الجزء الرابع

1.6K 26 7
                                    

يمسك افيان من مرفقها يخرجها من الغرفه : امشي خلاص قالت ما تبي احد لا تضايقيها زياده
بعصبيه : فيصل!!!
يغمض عيونه من الصداع : افيان وربي مصدع تعالي نرتاح
يدخلون الغرفه يقعد في السرير بتعب تناظره والتعب وضح عليه : اجيب لك مسكن؟
فيصل : تعملين خير
افيان : تمام الحين بروح اجيب خذ شور يمكن يريحك ولو شويا
فيصل : تمام حـ أقوم الحين
تخرج من الغرفه تحس بـ شيء مـ ـات بداخلها تدخل الغرفه تتقدم لـ فيصل تعاتبه : لو قلنا لهم نبي نغم لـ أدهم بدال امجد كان يمكن ما صار ذا كله او كنا على الاقل بعدنا عنها ولا زوجناها لـ أدهم ولا لـ امجد يمكن كان ما سووا ذا كله
فيصل : أدهم نغم رفضته عيني عينك نغصب البنت وامجد يحبها نحرمه من حبه بالعقل يا افيان تشوفين كيف علاقة نغم وامجد ما تركوا بعض !!
تبلع ريقها بزعل تقعد على السرير : مني قادره استوعب بكرا حـ يصير قدامي شيء يلهب قلبي لهب حـ يقتـ ـلون ابني يافيصل ابني قدامي!!
فيصل : ما حـ تجين ياقلبي محد حـ يجي من الحريم وحـ اقول لـ سُلطان
تقوم من مقعدها : حـ اسلم على ابني ما تمنعني
فيصل : تسلمي عليه من برا وبعدين تروحين
بـ إنفعال : لا ما ابي
بـ إصرار : والله ما تروحين
تسكت افيان تبكي بحُرقه تعرف فيصل لو حلف ما يصير الا اللي قاله فقدة الأمل : بروح اجيب لك المسكن
يقوم يضمها لصدره يمسح على شعرها بحِنيه : تكفين وربي عارف زعلك بس قلبك ما حـ يتحمل مـ ـوته قدامك اعرف هشيء وما حـ اسمح فيه
تخرج من الحمام بعد ما أخذت شور تدخل الغرفه تجفف شعرها بالمنشفه تناظره وهو سارح بِـ فكره تترك المنشفه تتوجه نحوه : امجد
يناظرها : لبيه
نغم : عارفه انه الهم ما وسع قلبك ليه تكتمه؟
يناظرها بإبتسامه مُزيفه : مافهمت
تنزل دمعه على خدها : يعورني قلبي يوم اشوفك كذا كله بسببي خليت حياتك جحيم معايا
يمسح دمعتها يضمها لصدره : اعيش معاك في جحيم ولا افترق في نعيم وانت ما لكِ ذنب لا تلومي نفسك
تبعد عنه يشدها له تسمع تنهيدته تحس بـ دمعته نزلت في كتفها تنطق بوجع : امجد
ما يجاوبها
_
عند أدهم قاعد في الحجز يتقدم له الضابط بـ اكل يمرر له الاكل من تحت الزنزانه : كل هذا اخر اكله تأكلها
يناظر أدهم الضابط بحِده يفزع الضابط يخرج من الحجز : هذا مجنون وربي
_
بيت سُلطان
ريم : شفت كيف حُرقة افيان على ولدها!
سُلطان : اي الله يصبرهم ذا بلوه عليهم
فهد : أدهم مب ذا الشين لكن مدري وش خلاه يسوي ذا كله كانه احد سووا فيه شيء مو معقوله ذا أدهم يُبه أدهم ماشاء الله عليه
سُلطان : لازم كل شيء نتوقعه في هذي الحياه
تقولون اقول لـ ابوي ولا ما أعلمه ؟
فهد : احس قول له هو في الاخير يكون جد اللي حـ ينقـ ـتل
يمسح على وجهه : والله صعبه لكن بحاول
فهد : انا استأذنكم بروح غرفتي
سُلطان : الفجر القصاص؟يناظره فهد وعيونه مُحمره : اي
يبعد عنها تناظره وعيونه مُحمره تقبل عيونه
يبتسم : لا تناظري كذا ما تعودت
تبعد نظرها عنه تقوم من السرير تخرج من الغرفه تنزل لـ الصاله تقعد في الكنبه تضم رجلها لـ حضنها تبكي بحُرقه : كله بسببي كله بسببي كل شيء مو حلو يصير بسببي انا كل شيء شين نهايته تكون السِبه انا
يسمعها وهو في الدرج واقف يقعد في الدرج تخرج اللي بـ قلبها بدون أذيتها
بعد ساعه يختفي صوتها يقوم يتوجه نحوها يشوفها نايمه يحملها لـ الغرفه
ينامون بعد يوم مُهلك
يجي الفجر اللي محد يتمنى انه يجي!
يصحون جميعهم
قبل الموعد المحدد
قبل المنبه ان يرن
قبل المساجد ان تقول الله أكبر
كلهم استعملوا منبه قلبهم وعقلهم
يتوجهون نحو مكان القصاص بعد ان صلوا صلاة  الفجر منتظرين حضور احد
ربما احد يقول لهم اللي تعيشوه كذبه
َوأدهم مو مُذنب لكن يصير العكس بـ حضور سيارة الشرطه بـ داخلها يخرج أدهم كلهم يناظرون بعدم تصديق يتقدم نحوهم تضمه افيان وهيا تبكي بحُرقه
تضمه كـ اخر مرا
تضمه والكسر بـ قلبها منه لكن ما تقدر تزعل منه
يتقدم فيصل يضمه
يمتلأ المكان بكاء بشع ومشاعر لا يُحسدون عليها
بعد ربع ساعه
يناظر  أدهم جمال بـ خُبث : مب بس انا الوصخ في هذي القصه
يعقد جمال حاجبه بإستغراب من نظرات أدهم
يتقدم أدهم نحو امجد يأشر على جمال : تشوف ذا؟
يعقد حاجبه بإستغراب : مافهمت؟
أدهم : اخو نغم جمال
امجد : اي ؟
ينطق بـ صوت عالي بـ حيث يسمعه الكل : يتحرش بـ اخته الصغيره يتحرش بـ نغم
يفتح جمال عيونه بصدمه
يناظر أدهم نغم : مو صح يانغم
يناظر أدهم نغم : مو صح يانغم؟
بـ توتر تنفي برأسها تنطق بـ صوتها الراجف : لا وش هالكلام مب صح جمال ما يسويها
يتقدم نحوها بعصبيه : ليه تكذبين ها ؟؟
يتقدم سُلطان امامها بعصبيه يوجه كلامه لـ أدهم : حنا متفهمينك ومتفهمين وضعك  لكن ما اسمح لك تغلط على ابني وترفع صوتك على بنتي سامع لا تتعدا حدودك وانت اصلا متعديها و زود !!!
