموعي
لم تعد تزوركِ وانتِ لاتدعينها إلى بيتك مُنذ مده طويله هل حصل بينكم شجار وانا لا اعلم ماهو؟ َاصبحت اريد البكاء بشده لكن دموعي لاتأتي إليك لكي تذرفينها الى خدي ارجوكما تصالحا فإني اشعر بالاختناق اريد البكاء ياعيني تصالحي مع دمعي
فإن دمعي ذات كبرياء وغرور عظيمين
في داخلي بكاء لكني لا امتلك دمعاً
__
جواد : يلا انا بوديكم بسرعه ألبسي عبايتك
تستوقفهم بكلامها تنطق بحِده : ما ابي!
ابي اموت ما تفهمون انتوا اتركوني بحالي!
يناظرها بحِده يتجاهلها : جواد تعال معايا
يخرجون من الغرفه : شفيها! الجرح ترى مب هين!
فهد : عارف ما شربت الادويه مأثر عليها مرضها
جواد : طيب لازم تروح المستشفى بسرعه!!
فهد : مدري معانده مافي حل الا ننادي مروج تشوف جرحها اذا يحتاج مستشفى الحين
جواد : انا بروح انت خلك عند نغم انتبه لها
يهز راسه بالموافقة : تمام روح بسرعه
يدخل للغرفه يناظرها : نغم ياعيوني تعالي اقعدي
تقعد فالسرير : فهد بقول لك شيء
فهد : انطقي ياعيوني
نغم : فهد انا عانيت من الآلام معاناتي اللي عشتها ما عاد خلتني اقدر اوقف ابي اموت!
انطفأت شمسي الوحيده اللي كنت متأمله فيها ما عاد هيا موجوده ليه اعيش !
فهد : في ايام حلوه حتجي معليك الموت مو حل ياعيوني !
نغم : وين ال..
يضع يده على فمها يسكتها : انا حأزعل مرا حأحزن مرا! ما يهمك انا! لهلحد صرت ما اهمك! تتركيني في هالحياه كيف حأقدر اعيشها بدونك قولي لي!
_
تخلص الحفله تجي سياره ديم تخرج تدخل السياره يناظرها بإبتسامه : كيف الحفله
ديم : زفت ليتني ما رحتها
يعقد حاجبه بإستغراب : ليه شفيه؟
تناظرها بعيناها الدامعه : سيف ابيك تقول لي عن شيء
سيف : وش آمري؟
ديم : صدق صدق
يناظرها يعقد حاجبه بإستغراب يقاطع حديثها : كمان اصبري ليه عيونك مدمعه شصار ؟
تبكي بشهقات مؤلمه : صدق انو ميسان وسميره ماتوا!
يتلعثم بحديثه : وش
ديم : عرفت ياسيف عرفت
بتوتر بدون فهم : وش عرفتي!
ديم : ميسان وسميره ماتوا مو موجودين في هالحياه عشان ادور عليهم!
يبلع ريقه بتوتر : شعرفك مين قال لك؟
بحقد : نغم خرجت كل شيء في قلبها فيني وراحت
يفتح عيونه بصدمه : وش سوت؟
ديم : سيف اول مرا اشوف هالجانب من نغم عيونها مافيها رحمه تتكلم بدون تهتم بجرح مشاعري قالت ليا ميسان وسميره ماتوا بوجهي بدون رحمه وقعدت تخاصمني
سيف : كيف كانت؟
ديم : انسانه ما اعرفها ماتعرفت عليها ماهي نغم اللي اعرفها حتى صوتها تغير ياسيف ! تصارخ عليا كأني انا اللي سويت كل هالاشياء!!!
تبلع ريقها : سيف هيا سبب كل شيء صار فينا توي اعرف واكتشف هشيء!
كذابه انها اشتاقت ليا وكذابه انها دفعت ثمن فعلتها وكذابه في كل شيء هالبنت منافقه يا سيف!!
يناظرها يزم شفايفه بزعل : ديم اسمعيني
نغم كانت اغلب ايام الاسبوع تجي عندك طول الاربعه السنوات اللي فاتت كانت كل ما صادفتها وهيا تخرج كانت عيونها محمره رغم انو يشهد الله ما اكون قاصد اشوفها بس عيونها تلفت نظري نغم مريضه ياديم اللي شفتيها مو نغم
قعدت سنه كامله بعد الحادثه ما تنطق حرف واحد امي تروح تشوفها وتقول هالبنت حالها يجرح اكثر من حال ديم كانت جسد بدون روح ماتسوي ولا ردة فعل وبعد سنه بدأت تتعافى لكن المرض يغلبها انتِ اربعه سنوات نمتي وصحيتي وانتِ معافاه اما نغم خذت اقسى شيء من بينكم
تبكي بحُرقه تتأتى بحديثها : وش هو مرضها؟
سيف : مرض ثنائي القطب
تفتح عيونها بصدمه تبكي تغطي وجهها بيدها الراجفه:وش السبب طيب
سيف : اللي سمعته من فهد قال الدكتور لهم بسبب حادثه اثرت عليها او صدمه فقد شخص أو أشخاص من حياتها غاليين على قلبها
والموضوع واضح وش فقدت وش هيا اللي حست فيه ومحد حس فيه غيرها
سيف : اللي سمعته من فهد قال الدكتور لهم بسبب حادثه اثرت عليها او صدمه فقد شخص أو أشخاص من حياتها غاليين على قلبها
والموضوع واضح وش فقدت وش هيا اللي حست فيه ومحد حس فيه غيرها
بندم:ابيك تسوي لي معروف
سيف:سمي
ديم:وديني لبيت نغم
سيف:الحين مايصير !!
ديم : وديني لطفاً!!
يتنهد بتوهق : حشوف فهد اول
ديم : لا وديني بدون تقول لأحد شيء
سيف : مايصير كذا
بإصرَار : كنت اروح بدون اعلمهم وبقعد على نفس طبعي بالله يلا !