يناظر سُلطان الضابط : خذه و امسكه مب ناقصين مصايب ثانيه
الضابط : خليناه شويا لجل يودع اهله
سُلطان : يبعد عننا
يبعد أدهم من حولهم يمسكه الضابط يبعد يده بعصبيه : اتركني
يقعد منتظر الوقت يجي يفتكر سبب حبه لـ نغم
_
قبل 10 سنوات
كانوا يلعبون وكانت نغم وقتها عمرها ثمانيه سنوات وشافت أدهم خارج من مجلس الرجال يقعد في الحوش عندهم وهو عابس تترك اللعب تتوجه نحوه تمسك خده بيدها الصغيره : شفيك ليه كذا زعلان في شيء مضايقك انا معاك لا تضايق
يبتسم أدهم من كلام نغم تضمه بحنان تمسح على راسه بحِنيه مِما جعل أدهم يهيم فيها حب لأنها ملأت شيء كان بحاجته من قبل لكن هو يشوفه بس ما يحسه وحس بـ هالشعور مع نغم وحب يمتلكها وبهذه المشاعر اللي استولت على قلب أدهم عملت له مصايب مو مستوعب خطاها
_
في حينها توصل سيارة راشد ينزل من السياره بـ عُكازه يدخل مكان متواجد فيه جميع عائلته يناظر أدهم وهو مُمسكه الضابط يتقدم نحوه يناظر الضابط : اتركه ياولدي ما تبيني اسلم على حفيدي؟
يتركه الضابط يسلم أدهم على جده على الشخص الوحيد اللي كان يملي الفراغ اللي بداخله  واللي كان أدهم يحتاج هشيء من اهله يطبطب عليه : الله يسامحك ياحفيدي
يتنهد : الله يسامحك
راشد يتقدم لـ فيصل بـ غضب : انا اخر من يعلم ولا كاني من العيله ولا كاني اساس العيله مخليني في الهامش أدهم يسكت بس انا ما اسكت امحيك وامشي اللي صاير الحين كله بسببك انت و زوجتك والله يمهل ولا يهمل
يمشي يدخل سيارته
يلف فيصل نحو الجدار يدمع من كلام ابوه ومن قهره الشديد
يمسح دمعته : مروان يلا رجع اهلك البيت
مروان : سم يُبه
يسمع سُلطان كلام أخوه : يلا جمال ودي اهلك البيت
جمال : بس يُبه!
سُلطان : بدون كلام مو وقته قول سم وامشي
ينزل راسه يتنهد : سم
يناظر نغم : حـ تجين معانا
نغم : لا حـ ارجع مع امجد
جمال : امجد شايفته كيف سارح
نغم : لازم اكون معاه ما يصير اتركه
جمال : بس نغم
يناظره امجد بـ شك و كره وعدم ثقه يعرف أدهم ما يكذب ابدا ولو اللي بينه وبين الكذبه حياه ما يكذب لجل الحياه : خلها انا معاها وابيها درب السلامه
جمال : تمام استودعتكم الله
_
بعد ربع ساعه يجي الوقت الموعود يمشي أدهم نحو طريق موته يقعد و يجي وقته
تنتظر نغم مكانها بدون تدخل معاهم
يوقفهم بـ كلماته : يُبه اسمعني وانتوا كلكم اسمعوني زين
فيصل ينطق والحُرقه ملأت صدره : قول يُبه سم انا اسمعك وكلي لك قول جعل ما يقول غيرك
أدهم : يُبه والله اني شريف واني ما كانت بنيتي خُبث
لـ بنت عمي لكن قلبي رهيف
وبحركه منها حبيتها و تمنيتها لي
والله ويمين الله اعرف لـ غلطي
واعرف انه شدتني مشاعري
واعرف اني مخيس مهما قلت
ولا حـد حـ يسامحني
لكني ابري ذمتي اني ما سويت لنغم ضرر بـ إرادتي
كانت مشاعري تجرني لـ الشر
والله اني مذنب وانا اشهد
لكن اسألكم بالله تقولون لنغم اني حبيتها بطيب قلب
ولا كانت لي نيه عليها بـ شر
قولوا لها تسامحني وتعفوا عني
وربي اني اسف كثير لها أذيتها
وانا اعترف وندمان
في حينها كانت نغم تسمع أدهم الدموع في خدها تحرق قلبها كلامه اللي مبين انه صادق وندمان لكن مافي رجعه وهو من عدد الموتى عاجل غير اجل
يُقتل أدهم يصارخون يوم يشوفون المنظر المهول يخرج امجد من المكان والدموع في عينه محبوسه تشوفه نغم تتقدم نحوه تضمه تبكي بحُرقه : امجد امجد خلينا نروح ما اتحمل تكفى خلينا نروح من هالمكان
امجد : امشي
يرجعون البيت تدخل البيت تطلع الغرفه وكمية الرعب بداخلها مستحله قلبها ترمي شنطتها تمسك راسها تشد شعرها بقوه تصارخ بوجع : كله بسببي كله بسببي كل شيء سيء بسببي انا خليته يخسر حياته خليته يتمسك فيني وبعدها تركته ولا كأنوا كان شيء انا سبب كل شيء انا المفروض اكون مكانه مب هو
تنطق بحُرقه وهيا تناظر امجد يدخل الغرفه : هو مسكين اخوك ما سوى شيء يا امجد انا السبب
يتقدم نحوها وعيونها تسيل دموع يضمها لصدره : اهدئي
تبعد من حضنه تمسح دموعه : ليه تخفي الكره اللي في قلبك اتجاهي؟؟
يتنهد بـ وجع : نغم مين قال اني اكرهك ؟
بس قلت لك اهدئي لانك مب عارفه شتقولين وقاعده تلومين حالك وانتِ ما سويتِ شيء ينلام عليه ليه تسوين في نفس كذا ارفقي بنفسك ولو شويا مايصير كذا
تبعد عنه تقعد في السرير تمسك اللحاف بقوه محاوله تهدأ تزم شفتيها بزعل : ماني قادره ماني قادره ما ألوم نفسي
يتقدم نحوها ينام على رجلها : خبيني عندك خليني اهرب من الشعور اللي داخلي هربيني تكفين لا تزيدي همي احتاجك كثير يانغم
تبلع ريقها تزم شفايفها بزعل تمسح على شعره
_
بيت فيصل
تناظر السقف وهيا متسدحه تحاول تتفهم الوضع وانوا ما عاد باقي أدهم ينفتح باب الغرفه تناظر تشوفه فيصل تناظر نظراته والكسر اللي بدا على مظهرها ونظراته ترجع تناظر السقف والدموع ما وقفت من عينها تشوفه نام في حضنها كـ طفل هارب من كل شيء وجاي في حضن امه ما ينطقون بـ كلمه لكن أصوات قلوبهم كانت كفيله بـ ان تزعجهم وهيا تنكسر كانت صاخبه جدا
فهد : بس بعد يبقى ابن عمي اللي عشت معاه اشياء كثير حلوه وسندني فيها ويبقى هو في الختام اعتذر وقال اشياء خلتني كل شويا يتكرر في عقلي ويخليني اهلوس بحاجات كثيره مقدر اتحكم فيها في النهايه هو شبه عاش معانا كيف تبيني اتخطى هالموضوع في أسبوع تكفى كيف؟؟
ماهر : تقدر تقدر انت بس حاول تدخل بعقلك انك تقدر وحـ تقدر بـ إذن الله
يقوم من مقعده يفتح ذراعه يبتسم : ما حـ تودعني؟
يناظره بتوهق : وش
ماهر : قوم ودعني يا وصخ
يقوم من مقعده يتقدم نحوه : يبوي ما يحتاج خلاص توصل بالسلامه
يشده لـ حضنه : تعال بس يكابر وهو يحتاج هشيء طلع اللي قي في قلبك قبل اروح كل شيء عشان قلبي يطمن مو حاب اروح وانت بـ ذا الوضع عارف انو هالبيت رغم انهم كثيرين الا انه كل واحد في حياته يركض ومحد درى بـ الثاني ونغم مب موجوده يعني انت حـ تاكل نفسك في ذي الغرفه فكذا تكفى طلع اللي في قلبك على الاقل لو شويا بس
يضمه فهد : تكفى لا تزودها عليا خلاص روح
ماهر : لبي طلبي وانا حـ اروح
تدمع عين فهد من كلام ماهر الحنون : ليتني رحت معاك ليتني سجلت في نفس جامعتك وقعدت عندك بس انا كنت ابي اقعد عند نغم كان في شيء يخليني اقعد في ذا البيت لكن الحين احسني كل ما قعدت فيه زياده يقتلني زياده
ماهر : يالبيه وش كمان قول خليني اروح وانا مبسوط
يضحك فهد بـ وجع يبعد من حضن ماهر : روح لأصفقك
ماهر : اي كذا فهد
يغمر له : باقي سنه وتزوجها هونها وتهونها باقي قليل
يبتسم فهد يحس بِخفه بـ قلبه : شكرا يااخوي
يبتسم يلوح بيده : ماسويت شيء انتبه لك
يُمر شهر
شهرين
ثلاثه أشهر
اربعه أشهر
في مشاكل بين عائلة فيصل وبين ابنهم امجد وطول الاربع الاشهر كان يروح لهم لكن مع الأسف يخرج من بيتهم وهو مكسور الخاطر
في يوم الجمعه في عُطلة امجد في وقت العصر
نغم : اخر مرا نروح انا وياك بس مرا!
امجد : خلاص ماني رايح مكان رحت كثير كثير!! بس يانغم هما مخلين الغلط عليك شدعوه يسوون كذا!!
تمسك يده : بس مرا وحـ اروح معاك فيها من بعدها ما عاد أصر عليك نروح واحلف لك بعد
امجد : مايحتاج مصدقك
يناظرها : مرا بس!!
تبتسم تقوم من مقعدها : اي بس يلا قوم نروح
بـ تكاسل : خايف يكسروني وينعبص يومي
تقعد تمسك يده : بس بنكون حاولنا صح؟
يمكن ما يكسرون بخاطرك تفائل ما ينفع كذا!
يقوم من مقعده : تمام يلا بس لو انبعص يومي انتِ حـ تصلحيه وتعرفي كيف انا ارضى
تقوم من مقعدها بخجل : امشي امشي بس
_
ديم تمشي في البيت وهيا تضحك : في بيتنا زواج
سيف : ديم اسكت خلاص عرفنا
ديم : سيف الرحوم عرف بنت خالته تحبه وقال يتزوجها وما يحسسها الشعور اللي حسه
يتنهد بوجع يطلع غرفته
يتذكر موقف صار بينه وبين نغم قبل يومين
كان يمشي بجانب بيت نغم لكن ما كانت عنده نيه سيئه بس جاء لجل يقنع حاله انها متزوجه وما بعدها حـ تصير له كان يوم ماطر يعقد حاجبه بإستغراب يوم يشوف نغم تمشي في وسط الشارع يتذكر انها تخاف من الطُرقات !
يتقدم نحوها يشوف عيونها مُحمره : نغم شفيك تمشي في وسط الشارع تعالي عند الرصيف
تناظره تستغرب من وجوده : خلني ما تجي سيارات في هالوقت وكمان خلاص ما عاد صرت اخاف ما يهمني اصلا
سيف : الوقت متأخر وش مخرجك؟
نغم : بس يعني كذ..
يقاطع كلامها ماسكاً مرفقها مبعدها عن السيارة الجايه يوقفون فوق الرصيف : اي شقلتِ؟
تتنهد بزعل : كنت خليتها تصدمـ...
يقاطعها بعصبيه : وش مخرجك من البيت ؟؟
نغم : تهاوشت انا وامجد
سيف : امجد عارف انك خرجتي؟
نغم : لا كان نايم بعد هواشنا
سيف : ناويه تموتي هالولد؟
نغم : شسويت انا مب طايقته احس بغثيان يوم اناظره ريحته تزعجني تخليني استفرغ وانت بكرامه ما ابيه يكون جنبي شسوي مب يدي حتى انا مب عارفه شفيني !!
يعقد حاجبه بإستغراب : كيفك طيب؟
نغم : شفيك انت تبعدني من الطريق وتجي تسأل عني تراني بنت غريبه ما يجي تكلمني
سيف : صدقيني انتِ مو غريبه بـ قلبي
تعقد حاجبها بإستغراب : مافهمت؟
يبتسم :طلعوا في كثير يحبونك وانا منهم يانغم
يمشي يلف يعطيها ظهره رافع يده : ارجعي بيتك قبل يقلق عليك
رافعه حاجبها تحاول تفهم كلامه تشعر بـ غثيان جاها فجأه تتوجه لـ البيت بسرعه
يناظرها سيف وهيا ترجع البيت يطمن قلبه
_
امجد : نغم بسرعه عشان ما نتأخر
بعد دقائق يعقد حاجبه بإستغراب : نغم!!
يطلع الغرفه ما يشوفها يتوجه لـ الحمام يشوفه مفتوح يشوفها تستفرغ يتقدم نحوها بقلق يرفع شعرها عن وجهها : شفيك!!
تغسل وجهها : مدري ليا اسبوع ماني قادره اخرج من الحمام وانت بكرامه يجيني غثيان مب طبيعي
امجد : نروح المستشفى؟
بتعب : اي ما عادني قادره اتحمل وكمان انت متعطر من العطر اللي يجيب لي غثيان امجد شدعوه ما تسمع كلامي!!
بتوهق : بالغلط نسيت وانتِ شدعوه تكرهين شيء فيني
نغم :ما حـ تحشرني بكلامك انا اقول لك يقلب بطني وربي
امجد : تمام انزلي بـ اغير واجي حقيقي نسيت انك مب حابته حـ اجنب العطر رغم انه غالي
نغم : لا شدعوه خلاص خليك كذا يلا نروح
امجد : ثلاثه دقايق وجاي ألبسي عبايتك فيها
نغم : امجد!
_
ساره : حـ نسوي زواج جواد في قاعه فخمه يا سُلطان
يقوم من مقعده بعدم إهتمام : سوي اللي تبيه ما تهمني ذي الأمور
تقوم من مقعدها تتقدم نحوه : كيف ما يهمك يا سُلطان ما انت زيك زيي ابنك مثل ما هو ابني !
سُلطان : ياقلبي ما اقصد انوا ما يهمني جواد! قصدي اني مب مهتم لـ القاعه والحركات ذي ابني بـ يتزوج هذا اهم شيء الباقي مب مهم عندي !.
_
ينزل لـ صاله المعيشه : يلا نمشي
يخرجون من البيت يتوجهون لـ بيت فيصل بـ امل انوا ما يكسرون خاطرهم يوصلون البيت
يمسك يدها : لو امي قالت لكِ شيء يجرح لاتهتمي تمام؟
توافق يناظرها يردف قائلًا : بعدها بنروح المستشفى نشوف سالفة الغثيان
نغم : تمام يلا انزل من السياره
ينزلون من السياره يدقون الباب تفتح مروه تناظرهم تترك الباب بـ عدم مُباله يدخل امجد يناظر نغم : يلا ادخلي
تدخل نغم يتوجهون لـ الصاله تشوف افيان قاعده في الصاله تتقدم نحوها ناويه تسلم عليها : ابعدي بعيد عني لو سمحتي
تقعد بجانبها : ياعمه شدعوه تعاملينا كذا!