يحرك السياره : لا حول ولا قوة الا بالله عشان نغم لخاطرها
تعقد حاجبها بإستغراب تناظره : وش لخاطر مين ؟
يبلع ريقه يزم شفايفه بتوهق : ولا شيء اسكتي ولا حغير رأيي
ديم : تمام تمام
_
تناظره بزعل : مو قصدي كذا يافهد بس انا تعبت
فهد : عادي انا اسندك انا امسح على قلبك ولا ماعاد صرت افيدك!
تناظره تحس بدوخه : شدعوه بس
تسقط في السرير يفتح عيونه بصدمه يصرخ فوقها : نغم نغم!!!
تدخل مروج وجواد بسرعه نحوها تشوف جرحها تمسك رأسها : ياربي ياربي ما صار لها شيء
تمسك عنقها تقيس نبض قلبها تبكي بحُرقه : نبضها ضعيف لازم نروح المستشفى بسرعه!!!
فهد : الحين شسوي اجيب السياره ولا اتصل بالاسعاف ولا شنوو!!!!
مروج : المستشفى قريبه حنا نوديها جيب سيارتك وانا وجواد حنجهز نغم ونخرج
بسرعه يافهد بالله
يمشي بسرعه ينزل الدرج بتوتر يطيح في الدرج يحس بشيء صار بيده يألمه يتجاهل ألمه يكمل طريقه يخرج من البيت يجيب سيارته بأسرع وقت ممكن
يلبس نغم عبايتها : انا بحملها وبنزل ألبسي عبايتك
مروج : تمام يلا بسرعه تكفى انتبه في طريقك
_
يجيب السياره يدق البوري بتوتر يخرجوا جواد ومروج يفتح الباب الخلفي تدخل مروج يسدح نغم يضع راسها فوق قدم مروج
مروج : يلا بسرعه ادخل!
يدخل جواد يتحرك فهد بسرعه مئه وخمسين وجمعيهم مو معارضين بهشيء
_
يوصلون المجمع يناظر سيف حارس الأمن : سلام عليكم
حارس الأمن : وعليكم السلام أمر بوش اخدمك؟
سيف : تفتح الباب
حارس الأمن : مين تبي ؟
سيف : بيت فهد آل سيف
حارس الأمن : تمام بس مين تبي بضبط؟
سيف : فهد اختي تبي نغم
حارس الأمن : فهد قبل شويا خرج زي المجنون من المجمع
يعقد حاجبه بإستغراب : ليه
حارس الأمن : والله مدري
سيف : لوحده؟
حارس الأمن : لا كانت في وحده نايمه في الخلف اتوقع نغم لأنها هيا المريضه
تفتح عيونها بصدمه : وش!! وين راحو؟؟
حارس الأمن : مدري كل ذي توقعات
تصارخ : وين راحوا؟؟؟
حارس الأمن : لو المستشفى ف اتوقع القريبه من هالمجمع
سيف : تمام تسلم ما قصرت
يمشي بسرعه معقوله للمستشفى :ديم اهدئي
ديم : كيف اهدئى علمني صحبتي في المستشفى وانا ما اعرف شسبب
يوصلون المستشفى يخرج فهد بسرعه يحمل نغم يجري نحو الطوارئ يصرخ بصوت عالي : هنا هنا طوارئ بسرعه!!
يلاحظونه يحظرون سرير ناقل يحملها تدخل للطوارئ ينتظرون بكل توتر وخوف
فهد : يارب ما يصير فيها شيء ياربي
يبكي بحُرقه : ياربي ما اتحمل بدون نغم
ياربي هيا مني ومن دمي! يارب ما اقدر على فراقها يارب احميها ياربي لو َما تركتها لوحدها كان ما صار ذا كله لو ما عاندتها كانت ما سوت شيء بحالها كله بسببي
يقعد جمبه يضمه : معليك ان شاء الله ما يصير فيها شيء هيا بإذن الله بخير لاتفاول بالشر
فهد : هيا نغم وانا اعرفها زين ما حتخذلني ابد
_
يوصلون المستشفى تدخل ديم مع سيف متجهة لطوارئ تشوف فهد واخوانه تشهق بحُرقه تتجه نحوهم : يارب سَلِم سَلِم، فهد شفيها نغم تكفى شفيها؟؟
يناظرها يزم شفايفه بزعل : نغم ياديم بين الحياه والموت
يناظر فيه بحِده يصفعه كف : شذا الكلام تكلم زين ولا لا تتكلم!! مو منجدك تفاول بنغم انا
يمسك خدينه يشجعه : شقلت لاتفاول بالشر!!!
مافيها الا كل خير انت بس عليك تصبر بس!!
مروج : ما اظن في امل كان نبضها يادوب احسه
اقول لكم وكل قلبي ياكلني زعل توقعوا الأسوء
تصارخ بوجهها بغضب : لا تقولين كذا!!
تناظرها تتجاهلها
تخرج دكتوره من الطوارئ تناظر حولها : وين قرايب نغم؟
يتقدموا نحوها بكل خوف وتوتر منتظرين تقول الخبر اللي يسر خاطرهم لكن!
تخرج دكتوره من الطوارئ تناظر حولها : وين قرايب نغم؟
يتقدموا نحوها بكل خوف وتوتر منتظرين تقول الخبر اللي يسر خاطرهم لكن تنطق الدكتوره بسرعه : الحمدلله ما قطعت ورديها بس صار عندها نزيف حاد محتاجين دم فصيلة O- مع الاسف ما نملك في المستشفى هذي الفصيله نادره وتخلص من عندنا مع الاسف بسرعه لازم تشوفون في اقرب وقت دم
بتوتر : مين فصيلته مثلها انا مني زيها ينفع O+ !!
الدكتوره : مع الاسف لا نفس هالفصيله ماتاخذ الا نفس فصيلتها
يمسك راسه يسألهم : مين نفسها !!