ياعمه تكفين حنا ما لنا ذنب اذا مو عشان خاطري عشان خاطر امجد لاتكسري خاطرنا تكفين محتاجين رضاكِ حاسين الحياه ضيقه علينا وانتوا كذا تعاملونا
تقعد بجانبها : ياعمه شدعوه تعاملينا كذا!
ياعمه تكفين حنا ما لنا ذنب اذا مو عشان خاطري عشان خاطر امجد لاتكسري خاطرنا تكفين محتاجين رضاكِ حاسين الحياه ضيقه علينا وانتوا كذا تعاملونا
تناظرها و وجها شِبه مُصفر تعقد حاجبها بإستغراب : شفيك ليه كذا بشرتك
تمسك نغم بشرتها بـ إستغراب : شفيها؟
تناظر امجد بـ شِبه غضب : وش تأكل زوجتك؟؟
شوضعك!
يمسك شعره يلخبطه بتوهق : يُمه مدري شفيها
هالأسبوع تعبانه
تناظر نغم : شفيك؟
نغم :معليك مني ياعمه انتِ مسامحتنا!
ينطق فيصل وهو نازل من فوق : اقنعتها اليوم انوا ما لكم ذنب ولو ما جيتوا كنا حنا جينا
تبتسم نغم تناظر افيان :شكرا ياعمه
يبتسم امجد يقوم يُضم فيصل : صدقني يُبه ما حـ انساها لك
فيصل : انا ابوك ما ينحكى بيننا كذا، مالكم ذنب
افيان :فيصل دقيقه
تناظرها : نغم وش تحسين؟؟
نغم : حاسه بطني فيني غثيان كثير لـ درجه استفرغ وانتوا بكرامه
امجد : نسيتي شيء مهم
ترفع حاجبها : وش؟
امجد : يُمه وربي تعبتني بـ مزاجها انا احب ذا انا أكره ذا صرعتني
تبتسم افيان فاتحه فمها بذهول تناظر فيصل بـ نظرات وصل لك اللي وصل لي! يبتسم فيصل بـ فهمه لـ الوضع
افيان : رحتوا المستشفى؟
امجد : قلنا حـ نروح بعد ما نزوركم
تقوم افيان بفرح : يلا بنروح كلنا
يعقد حاجبه بإستغراب : ليه شدعوه كلكم تجون كلها وجع بطن ؟
فيصل : يلا يلا افيان روحي ألبسي ننتظرك
تناظر امجد بـ إستغراب لـ تصرفاتهم الشاذه
خارج من الجامعه بعد دوام مُتعب والمحاضرات كانت مُهلكه لـ العقل مِما أتلفت عقله يتوجه لـ البيت يشوف ساره و سُلطان راكبين السياره يعقد حاجبه بإستغراب يدخل البيت يشوفهم متجهزين يعقد حاجبه بإستغراب مرا ثانيه! : شفيه على وين ماشاء الله؟
جواد : حـ نروح لـ بنت ماهر
يبلع ريقه بتوتر رافعاً حاجبه : مافهمت مين؟
جواد : اخت سيف صديقة نغم بـ نروح نطلب يدها من أهلها لـي
ينطق بـ عصبيه : مو منجدكم ما حصلتوا اللي ذي البنت من بين كل البنات شدعوه لاتخلوني افصل عليكم كذا كثير لا تقربوا على الحاجات اللي تخصني خلاص كافي اللي مسوينه لا تشيلوا مني املي وتزرعوا بداله قهر !!!
يناظر ريم : يُمه انتِ تعرفي اني احبها يُمه ليه سمحتي بـ هالشيء
ريم : ياولدي يتغشمر معاك هو بباله بنت الجيران اللي في البيت الأول وبنروح لهم ما لحقنا نقول لك لأنك ماشاء الله بس برا البيت او بغرفتك
يتنهد بـ إرتياح يضرب جواد بـ كتفه : لا تفكر حتى
جواد : احسن لك انتبه لـ حركاتك ولا حـ اسويها!
يـنطق بـ ثقه طالع لغرفته : اصلا حتى لو رحت لها حـ ترفض لانها ما تبيك
يضحك من ثقة أخوه : اوبا وش ثقه ذي
يناظر ريم : لا يكون اعترفت له يـ عمه !
تبتسم ريم من ثقة فهد : يلا نروح ساره و سُلطان ينتظرون من اول برا
جواد : يلا قبل يفصلون علينا
_
تنزل افيان لابسه عبايتها وباقي نغم وامجد مستغربين بالحيل !
فيصل : يلا يلا نروح المستشفى
تبتسم نغم بتوهق : احس ما يحتاج كنت رحت مع امجد لوحدنا الموضوع ما يستاهل تروحوا معانا
تمسك افيان يدها تخرجها من البيت بـ حذر : امشي تعرفين انك زوجة ولدي وتعتبري بنتي!
تبتسم نغم بعدم فهم من تصرفات افيان اللي تغيرت ميه وثمانين درجه يتوجهون لـ سيارة امجد تركب في الخلف مع افيان
يتوجهون لـ المستشفى تمسك افيان امجد في الزوايه تنطق وعينها مبينه من النقاب انها مبتسمه! : نغم يمكن حامل ومو يمكن اكيد
يناظرها بصدمه : هاه شتقولين يُمه مستحيل باقي تونا متزوجين !
افيان : لكم اربعه شهور وش توكم؟
يناظرها بجديه : عنجد تقولين انها حامل!
افيان : روح شف واذا طلع غير كلامي انا مب امك
امجد : تمام حـ اروح مع نغم  واشوف
افيان : حـ انتظر انا وابوك هنا
يناظر ابوه وهو يسولف مع نغم بـ إنسجام : مدري شيقولون المهم يلا بروح يارب يكون صدق حامل
يتوجه لـ نغم وفيصل : يلا استأذنك يُبه
تمشي نغم مع امجد يدخلون غرفة تستغرب من كلام امجد معاها بـ همس مِما يُثير غيرتها تبتسم الدكتوره تتقدم نحو نغم : حـ نُجري لكِ تحليل دم عشان نشوف سبب اعراضك اللي ظهرت فجأه
ترفع نغم كُم عبايتها ونظراتها الثاقبه من غيرتها باقي موجوده تاخذ عينة دم تبتسم الدكتوره : خلاص كذا يمديكم ترحون حـ نرسل التقرير بـ جوالك
امجد :متى تطلع نتائج التحاليل؟
_ بعد 12 إلى 24 ساعه
امجد : تمام يعطيك
تقوم من فوق الكرسي تقاطعه : يعطيكِ العافيه
يخرجون من الغرفه تناظر بـ غضب : شفيك!
نغم : ولا شيء سلامتك
امجد : شكلها تقلبات مزاجك رجعت
توقف في وسط المستشفى يتذكر عنادها عند ما صحيت ديم من غيبوبتها يتذكر صوتها العالي اللي طلعته يتقدم نحوها يقاطع كلامها : امشي يانغم
توقف في وسط المستشفى يتذكر عنادها عند ما صحيت ديم من غيبوبتها يتذكر صوتها العالي اللي طلعته يتقدم نحوها يقاطع كلامها : امشي يانغم
_
عند فيصل يدق على سُلطان : هلا يا ابو جواد
سُلطان : اهلين يا ابو قلبي
فيصل : شُف انا الحين حـ يكون كأني اعزم نفسي بس الفرحه لازم تدخل علينا كلنا مب حنا بس نعرف اول ناس
سُلطان : تسلم يا غالي بس ليه شفيه؟
فيصل : نغم يمكن تكون حامل
افيان : مو يمكن اكيد!!!