مروج : مو انا
جواد : ولا انا
تبكي بحُرقه : ولا انا
سيف : وانا زي ديم
الدكتوره : اذا تملك المريضه اقارب كلموهم بأسرع وقت واذا مافي حنبحث في المستشفيات ارجوكم استعجلوا
بتوتر : حأدق بأبوي هو اكيد يعرف اذا في احد مننا زي نغم
فهد : دق وش تنتظر!
يدق جواد على سلطان
_
جالس في مكتبه يعمل على اوراق تخص العمل يشوف جواله يدق يلتقطه يعقد حاجبه بإستغراب : مو ذا الولد في البيت ليه يدق؟
يجاوبه : هلا جواد خير ان شاء الله؟
جواد : يُبه فصيله O- في احد مننا عنده هالفصيله
يعقد حاجبه بإستغراب : بسم الله ليه؟
جواد : يُبه ارجوك جاوبني بسرعه فيي
سلطان : والله مدري ياولدي بسأل امك لو هو شيء ضروري؟
جواد : ضروري اسألها واسأل خاله ريم سريع بالله
يقوم من مقعده بتوتر : طيب ما حتقول شفيه!!
جواد : مو وقت الشرح يُبه!!
لو في نفس فصيله O- جيبه للمستشفى برسل لك اللوكيشن
يقفل المكالمه يتوجه لساره وريم يشوفهم قاعدين في غرفه ريم يتقدم نحوهم بتوتر : في دم من عيالنا فصيلته O-
ريم : لا غير نغم لا مافي حافظه فصيلتها لانها الوحيده الغير بين اخوانها
سلطان : غريبه جايه هالبنت في كل شيء غير
يتمتم : حتى بقلبي غير
تستغرب من سؤاله : ليه تسأل؟
يمسك جواله يدق على جواد : والله حتى انا مني بعارف
يرد عليه : هلا يُبه !
سلطان : مافي نفس الفصيله اللي تسأل عنها
تدمع عيناه بدون يحس : يُبه متأكد
سلطان : اي بالله شسالفه ياجواد تراك وترتني
جواد : يُبه استهدي بالله
بعصبيه : جواد خلاص يكفي قول شعندك؟؟
جواد : يُبه نغم
يفتح عيونه بصدمه مجرد يسمع اسمها : شفيها نغم!!!
جواد : نغم يُبه تحتاج دم وبأسرع وقت ولا بنفقدها يُبه نبي حل الفصيله نادره
يبكي بحُرقه يطلع كل اللي كان كاتمه لجل اخوانه
يبلع ريقه ينطق بهدوء : ليه تحتاح دم شصار؟
جواد : جرحت نفسها وصار عندها نزيف حاد
يغض النظر عن الموضوع ياخذ نفس عميق : انا بشوف عمك فيصل اذا عنده نفس الفصيله وادق عليك تمام؟
جواد : تمام يُبه
سلطان : اهدأ لا تتعب نفسك حتنحل ان شاء الله ما حيصير شيء بأختك
جواد : يارب يُبه
يقفل منه يدق بفيصل
_
في صاله المعيشه يتابعون فلم يدق جواله : هالله هالله مين
يلتقط جواله يجاوبه : هلا يا ابو جواد
سلطان : هلا فيك كيفك؟
فيصل : الحمدلله بخير وانتوا كيفكم كيف العيال؟
سلطان : الحمدلله الحمدلله
فيصل : أمرني يا اخوي
سلطان : ما يأمر عليك ظالم، يافيصل الحين انت في بيتك في فصيله O-؟
يعقد حاجبه بإستغراب: والله مدري ليه؟
سلطان : احتاج هالفصيله شوف العيال اذا يعرفون
فيصل : بسم الله شفيه؟
سلطان : شوف انت اول بعدين اقول لك
فيصل : تمام انتظر شويا خلك على الخط
يناظرهم وهو عاقد حاجبه : في احد فصيلته O-؟
يترك جواله يناظره : اي انا يُبه؟ شصاير؟
فيصل : تمام ياولدي دقيقه، سلطان
سلطان : هلا
فيصل : امجد نفس الفصيله اللي طلبتها عسى ما شر شفيه؟
يتنهد بإرتياح : نغم تحتاج دم بأرسل لك موقع المستشفى اذا مافي مانع امجد يروح يتبرع لنغم
فيصل : بسم الله عليها طبعاً مافي مانع باقول له الحين يروح انت بس ارسل الموقع والباقي علينا
يبستم بإرتياح : تسلم يا ابو أدهم
فيصل : الله يسلمك
يقفل المكالمه يناظر امجد : تقدر تتبرع
يعقد حاجبه بإستغراب : ما اظن اقدر معلوم ما لي فتره من انصبت فا ما حقدر ليه ؟
فيصل : الموضوع نغم ياامجد
يفتح عيونه بخوف يبلع ريقه : شفيها!!
فيصل : تحتاج دم ما اعرف السبب
يقوم بتوتر بدون تفكير : عندك المستشفى؟؟
فيصل : قال سلطان حيرسله
امجد : تمام اول ما يرسله ارسله ليا انا حأجيب السياره بسرعه يُبه
يناظر الجوال : ارسل الحين برسله لك
امجد : تمام تمام استأذنك
يخرج من البيت بأسرع ما عنده يركب السياره
_
يدق على جواد بهدف يطمنه يجاوبه : جواد امجد في الطريق للمستشفى وانا جاي بعد تطمن
يتنهد بإرتياح : زين الله يسعدك يُبه بروح اعلم الدكتوره
_
يوصل المستشفى يجنب السياره بسرعه يتوجه للمستشفى يتوجه للأستقبال : عفواً المريضه نغم وينها نغم سلطان آل سيف ؟
_ عطني دقيقه
تمر دقيقه على امجد كأنها ساعه تناظره : حضرتك مين؟
امجد : بنت عمي بتبرع لها بدم بسرعه ماعندنا وقت!!