فيصل : افيان تقول مو يمكن اكيد
يبتسم سُلطان يستلوي عليه الاستغراب : ما توقعت بذي السرعه
فيصل :وش؟
سُلطان : لا ابو قلبي بس كيف حـ نعرف سوا؟
فيصل : نغم وامجد راحوا يسوون تحليل دم
سُلطان : تمام ارحبوا تراحيب المطر والسيل العشاء عندي
يبتسم فيصل بفرح لـ حصول سبب لـ تجمع العائله بعد تفرقه لـ مده طويله : لاتنسى تكلم ابوي راشد
سُلطان : معليك عندي الموضوع
فيصل : فمان الله
_
تمشي نغم والاستغراب بدا عليها : الحين مو التحليل ما يحتاج كِل ذا الوقت؟
يناظرها يبتسم : معليك يمكن هالمرا غير
كان امجد ما يبي يعيش نغم امل وهو مافي من هالاشياء كان ما يبي يكسر بـ خاطرها كُثر ما هو مكسور يضع يده على كتفها :معليك بعدين نعرف كلنا
تزم شفتيها يتقدمون لـ افيان وفيصل : شصار؟
امجد : بعد 12 ساعه او شيء زي كذا حـ تظهر النتيجه
فيصل : زين يلا روح بيتكم تجهزوا العشاء في بيت سُلطان
تفتح عيونها بصدمه : جد خلاص ما بينكم شيء
فيصل : لا يابنتي شدعوه
تبتسم نغم بفرح : زين الحمدلله
يبتسم فيصل يحب راس نغم يناظر امجد قُرب ابوه لـ نغم يكلم نفسه بداخله : امجد عادي شدعوه تغار من ابوك مو لذا الحد
فيصل : اسفين لكل شيء خليناكم تتعايشوا وياه في اسعد ايامكم
امجد : الله يسامحكم
تناظر امجد بحِده : لا ياعم شدعوه مكتوب ومقدر
بِعتاب ينطق امجد : اصبر لا تتكدر
ماسكه ضِحكتها بصعوبه : امجد !!
فيصل : يلا نمشي وصلونا بيتنا وبعدها روحوا تجهزوا المغرب وانتوا جاهزين!
امجد : تمام ابشر يُبه
يتوجهون لـ السياره يوصل امجد فيصل افيان لـ بيتهم
فيصل : نغم انزلي تعالي قدام
تبتسم : ابشر يا عم
فيصل : يلا انتبه لكم
امجد : ابشر يُبه
يدخلون فيصل وافيان لـ البيت تطلع نغم لـ السياره : توها ما نورت واجهت السياره
نغم: انا جوعانه خليني اكل قبل يجيني غثيان يكرهك عيشتك
امجد : يوم عرفت السبب يهون كل شيء
تعقد حاجبها بعدم فهم : كيف يعني؟
امجد : معليك ودك بـ وش؟
نغم : اي شيء عادي
_
يشوف رسالة سُلطان في قروب العائلة يبتسم بعدم تصديق يخرج من غرفته يطلع لـ مكتب سُلطان متأمل انه متواجد يدق الباب يفتح الباب يشوف سُلطان مشغول بـ اوراق بيده يتقدم نحوه : يُبه صدق اللي ارسلته؟
سُلطان : ليه شايفني كذاب عندك؟
فهد : حاشى بس قلت اجي اتأكد
يناظره بـ إبتسامه : اي صدق حـ يجون وابيك ما تفتح سالفة أدهم تمام يا ولدي؟
ينزل عيونه يناظر الارض : ابشر يُبه ما طلبت شيء
سُلطان : كويس روح لـ أمك وقول لها يمكن ما شافت الرساله ويمكن تطلب حاجات لجل الليله وانا بقول لـ ابوي يجي الليه
فهد : ابشر يُبه جعلها هالليله تجبر خواطرنا
سُلطان : امين ياولدي
يخرج فهد من المكتب والفرحه ما وسعة صدره ينزل لـ ريم وهو ينادي بـ اسمها : يُمه يُمه
تناظره بإستغراب : شفيك تصارخ
يقعد بجانبها : نظر عيني جايه بيتنا
تبتسم بغيره : تراني اغار
يبتسم بتوهق : يُمه هيا منك ليه تغاري انتِ الأصل
ريم : سارقتك مني نظر عينك
فهد : شدعوه يُمه جيت اقول لكِ نغم جايه مع امجد واهله
ريم : شفت رسالة سُلطان توي
فهد : زين تبي شيء
تنفي برأسها تنطق : لا وش ابي ما حـ اسوي شيء خلي ابوك يدبر السالفه دامه هو اللي عزم وكمان حـ يجون بوجههم اللي يلومون بنتي على أنها سبب كل شيء وهيا المظلومه ما اسمح بنتي تنظلم من ناس ثانيه يكفي ابوك
بـ تعمد يقاطعها : يُمه يعني ما تبي شيء ؟
ريم : لا سلامتك
_
يوصلون البيت على قريب العشاء بعد ما أكلوا اللي في خاطر امجد تنزل نغم من السياره تتوجه لـ البيت منتطره امجد يجي يفتح الباب يتقدم من خلفها يفتح الباب : وخري يانفسيه
نغم : لا تقرب من النفسيه اجل
يضحك بتوهق : ذا قلبي اللي يقرب مُب انا
نغم : حـ أصدك عني لا تتحدا
يدخل البيت تدخل نغم تقفل الباب تسمع كلمات امجد النرجسية : يبوي انتِ تجيني بـ نفسك والحين حـ تصدين عني ابد ما اصدقها منك
تطلع خلفه والغضب احتلها تدخل الغرفه تمسك مرفقه بكل قوتها : يعني تتحداني!!
يبتسم : الحين وش تسوين انتِ امسكِ يدي بقوه عشان يبين جديتك في الموضوع
تستغرب لكن ما تبين له تحاول تشد على يده بقوه لكن ذي كل قوتها اللي تقدر عليها !
يضحك بـ سُخريه : هذا كِل اللي عندك مو؟
نغم : امجد لا تستفزني
يصغر عيونه يناظرها بـ إبتسامه : وش حـ تسوين
ترفع اصابعها بـ تهديد : لا تستفزني!
امجد : طيب لو قلت لكِ جوي استفزك مو حرام تحرميني؟
نغم : امجد !!!
يضحك بِـشده : تكفين احب ردة فِعلك اموت عليها
تزم شفتيها بزعل يناظرها : زعلتِ تراني امزح ؟
تبعد منه تفصخ عبايتها يتقدم نحوها : نغم زعلتِ؟
نغم : امجد ابعد عني لُطفًا ترى كف حتى انا لما اعصب اعطي كفوف مب كف واحد !
امجد : حلالك لكن ترى كنت صدق امزح يعني مافي مزح وياك ولا شلون؟
تناظره زامّه شفايفها : شفيكِ تناظريني كذا
نغم وربي امزح لا تكبري الموضوع
تضحك نغم بصوت مرتفع تدمع عينها من شِدة الضحك : مين الحين اللي قاعده اقول له ابعد ويمشي ورايا علمني ؟
يمسك يدها بإبتسامه : انا ما حـ انكر بس ليه تسوين فيني كذا وانتِ عارفه بنفسك هشيء؟
نغم : عشان اثبت لك مين يجي لـ الثاني
امجد : مين اللي بادر في العلاقه؟
وكمان بعدها مين اللي ضمني فجأه؟
ومين اللي كان مشغول بـ جواله وجات نطة عليه وحده؟
مين اللي جنني بـ صُغره بـ ثُقله لحد خلاني اسوي اي شيء عشان اكسر الثقل لكن ما قدرت وبعدها هيا تجيه بدون يتعب نفسه مين علميني يانغمي ؟
تبلع ريقها تزم شفتيها بتوتر : اول شيء ضميتك عشاني متعوده على فهد يضمني لما اكون مضايقه وانت كنت جنبي شسوي!
وثاني شيء ذيك المرا لما جيت لك مدري شكان فيني شكلوا من مرضي
يمسك خصرها يشدها لُه بقوه مِما ألمها : لاتقولين ذا الشيء ما له دخل انتِ نغم المرض ما يستطى عليك ما حـ يخليك تسوين شيء انتِ ما تبيه صح!
تزم شفتيها بتوتر : مدري لكن ذي أثار مرضي
يقربها لُه : نغم لا تقوليها شدعوه تقولين كذا عشان تهربين عن دلائل حُبك لي؟
نغم : خلاص احبك ارتحت؟
امجد : لا الصدق ضايقتيني اكثر
تعقد حاجبها بإستغراب : ليه؟
يتركها يقعد في السرير : تحّسبين اني نسيت كلام أدهم يوم قال جمال يتحرش في نغم؟.
بتوتر ترجع خُصلة شعرها خلف أُذنها تنطق بـ تأتأه : شدعوه مافي شيء زي كذا تراه اخوي شدعوه تفكر كذا
امجد : يعني تكذبين اخوي حتى وهو ميت ترى اعرف حركاتك ذي مبين انك متوتره ليه تتوتري دام مافي شيء زي كذا ؟
نفس ردة فعلك لما أدهم الله يرحمه قالها لي ليه تتوترين؟
نغم : امجد لا عاد تسأل خلاص
يقوم من مقعده بعصبيه يمسكها بقوه : قولي الحقيقه وما عاد اسأل
تناظره بدون تجاوبه : نغم بسرعه يا نغم انتظر رد
نغم : ما عندي رد
امجد : نغم!
تدمع عينها من الغصه اللي بداخلها ما خرجتها لـ احد حتى اقرب الناس لها كانت تعتبر هالألم لو قالته لاحد يُعتبر طعن لكل عائلتها لانه اخوها اللي يفعل فيها الفعايل!!
امجد : نغم تكفين قولي ترى مني مصدق كلامك فـ قولي الحقيقه ارجوكِ !
تقوم نغم من السرير والدموع ما زالت تتساقط بـ غزاره تتجهز : ياربي سِترك يارب
يدخل الغرفه يناظرها : اتصلي بـ صديقتك ديم خليها تجي هيا بعد
نغم : ليه؟
يناظرها بحِده : دقي عليها وقولي لها لاتسألي كثير ما بيننا كلام !!
تعض شفايفها : تمام
امجد : بعدها حـ نروح يلا تجهزي بسرعه ما حـ انتظر احد
نغم : صرت احد الحين
يلتقط ثيابه يخرج من الغرفه بدون يجوابها تنطق بحُرقه :طيب انا شدخلني تعاملني كذا!
تلتقط جوالها تدق على ديم تخبرها بـ ان تجي هيا وأهلها بعد محادثه استمرت لـ اكثر من عشره دقائق وافقة ديم
بـ العزيمه بصدر رحِب يدخل امجد يضع منشفته يتقدم عند التسريحه بجانب نغم يرتب شعره : كلمتِ خويتك؟
تناظره : اي
امجد : كويس
نغم : امجد مالي دخل كذا تعاملني بدال ما تواسيني تزعل مني شدخلني
يتوجه إلى باب الغرفه يناظرها قبل يخرج : يلا ألبسي انتظرك برا تأخرنا بسرعه
تصارخ بـ عصبيه : امجد !!!
_
تخبر أهلها عن عزيمة نغم
تعقد تنعم حاجبها بإستغراب : غريبه شدخلنا حنا؟
ديم :نغم بعد مب عارفه بس امجد قال لها اعزمي صديقتك
ماهر :غريبه لكن حـ نجي العزومه يلا تجهزوا قبل نتأخر
سيف : حتى انا؟
ماهر : تبي تجي براحتك؟
سيف :اي حـ اجي شدعوه ما اجي
ماهر : أجل يلا قوموا تجهزوا
يناظر الساعه بيده : الساعه صايره تسعه يلا بسرعه
سيف : سّم يُبه قايمين لا تشغل عمرك
تخرج نغم من البيت تقفل الباب تتقدم نحو السياره تطلع تقفل باب السياره بـ اقوى ما عندها
امجد : لا تتعبي نفسك ما حـ اكلمك
نغم : واللي تكلم الحين مين؟
يمشي بالسياره متجاهله
_
جواد : يُبه ما تشوف في شيء غير اليوم
سُلطان : وش
جواد : ما تشوف فهد قاعد في الصاله معانا والابتسامه شويا وتشق وجهه
فهد : ياشيخ
سُلطان : مُو لـ سواد عيوننا لا تفرح عشان نغمه جايا
فهد : شدعوه يُبه
يدق الباب يقوم فهد بسرعه : واخيراً
جواد : أثبت كلامك في دقيقه
يتقدم فهد لـ باب البيت بـ حماس يفتح الباب يشوفهم فيصل وعائلته يبتسم بـ تكلُف : اهلين حيا الله من جانا
يسلم عليهم يدخلوا الحريم مجلس الحريم والرجال مجلس الرجال : مو كأنك طولتِ يانغم
_
يوصلون البيت تخرج نغم بسرعه :خلك كذا ما تكلمني
تقفل باب السياره بقوه من شِدتها غمض امجد عينه : لا حول ولا قوة الا بالله معايا طفله مب زوجه
تدق الباب يفتح فهد الباب تناظره تبتسم : طولتي ياختي
تتقدم نحوه : اسفه
يضمها لصدره : وحشتي قلبي
نغم :صدقني مب أكثر مني اعذرني ما قدرت اجيكم وذي الفتره حيل تعبانه وانت شكلك مشغول بـ دراستك ما جيت زُرتني
يبعدها عن حضنه ينطق بقلق : بسم الله عليك شفيك عسى ما شر؟!
نغم : لا مافي شيء ياقلبي
ينطق وهو خلفها : ياقلبي
تكمل بـ لامُباله : بس بطني شويا تعورني وتقلب عليا
امجد : حتى ما تعرف شفيها
فهد : جد بس كذا؟
نغم : اي بس كذا معليك والله مافي شيء جِديّ لا تهتم يلا نطلع فوق اشتقت لِـ غرفتي
فهد : طيب انتظري
يسلم على امجد : هلا بالخوي ما بغيت تجي شكلك اكتفيت
امجد : شدعوه يا ابن العم
نغم : فهد يلا
فهد : يلا ادخل المجلس استأذنك
امجد : يجي اجي معاكم؟
نغم : لا عفواً ليا فتره ما اشوف اخوي خلينا لوحدنا
امجد :عشان تسـ..