_ تمام توجه لطابق الثاني عند الاستقبال ان شاء الله يفيدونك
امجد : شكرا
يطلع الطابق الثاني يتوجه للإستقبال : عفواً وين غرفة نغم سلطان؟
يناظره يتوجه نحوه : امجد واخيرا جيت تعال معايا
يمسك مرفقه يوقفه ينطق بحِده : شفيها نغم؟
يغمض عيونه يبلع ريقه : عورت نفسها لها اكثر من شهر ما تشرب دواها تعرف يعني مرضها يخليها عصبيه وفيها كئابه مو طبيعيه
امجد : وش اللي خلاها توصل لهلحد؟
جواد : امجد مو وقت الاسئله الحين نبي دم
امجد : صح
ياخذ نفس : وين اروح لجل ياخذوا مني دم ؟
جواد : تعال
يتوجهون لغرفة سحب الدم يسحبون دم من امجد يعطونه نغم تخرج الدكتوره تطمنهم : حالتها مستغره الحمدلله مافي شيء تقلقون عليه الحمدلله على سلامتها
يتنهد بإرتياح : نقدر ندخل عندها
الدكتوره : أي تفضلوا
فهد : يعطيكِ العافيه
_
يجهز اغراضه لجل يسافر يدخل جيلبرت لغرفته : اوه يبدو عليك انك تريدني ان استريح منك في الحال
يناظره بإرتباك : انظر كيف الغرفه اصبحت فوضى اشعر بالضيق
جيلبرت : لاتحاول لن اعبث بشيء ابداً
يقوم من مقعده يتوجه نحوه : هل تريدني ان اعود وغرفتي هكذا هل يطاوعك قلبك ؟
جيلبرت : لن افعل شيء لاتحاوول
ثامر : لهذا الحد قلبك قاسي؟
يناظره مبتسماً: اجل قساوة قلبي تلامس قلبك الحنون
يزم شفايفه بزعل يناظره يضحك : قلت لك لاتحاول!
بإستسلام : استدعي عامله تنظف الغرفه لكن تكون عندها لا احب احد ان يمسك أشيائي!
جيلبرت : حسناً حسناً لك ذلك
_
يدخلون الغرفه يناظرونها يبتسمون يتقدم نحوها بعينه الدامعه : ناويه تقتليني؟
بإرهاق : لاتقول كذا
يمسك كتفه : لا تذكر الموت خلاص
يناظره : يُبه هيا كمان خليها توعدنا ما تسوي بنفسها كذا مرا ثانيه!
يناظرها بإبتسامه : تسوينها يا نغم مرا ثانيه؟
تبتسم بفرح : لا مستحيل ان شاء الله ما اسويها يُبه
يقبل رأسها يضمها لصدره : الحمدلله على سلامتك يابنتي
تدمع من الفرحه : الله يسلمك يُبه
سلطان : انا بروح اوقع على اوراق خروج نغم انتظروا هنا
ريم : تمام
يخرج سلطان يسمعون دق باب : شلكها ديم
تغمض عيونها بتعب تنطق بعصبيه : لو ديم ما ابي اشوفها لا تسمحون لها تدخل لطفاً
يعقد حاجبه بإستغراب : ليه؟
نغم : فهد ما ابيها
فهد : اي عارف هالنقطه بس ليه؟
تفتح عيونها بعصبيه: كيفي ما يبي يشوفها
يزم شفايفه بإستغراب : تمام
_
يخرج من الغرفه عاقداً حاجبه تناظره بقلق : ابي ادخل اشوف نغم عادي؟
يبلع ريقه : مع الاسف نغم ما تبي تشوفك
تزم شفايفها بزعل : ابي اشوفها ما اقدر اروح وانا ما شفتها
فهد : خليها تهدأ وبعدها تقدري تشوفينها
ديم : لا ما اقدر
يمسك مرفقها : ديم خلاص لا تحاولي هيا نروح
تبكي بحُرقه : بس ياسيف!!
يهدأها يطبطب على كتفها : خلاص بعدين تشوفيها لا تزعلي
سيف : استأذنك لو صار شيء قول لنا لا تنسانا
فهد : ابشر يالطيب نغم الحين ابوي حيوقع على اوراق الخروج وحتخرج ان شاء الله
سيف : كويس الحمدلله على سلامتها
يذهبون من المستشفى كان فهد حيدخل يشوف امجد قاعد في كرسي الانتظار يعقد حاجبه بإستغراب يتقدم نحوه :ليه قاعد هنا لوحدك؟
يناظره : ياشيخ؟ كلكم دخلتوا وسيبتوني هنا لوحدي
يضحك بتوهق : يعني تبي تدخل معانا شرايك؟
يبلع ريقه يزم شفايفه : ياليت بس ما اقدر
فهد : مع الاسف
يناظره بحِده : حأسرقها منك باقي قليل ترى
يناظره بإرتباك : اقول ما عاش من يسرق نغمي
بغيره : فهد لا تقول نغمي ممكن؟
يرفع حاجبه : وليه؟
امجد :بس كذا لاتقول
يلخبط شعره يعناد : ما اقدر نغمي اناديها بهلأسم من يومي
امجد : بس انا ليه احس انك تقولها الحين عشان تقهرني؟
يضحك : تعجبني يوم تفهمني
يبتسم رافعاً حاجبه : الحين وش وصل نغم لهالحاله؟
فهد : والله مدري
امجد : كيف ما تدري ما يدخل العقل ترى كلامكم؟
فهد : محد يدري جات من الحفله معكر مزاجها ما نعرف ليه ادخل غرفتها القاها عورت نفسها بزجاج وعرفت انها لها شهر واكثر ما تشرب دواها ويعني اشياء كثيره واللي ما اعرفه يمكن هو اللي وصلها لحالتها ذي
يمسك كتفه بقلق : فهد انتبه لنغم بس هالفتره باقي قليل بعدها انا حانتبه لها
فهد : يا حلو انا من يومي انتبه لنغم وحأقعد اهتم فيها حتى لو راحت من بيتنا حأجي كل يوم اتفقدها واسألها يانغم سوا لكِ شيء ولو سويت لها شيء بتشوفني قدامك يكون بعلمك
امجد : اقول انا اخر واحد تفكر انه حيأذي نغم تمام؟
يبتسم بثقه : عارف وعشان كذا عطيتك نغمي
ياخذ نفس عميق : اي اي عطيتني نغمك
انا بروح سلم لي على نغم تمام؟
فهد : ليه ما تسلم عليها بنفسك؟
يعقد حاجبه بإستغراب : ياليت بس كيف؟
فهد : ابوي راح يوقع لخروج نغم ونغم الحين تتجهز فيعني شويا وخارجين عاد بكيفك لو ما تبي
يقاطعه : طبعا ابي بدون سؤال!
يبتسم بدهشه : تمام بدخل اشوفهم
يدخل الغرفه يشوفهم جاهزين ابتسمت نغم : مين كان؟
فهد : مين؟
نغم : اللي دق الباب!
فهد : اها ديم
تزم شفايفها بزعل : وش قلت لها؟
فهد : نغم ما تبي تشوفك حالياً
يدخل سلطان الغرفه : يلا يمديها تخرج الحين جاهزه يانغم؟
تبتسم : اي جاهزه
يحاوط كتفها : يلا نروح بيتنا
تبتسم : يلا
يخرجون من الغرفه تناظر قدامها تشوف امجد تعقد حاجبها بإستغراب تهمس لفهد : شجاب ذا؟
فهد : بعدين اقول لك
يتقدم نحوها : الحمدلله على سلامتك يانغم
نغم : الله يسلمك!
امجد : انتبهي لنفسك تمام
ترفع حاجبها تتمتم : ياربي شفيه ذا
فهد : معليك حاهتم بنغمي
يناظره بحِده يوجه حديثه لسلطان : ياعم توصي بشيء من هنا ولا هنا
يبتسم : لا ولدي كفيت ووفيت والله يسعدك اللي سويته ما حأنساه لك ابد ربي يوفقك ومحظوظه نغم فيك
ترفع حاجبها بعتاب تتمتم : مدري على وش محظوظه نغم
يبتسم يلخبط شعره بتوهق : استأذنك ياعم
سلطان : اذنك معك
يروح امجد يتكلم مع نفسه : اي بالله انها محظوظه الحين دم امجد بن فيصل يسري بجسدها مو معقول قد وش محظوظه هالبنت!!!
_
بزعل : سيف كان يمديك شوي تحاول مع فهد اني ادخل
يعض شفته بزعل : ديم لا تزعلي نفسك سويت اللي صح ونغم حالياً زعلانه منك لو كنتِ شفتيها بتزعلك وبعدين مين بيصالح بينكم؟
ديم : بس..
يقاطعها : مافي بس خليها تهدأ وبعدها خير تقدري تروحين عندها وهيا مروقه تسمع لك وتتفهمك وتعرفين نغم ما تفرطي فيكِ
تبلع ريقها تزم شفايفها بزعل : ان شاء الله ما تفرط
_
يخرجون من المستشفى تمسك مرفقه يغمض عيونه من الالم : اه نغم بشويش يدك ثقيله
تعقد حاجبها بإستغراب : مسكتك بشويش كيف عورتك!
يتنهد بتوهق : معلينا هيا نروح
بعتاب : شكلك ما تبيني امسكك قولها بوضوح لا تقول عورتيني
فهد : افا عليك اخسى قالت ما ابيك
تناظره : وين عورتك وريني
يبلع ريقه بألم يرفع كُم ثوبه يشوف يده مورمه تفتح عيونها بصدمه : فهد!!
فهد : اوبا والله صار شيء بيدي
نغم : كيف صار؟؟
فهد : والله ما افتكر مدري
نغم : ياشيخ من الهواء بتتعور؟؟
يفتكر انه طاح في الدرج وحس بألم لكن تجاهله : الحين شسوي؟
نغم : كيف صارت يدك كذا بالأول ؟
ياخذ نفس عميق يطالع في السماء وهيا صافيه
يوقف يناظر خلفه : شيسون ذولا الاثنين واقفين هناك؟
يضحك : والله مدري واحد يطالع في السماء والثانيه تكلمه وشكله مو سامعها حتى
سلطان : روح جيبهم
يتوجه عندهم يناظرهم : شفيكم وقفتوا
بقلق : شوف يد فهد!
يناظر يده بإستغراب : من سوا لك كذا ؟
يلخبط شعره بتوهق بهدف ما تحس نغم انها السبب لجل ما تسوي كل اللوم عليها وانها هيا المذنبه : ياربي شفيكم كبرتوا الموضوع يعني لازم تفضحوني يمكن تضاربت مع احد وما ابي اقول لكم؟
جواد : مو من علومك هالاشياء؟
يفتح عيونه يزم شفايفه بعصبيه : خلاص ياجواد
يناظر سلطان يصفر له
يلتفت لجواد يأشر له ب وش
يأشر جواد بيده : تعالوا
يعقد حاجبه بإستغراب : شفيهم
يتوجهوا نحوهم : شفيه
جواد : يد فهد شكلها مكسوره
يرفع حاجبه مستنكر كلام جواد : كيف يعني؟
جواد : يد فهد فيها شيء واظن مكسوره حسب توقعي تعالي شوفي يا مروج شوفي شفيه
تتقدم نحو فهد تمسك يده يصرخ بألم : مروج بشويش على يدي!!