تفهم مقصده تقاطعه قبل يُكمل جملته : تمام تعال، فهد انا اول بسلم عليهم بعدها اجيكم
فهد :تمام بس لا تاخدي راحتك تعالي على طول
تدخل نغم المجلس تسلم على ريم : يالبيه يابنتي وحشتيني حيل جعلني ما افقدك
افيان :اوف يا ريم جيناك بخبر يّنعش القلب بس نبي الإثبات عشان نقوله وحنا متأكدين
ريم : وش هو
افيان : شيء حلو خلي يوصل التأكيد وبعدها يقولون هم أصحاب الشأن
تسلم نغم على الجميع تخرج من المجلس تطلع الغرفه وهيا تركض تُحس بـ مغص حين ركضت توقف تقعد في الدرج من الألم اللي استولى على بطنها مِما جعلها ماتقدر على الوقوف لـ ثانيه واحده يشوفها قاعده في الدرج يتقدم نحوها يقعد بجانبها : شفيك نغم
تناظره تبتسم تاخد نفس عميق : ولا شيء بس مغصتني بطني
اسامه : بسم الله عليك ليه؟
نغم : مدري سويت تحليل بعد شويا حـ يوصل التقرير
لـ جوالي واحس خلاص ابي اعرف شسالفه المهم كيفك ؟
اسامه : الحمدلله طيب بشوفتكِ وانتِ على شوفتِ لكِ مو بخير
نغم : بس الحمدلله
تقوم من الدرج : قلت له حـ أجي بسرعه
يبتسم يقوم من الدرج : فهد؟
نغم : اي
اسامه : روحي انا حـ انزل تحت انتبهي لنفسك
نغم : ابشر
تتوجه لـ الغرفه تسمع رساله من جوالها تخرج الجوال من الشنطه تفتح جوالها تفتح الرساله تقرأ محتواها تفتح عيونها بصدمه تبلع ريقها بتوتر تفتح الغرفه تناظر فيهم وعيونها مفتوحه بـ صدمه يتقدم امجد لها : نغم شفيك؟؟
تناظره تاخد نفس عميق : مو مصدقه مو مصدقه
تدخل الغرفه تقعد في السرير بخجل بعدم تصديق ترجع خصلة شعرها خلف أذنها تناظر امجد وفهد
فهد : نغم شفيك وترتينا!!
تناظر امجد تنزل دمعه من عينها تمّد الجوال له : تأكد اللي قريته عنجد هو نفسه اقرأ وش مكتوب
يلتقط الجوال يشوف التقرير يبتسم بفرح شديد
يقوم فهد من مقعده : شفيه!!
امجد : نغم حامل
بفرح : نغم حامل يالبيه يالبيه نغمي حامل !!!!
يفتح عيونه بصدمه يناظر نغم : جد تتكلم!
امجد : اي وربي اي والله
فهد :يعني انا بصير عم!!
امجد : وانا بصير أب
يناظرها ما يقدر يمسك نفسه يتجاهل زعله يضمها لحضنه : تكفين لـ متى حـ تقعدي تملي حياتي سعاده قلبي يحتاج قلب ثاني من كثر حبي لك كل ما له يزيد !!!
تنطق بخجل تهمس له : امجد فهد هنا تكفى وقف
يستوعب يبعد عنها تقوم من مقعدها : مني مصدقه شيء تكفون مب مستوعبه انا حـ اصير أم تكفون شعور يجنن في احد بـ بطني في احد انا اعيش له لجل يعيش في شيء يخليني اعيش ويعطيني امل لـ هالحياه يحيني من جديد شيء من داخلي حـ يقدر يحيني من جديد
تمسح دموعها بـ كِلتا يديها : تكفون مب قادره اوصف فرحتي الحين !!
يضمها فهد : انتِ اساس الحياه كيف احد يحيك
ينطق بـ غِيره : خلونا ننزل نعلم الثانين اصلا ذا سبب جيتنا
تعقد حاجبها بإستغراب : كيف يعني تونا عرفنا
امجد : امي عرفت من اول من يوم شافتك وقلتِ لها وش تحُسين هيا عِرفت انك حامل لجل كذا كانت تبي تروح معانا
نغم : وانت ما قلت لي؟؟
امجد :ما كنت ابي اعيشك أمل احتمال فـ قلت لين نشوف وبعدها يصير خير
تمسك بطنها : مُب مصدقه لـ الحين في احد داخلي تكفون شعور غريب
امجد : وشعور غريب يوم تكون انت سبب هشيء
تناظر فهد بخجل تخرج من الغرفه هاربه من نظراتهم تنزل لـ الصاله
امجد : نغم نغم انتظري
نغم : وش؟
امجد : خليت مروان يخرج من مجلس الرجال تعالي اول نعلمهم شرايك؟
تنطق بخجل : قول لهم لوحدك ما اظن اقدر ادخل معاك احس شويا صعبه
امجد : نغم تكفين يلا خليني أفرح هالفرحه معاكِ
تزم شفتيها بتوتر : اف تمام يلا
امجد : فديتك
يدخلون المجلس تسلم نغم على سُلطان
سُلطان : كيفك يابنتي؟
نغم : بخير يُبه وانت كيفك؟
سُلطان : الحمدلله
تتقدم لـ الجد راشد تسلم عليه : كيفك ياجدي
راشد : بخير ياحفيدتي وانتِ شخبارك؟
نغم : بخير ياجدي الحمدلله
راشد : مبسوطه مع حفيدي ولا أربيه؟
تبتسم نغم : الحمدلله مبسوطه ياجدي تسلم
تسلم على وأخوانها تقعد بجانب فهد
امجد : نغم شفيك قعدتي تعالي هنا
تهمس لـ فهد : هذا يبي يجلطني من الحياء يحسبني مثله !!!
فهد : قومي لازم تعلميهم معاه انتِ في الموضوع
تزم شفتيها بتوتر تقوم من مقعدها تتقدم نحو امجد يمسك يدها : اسمعونا نبي نقول شيء حيل حلو
جمال : سّم نسمعك
يناظره بحِده يُكمل كلامه : ما اعرف اقول مُقدمات واللي جنبي بس مزهريه
نغم : امجد وربي حـ أ.. !!
يقاطعها : حـ اقول الزِبده الحمدلله سوينا تحليل دم لـ الحمل وتأكدنا انوا نغم حامل ولها اسبوعين من حملها
تبلع ريقها بتوتر تنزل عيونها في الأرض تترك يده تشبك يدها ببعض
يبتسم فيصل من تخمين افيان الصائب
سُلطان : صدق؟؟
امجد : اي بالله ياعم
يقوم من مقعده يتقدم نحوها :الحين جد انتِ حـ تخليني اصير عم!!!
تتبسم بخجل ينطق ذياب : يالبى المستحيه يلا اعتقك اخرجي قبل تسيحي قدامنا من الحياء
تخرج نغم بسرعه تدخل مجلس الحريم والنظرات كانت شاذه غير عن دخلتها الاولى!
تتقدم ريم تضمها لصدرها : بنتي حـ تصير ام يالبيه طفلتي بتصير ام وش في احلى من كذا يالبيه
_
يقعد امجد بجانب جمال ونظراته الحاده ما زالت مُستمره وكل ما لها تزيد حِده
يقعد امجد بجانب جمال ونظراته الحاده ما زالت مُستمره وكل ما لها تزيد حِده يضع جواله فوق الطاوله يعدل جلسته
يناظره يضرب بـ رجل امجد بِـ خِفه : ياهلا بـ الخبر الزين يتربى بعزكم ان شاء الله
يناظره بحِده : وخر يدك
يعقد حاجبه بإستغراب : عسى ما شر ؟
يبعد يده من رجله بـ عصبيه : خير ان شاء الله
يناظره : شرايك نتكلم برا البيت ؟
يرفع حاجبه بتوتر : ليه شفيه؟
يقوم من مقعده : تعال تعال
يخرج من المجلس وجمال ما زال رافع حاجبه
يقوم من مقعده يخرج خلف امجد يخرجون من البيت يقعد امجد فوق سيارته وهو يناظر جمال يتقدم نحوه ماسك اعصابه بـ صعوبه شديده
جمال : امرني شفيه ليه خرجنا؟
امجد : لا ابد مافي شيء سلامتك بس حبيت اتطمن عليك
_
تقعد بعد ان هنونها اهلها يُثير قلقها امجد حِين يجي بـ بالها : اف ياربي
تخرج من المجلس تدق عليه لكن ما رد عليها! بحكم انوا امجد ترك جواله فوق الطاوله!