مروج : اوهووو يده مكسوره بس دامه صابر عليها للحين شكله كُسر بسيط
سلطان : من متى انكسرت؟
يعقد حاجبه بإستغراب متنكر عدم المعرفه : مدري ما حسيت عليها
يزفر بعصبيه : ادخل ادخل مدري ليه ما قلت من اول بس تبون تضيعون الوقت
يناول سلطان مفتاح السياره لجواد : خذ اقعدوا في السياره ولا وديهم البيت وانا برجع بسياره فهد
جواد : تمام يُبه بنرجع البيت
سلطان : يلا انتبه
يناظره : وانت امشي
يمشي سلطان يزم شفايفه بتوهق يمشي خلف سلطان يدخلوا المستشفى لقسم العظام يتوجهوا للاستقبال : عفواً
_ مرحبا
سلطان : وين الدكتور محمد العتيبي؟
_ في مكتبه اخدمك بشيء؟
سلطان : وصليني له
- حضرتك مين؟
سلطان : قولي له سلطان راشد
_ تمام دقيقه
يناظره بحِده : كيف صار فيها كذا؟؟
يبلع ريقه ينزل راسه : تضاربت
يعقد حاجبه بإستغراب : كيف تضاربت ناظرني وانت تتكلم يافهد!
يرفع راسه : يُبه طبيعي يصير فيني شيء انا اخرج و اواجه خلق ما ينطاقون انا انسان وما اقدر دائما امسك نفسي بدون ما اسوي شيء
سلطان : ليه تضاربت وش السبب
يزم شفايفه بتوهق : يُبه لا تسأل
يتكلم مع نفسه : يُبه انا سيء في الكذب ارجوك غض النظر عن هالموضوع
سلطان : كيف ما اسا.
تقاطعه : عفواً الدكتور محمد ينتظرك في غرفته
بعصبيه : امشي قدامي بسرعه
يمشي فهد مبتسم : الحمدلله
يدخلون الغرفه يقوم من مقعده يتوجه نحوه : هلا هلا والله نورت الغرفه يا ابو ماهر
سلطان : النور نورك
محمد : هالمره سبب جيتك مو ماهر
سلطان : سبب جيتي واللهِ ولدي فهد شكلوا يده انكسرت
يمسك كتفه : تمام انا حشوفه معليك اقعد في مكتبي حتجيك القهوه وان شاء الله ما اطول عليك
سلطان : تسلم والله ما تقصر
يناظره مبتسماً : يلا تعال معايا
يخرجوا يتوجهوا لغرفه اُخر يأشر له بإصبعه نحو السرير : اقعد هنا الحين جايك
يقعد فهد على السرير ياخذ نفس عميق : ياربي شجابني هنا
يتقدم نحوه يتفحصه : وين يعورك؟
فهد : مدري يدي كلها تعورني
يمسك رسغه يتأوه فهد يبتسم : شسبب اللي صار في يدك؟
يتنهد بمّلل : بقول لك بس لاتقول لابوي تمام؟
يهز راسه بالموافقه : انطق
فهد : طحت
محمد : كيف طحت اشرح؟
يشرح له بالتفصيل الممل وينتهي : وبس يعني
يبتسم : ماشاءالله عليك وللحين متحمل
فهد : تبي الصدق ما حسيت فيها لين مسكتني اختي
محمد : عندك كسر في الرسغ لازم اجبره حتقعد بالجبيره كحد ادنى سته اسابيع
يناظره بصدمه : والله كثير يادكتور
محمد : لا مب كثير ابد احمد ربك انو الكسر اللي في رسغك بسيط
_
يدخلون البيت : يابنتي أنتِ متأكده انك بخير؟
تبتسم : اي يُمه بخير حتى تذكرت امجد جاب هديه لي ابي اشوفها
ترفع حاجبها : هديه متى لحق يجيبها؟
بإتسامه مزيفه : جابها لما كنت رايحه الحفله
مروج : وينها ورينا معاكِ
ترفع كتفها بعدم معرفه : والله مدري وين حطها فهد
ريم : تقولون وش صار فيه؟
تمسك كتفها تطمنها : معليك يُمه شيء بسيط شويا ويرجع ان شاء الله
تمسك يدها تبتسم : تعالي يابنتي ندور عليها مع بعض
نغم : يلا وين ندور؟
ريم : غرفته؟
نغم : هاه ما اظنها فكره حلوه
تعقد حاجبها بإستغراب : ليه؟
نغم : يُمه فهد ما يحب احد يدخل غرفته
ريم : ليه؟
بتوهق : كذا
ريم : انا امه يابنت اعقلي مني بغريبه
تمسك يدها : يلا نطلع نشوف الهديه ما حنفتش اغراضه
نغم : يلا عاد شسوي ما بيدي شيء
_
يخرجون من المستشفى : كيف صار اللي بيدك على الاقل قول لي هذا؟
فهد : يُبه تضاربت اول مرا تصير غض النظر هالمره وان شاء الله ما تنعاد
سلطان : تمام عشانها اول مرا
يفتح السياره بيدخل لكن!
يناظره يرفع حاجبه : شتسوي؟
بإستغراب : شسوي؟
يضحك من رده يمسك جبهته : انا اسألك ترجع لي السؤال ليه؟
فهد : هاه بنرجع البيت
يتقدم نحوه : اقول عطني المفتاح واركب الجهه الثانيه انا مب عاقل لو خليتك تسوق
فهد : يُبه ترى عادي اقدر اسوق بيد وحده
يناظره يمد يده : المفتاح؟
يناظره بترجي : يُبه!
يناظره بحِده يناوله المفتاح يطلع الجهه الثانيه
يدخلون الغرفه تستوقفها : يُمه شرايك ننتظر فهد؟
تضحك : ماتوقعت فهد مخوفك لهلحد
ترفع حاجبها : وين مخوفني ؟
ريم : وحركاتك وش تسميها؟
تدخل الغرفه : ادخلي يُمه قلك اخاف منه
تضحك بدهشه : شف شف كان من اول قلت هالكلام
نغم : يُمه انا قلت هشيء احتراماً له مو خوفاً منه في فرق يُمه!
ريم : اقعدي جمبي حكيني وحنا ننتظره بغرفته
تبلع ريقها : وش احكيك
تأشر لها بجانبها : تعالي واقول لكِ
تقعد نغم جمب ريم تناظرها بحنيه : وش اللي وصلك لدرجه انك تعوري نفسك وتحاولي تموتي؟
تزم شفايفها بزعل : يُمه لا تفتحي هالموضوع
تمسك يدها بحنيه : فضفضي لي يانظر عيني
تحرق خدها بدمعتها : يُمه انا سبب كل شيء صار لصديقاتي كذا قالت ديم يُمه انا ما استحق اعيش
ريم : لا تقولين كذا يابنتي
بشهقات موجعه لقلب ريم : يُمه ضميني لصدرك تعبت يُمه ما عاد صرت اتحمل يُمه انا احتاجك احتاج حنانك وامانك وطبطبتك لي
تناظرها تبكي بحُرقه : يُمه انا انقهرت بما فيه الكفايه ماعادني اتحمل متى افرح يُمه علميني؟
تضمها لحضنها : قريب صدقيني قريب ان شاء الله باقي قليل ربك قال {وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم} اليوم تطمن قلبي انك بيد امينه صدقيني في فرحه قدامك منتظرتك قلبك ما حيستوعبها ربي يسعدك يابنتي
تبعدها عن حضنها تمسك خدها تناظرها : صدقيني ما حأرتاح ليّن اشوفك مرتاحه وسعيده وقتها بقول ربي استجاب دعواتي
تدمع عيناها : يابنتي لا عاد تحاولي تسوي بحالك شيء تمام؟
تهز راسها بالموافقه تنام بحضن ريم تنسى كل ألالام وهيا بحضن امها
_
يوصلون البيت يدخل البيت يتوجه لغرفه المعيشه ما يشوف احد يطلع غرفة نغم يفتح الباب ما يشوف احد يعقد حاجبه بإستغراب : وينها
يدخل غرفته ماسك جواله يدق على نغم يناظر الغرفه يرفع حاجبه : انتِ هنا
يقومون من مقعدهم يتوجهون نحوه : شصار شفيها يدك؟
فهد : ولا شيء يُمه شيء بسيط
بعصبيه : ما تشوف الجبيره بيدك؟؟
فهد : طيب هدي يُمه والله شيء بسيط بس كُسر بسيط
ريم : كيف صار ومن متى انطق ؟؟
فهد : يُمه بعدين اقول لك الحين تعبان تمام؟
تناظره بقلق : وعد؟
فهد : وعد يُمه
يعض شفته يناظرها : كيفك يانغم؟
نغم : كويسه الحمدلله
يغمز لهم : شجابكم غرفتي؟
ريم : وين هدية نغم؟
يعقد حاجبه بإستغراب : وش من هديه؟
ريم : حقت امجد!
فهد : اها، في الثلاجه
تعقد حاجبها بإستغراب : ليه؟
فهد : روحي شوفيها وتعرفين
ينزلون للمطبخ تفتح الثلاجه تخرج الصندوق تفتحه تعض شفايفها تبتسم بخجل : حلو
يناظرها وهيا مبتسمه : من وين له هالصوره
نغم : مدري بس طالعه اجنن في هالصوره
تخرج الكيكه المطبوع فيها صورتهم هيا وامجد وهما صغار تضعها في الطاوله تشوف الصندوق فيه ورقه تبتسم تناظرهم : فهد جيب السكين وانتِ يُمه جيبي الصحون
يروحوا يجيبون اللي طلبته تاخذ الورقه بدون تلفت الانظار
يروحوا يجيبوا اللي طلبته تاخذ الورقه بدون تلفت الانظار تخبيها في جيبها : جبت السكين
ريم :وانا جبت الصحون ياحلوتي
يضحك : نبدأ بتقطيع وجهك ولا وجه امجد؟
نغم : ما حنقطع احد اقطع في الوسط
يمد لها السكين : حلوه ذي خذي انتِ قطعي
_
نايمه على سريرها ترجف من البرد تدخل جوا لحافها تضم رجولها بحضنها محاوله تدفي نفسها
_
يدخل البيت : اه ياربي قد ايش اشتقت لـ هلبيت واهله
يتجول في البيت يناظر جواله يشوف الساعه : عشره ونص ومحد صاحي مو طبيعي
يطلع الدرج حامل شنطته يدخل غرفته يضع اغراضه يخرج يطلع الدور الثالث يدق الباب مرا ومرتين وثلاثه، تفتح عيونها بإنزعاج : الباب مفتوح
يدخل الغرفه بوجهه الباسم : سلام
تقوم من سريرها بصدمه : شجابك؟
يتقدم نحوها يجلس امامها : الواحد اول يرد السلام وبعدين يتسائل
جُمان : وعليكم السلام بس شجابك؟
ماهر : وين الحمدلله على سلامتك؟
تتأفف : اف ماهر شجابك خوفتني
ماهر : جابتني الطياره
جُمان : تصدق حسبتك جيت زحف
يضحك : خلصت الاختبارات ليا يومين
تبتسم بخجل بعد ان تطمن قلبها : الحمدلله على سلامتك وحشتني
ماهر : اوه الحين جاتك اللباقة
ترفع حاجبها بعتاب : من حقي ترى !
يعاتب حركاتها يضمها : الله يسلمك وانتِ بعد وحشتيني
يقعد في السرير يتسدح : اخ
جُمان : على الاقل كنت قلت ليا انا
يتجاهل كلامها : تصدقي وش اكثر شيء اشتقت له؟
جُمان : وش؟
ثامر : اخ قاعد اتكلم عربي خفت انسى لغتي
اشتقت اتكلم عربي لدرجه تتخيلين وش اسوي؟
تتثاوب بعيناها الناعسه : وش
يقعد امامها بكل نشاط : اقعد اتكلم مع نفسي عربي من كثر ما اشتقت!!
تضحك بسخريه : مجنون
يرفع حاجبه بإبتسامه : طالع لك
بمّلل : ابي انام
ثامر : انا جيت المفروض النوم يروح منك
تناظره تضحك بإستفزاز : شكلك نسيتني كل شيء الا نومي يلا قوم من سريري ياحلو
بعتاب : ماش تبيعي اخوك الكبير لجل نومك
جُمان : ما بعتك بس حاخليك في السوق لما الظهر وبعدها لو انت باقي في السوق حأشيلك
يبتسم بصدمه : ولو مني باقي؟
ببرود : نصيب
ماهر : يا وسخه
تمسك جوالها تشوف الساعه تصارخ : ماهر الساعه احد عشر !!
ماهر : طيب؟
بعصبيه تتقدم لدولابها تفتحه : خسرت نومي وهو يقول بكل برود طيب
يبتسم بإستغراب : شسويت انا
_
1:15
تصحى من نومها تقوم تاخذ شور سريع تتجهز قبل موعد الغداء تخلص شغلها تقعد على سريرها تفتكر الورقه تحمر وجنتيها
تفتكر الورقه تحمر وجنتيها تقوم من مقعدها تدور البنطال ماتشوفه : لا لا ماريا تكفين قولي ما اخذتيه
تخرج من غرفتها تنزل بسرعه : هوب هوب بشويش بتطيحي
توقف تناظره تبلع ريقها : جواد
يبتسم يتقدم نحوها : اي جواد شفيك مستعجله كذا ؟
تزم شفايفها بتوتر : ولا شيء بس يعني
جواد : وش
كان طالع يشوفهم : اوه جواد ونغم واخيراً في احد صاحي
تناظره بصدمه يناظرها : تركضين عشان هذا؟
تعدل شعرها تهز راسها : اي
ماهر : مين يركض عشاني ؟
يأشر نحوها بيده : ذي
تبتسم : ماهر الحمدلله على سلامتك توي اعرف انك جيت
ماهر : الله يسلمك ياروحي
جواد : تدري انها ركضت لدرجه كانت حتطيح زي اخوها
تعقد حاجبها بإستغراب : وش؟
يعض شفته بتوهق : ولا شيء ياعسل
يناظرهم : ءءا ما حتسلمون عليا؟
تناظره تتقدم نحوه : مين يشوف ماهر وما يسلم عليه
يتمتم بقلق : خفت انكم نسيتوا ماهر لدرجه ما تستقبلوني
ترفع حاجبها بعتاب : اللي جاء بدون يعلمنا كيف حنستقبله ؟
ماهر : صح
تناظره تبتسم : اقول تعال بس
تضمه : وحشتنا ياولد وحشتنا دلاختك
ماهر : وانا وحشتني نصايحك
نغم : نصايحي مستمره حتى لو انت في المريخ
يضحك : حقيقي الله يديمها من نصايح
بصدمه : انتِ تنصحي؟
ترفع حاجبها بثقه : أي
جواد : ماشاءالله عليك
تفتكر الورقه تبلع ريقها : انا بروح اشوف ماريا وش طبخت
ماهر : امي هيا اللي تطبخ
نغم : ماريا وينها؟
ماهر : في المطبخ بعد
تروح المطبخ تشوف ماريا بصوت خافت : ماريا تعالي
تتقدم ماريا نحوها : امريني
نغم : بنطلون اسود كان فوق الكرسي في غرفتي وينه؟
ماريا : فوق غسالة الملابس في اغسله انا
نغم : لا تكفين ابيه
تعقد حاجبها بإستغراب : هو في وسخ فيه دم كتير ؟
نغم : عارفه ابي اخذ منه شيء وبعدها في انتِ غسليه
ماريا : كان فيه ورقه وانا في حطيتها فوق الطاوله
تتنهد بإرتياح : تمام ثانكس!
تطلع غرفتها بأسرع ما عندها تدخل تقفل الباب تتوجه لطاولتها تقعد في الكرسي تضع خصلة شعرها خلف اذنها بتوتر تمسك الورقه : مدري وش كاتب بسم الله
تفتح الورقه وتشوف محتواها بتعجب
_
اهلاً نغم حاب اقول لكِ مبروك على تخرجك
ويارب توصلين لمرادك
مب عارف وش اكتب انا سيء في التعبير لكن ربي يسعدك ويحفظك لي يارب
لو تسألين من وين الصوره معليك حقول لكِ لما تكوني معايا ابيك تكوني مبتسمه دائماً واعرفي انه كل شيء يهون عندي الا زعلك
يوم سعيد حبيت ابارك لك قبل أي شخص
تبتسم تعض شفايفها بخجل : وش يهبد ذا
_
يقوم من مقعده يتوجه لمكتب لزميله : الحين وش صار مع ذاك؟
مهيم : اللي تسبب في اذيتك ؟
امجد : اي؟
مهيم : خلصت محكمته قبل امس لانو اصلا في أدله على ادانته فمشي امره بسرعه وانسجن
امجد : كويس
يقوم من مقعده وهو يضحك بسخريه : اقول لك كم حينسجن؟
امجد : لا خله عندك ما يهمني انا بروح اتجهز
لـ الليله ما حكون موجود في الدوام المسائي
يناظره يغمز : وش معاك الليله
امجد : قربنا قربنا يا ابو خالد الحمدلله هانت
مهيم : والبيت وينه؟
امجد : البيت موجود الحمدلله اشتريته قريب من حي اهلها لجل تاخذ راحتها وتقدر تجي وتروح وقت ما تبي بس باقي الاثاث وذي الأشياء ما اعرف لها وابيها هيا تختارها
مهيم : اعقد عليها وبعدها كله يصير مع الوقت
يبتسم : يلا انا استأذنك يا ابو خالد توصيني بشيء
مهيم : انبسط بقد ما تقدر
امجد : ابشر يالطيب