تدق مرا ثانيه
_
يناظر الجوال وهو يرن اكثر من مرا : هذا جوال مين؟
مروان : حق امجد
ذياب : وين امجد؟
فهد : اظن خرج قبل شويا مع جمال
يمسك جواله يشوف الاسم يبتسم بِـ غِيره يترك الجوال : احم
ذياب : مين؟
فهد : نغمي
ذياب : اها،
يبتسم : ما حـ تبطل تناديها كذا؟
فهد : مب انا اللي قلت الاسم كذا مكتوب
يضحك : تكفى عديت اخوي
فهد : قلود اخوك شسوي
_
يبتسم بعدم فهم يجاري الوضع :يالبيه انا بخير انت كيفك؟
يمسك ياقته بـ غضب : لا تستغبي معايا تمام؟؟
لاتحتك زياده حـ يحصل لك ما يعجبك والله ما يحصل لك طيب
يبعد يد امجد يدفه عنه : شتبي انت وين تبي توصل ألزم حدك؟؟؟
يتقدم نحوه يمسك ياقته من جديد : اقول لك لا تتجاوز حدك ترى حـ يصير شيء ما يعجبك ابد!!
جمال : أفلت يدك عني بسرعه يا امجد أحترمتك كثير بس قاعد تسوي اشياء غبيه قدامي
امجد : انت مستوعب شسويت فيني وكيف خـلـيـ. ؟
يصمت : انا ليه ابرر لك جزمتي اسدها بـ فمك تسد حلقك
يدفه بـ قوه عنه يطيح في الأرض يخدش يده لـ درجه انقطع الثوب تبع امجد يغمض عيونه بعصبيه تبرز عروق جبينه يقوم من الأرض : تدري انه لو دقيت الحين لـ الشرطه بـ بلاغ انك تعديت عليا حـ تدخل السجن تدري اني اقدر اوديك في داهيه تدري لو بس قلت لهم هذا متحرش كم حـ تقعد في السجن ؟
يفتح عيونه بصدمه من اللي سمعه تزداد انفاسه يعرق جسمه :شذا الكلام مافي شيء زي كذا من وين تجيب ذا الكلام شكلك أنهبلت مثل اخوك ما يجوون المجانين الا عندي شسويت في حياتي ؟؟
يتقدم نحوه يُسقطه في الأرض بـ بوكس يقعد فوقه يعطيه بوكس واحد ورا الثاني بـ عصبيه شديده : لا تسوي نفسك ما تعرف شيء لا تستغبي قدامي عارف كل شيء واخوي مب مجنون احترم نفسك
يُغمى على جمال من شِدة تلقيه لـ الضربات
يقوم من فوقه : مب رجال حتى من ضربتين يغمى عليك
يدخل سيارته يلتقط قارورة ماء يتقدم نحو جمال يسكبه عليه يقوم جمال يشهق ياخذ شهيق زفير يقوم من الأرض يصارخ: مجنون انت مجنون؟؟؟
ينطق بِـ إستفزاز : هذا ولا شيء
جمال : تبي تشوف جِناني انا بعد شكلك
ينصدم من كلام جمال وأنه باقي يتكلم وما أظهر أي ردة فعل
كـ خجل
كـ ندم
كـ هروب من المحيط
كان يتكلم كأنه ما عنده روح تأثر عليه في الموقف اللي هو فيه ! : صدقني انت ما عندك شرف ولا ما تسوي كذا ظان منك كثير بعد ما شفت ردة فعلك
_
تدق على فهد والقلق أحتل عليها تحس بـ شعور غريب قلق يُهلكها في كل ثانيه تمر عليها
_
يناظر جواله بـ إبتسامه يخرج من المجلس يشوفها تناظر المجلس والقلق بدا على ملامحها يتقدم نحوها : بعد ما فقدتي الامل يرد عليكِ تذكرتيني؟
تتجاهل كلامه تنطق : فهد وين امجد؟؟
فهد : شدريني خرج من المجلس مع جمال ومدري وينه الحين ليه شتبي منه؟
تمسك رأسها : ياربي انا شسوي في حياتي
فهد : شفيه!!
نغم : تتوقع وين راح امجد؟؟؟
يرفع كتفه بعدم معرفه : وانا شيدريني يابنتي كل مرا تسالي سؤال اغرب من الثاني صرتي ما تقدري تتنفسي بدونه عشان كذا مسميك ذاك الاسم في جواله؟
نغم : فهد شدعوه الحين
فهد : يمكن يكون برا البيت لانوا وين حـ يروح غير كذا
تطلع الغرفه بسرعه تنطق : تمام شكرا
فهد : هيه تراك حامل لا تركضي!!
تدخل الغرفه تلبس عبايتها تنزل بسرعه يمسك مرفقها : انا شقلت؟
تبعد يده : فهد بعد مب وقتك مرا
يناظرها بـ صدمه : توقعت يعني تنسيني تسوي اي شي بس مو كمان تقولي لي بعد وصلنا لـ هنا في علاقتنا اللي الكل كان يقول عليها انها حلوه ولا انتِ شكلوا قلبك ما يتحمل اكثر من واحد ما عندك إنصاف تحددي واحد في حياتك وتشتغلي عليه وتنكدي حياته
يناظرها بـ صدمه : توقعت يعني تنسيني تسوي اي شي بس مو كمان تقولي لي بعِد وصلنا لـ هنا في علاقتنا؟
اللي الكل كان يقول عليها انها حلوه ولا انتِ شكلوا قلبك ما يتحمل اكثر من واحد ما عندك إنصاف تحددي واحد في حياتك وتشتغلي عليه وتنكدي حياته
نغم : فهد شدعوه ابعد مب وقتك حقيقي دامك بديت تتكلم كذا
فهد : اصلا ماعاد في وقت لي عندك عشان تقولين مب وقتي
تدفه من امامها بـ عصبيه تفتح باب الخروج : ايوا مب وقتك
تفتح باب البيت تخرج تناظر يمين ويسار تشوف امجد وجمال على يمينها تركض تتقدم نحوهم تشوف جمال الدم في كل انحاء جسمه تناظر امجد وهو مُلطخ بالدماء تشعر بـ الذنب تتقدم امام جمال : امجد شتسوي مو منجدك !!
يناظرها بِـ حِده يمسك مرفقها بقوه يشدها لُه : ما توقفي جنبه
تبعد يده عنها بـ عصبيه : امجد بعِد عني
تمسح دمعتها من خدها يخرج فهد  يناظر المنظر اللي امامه بِـ إستغراب يتقدم نحوهم يُلقي سؤاله : شفيه شصاير؟
تنطق بِـ إنفعال : مب شايف كيف جمال صاير فيه كله بسبب اللي قدامك!!!
يناظرها والحُرقه بدت عليه ينطق بصوت خافت بِـ الكاد تسمعه تهز كيانها : نغم!
تناظره تبلع ريقها تزم شفايفها بزعل تدخل البيت تطلع غرفة فهد تقفل عليها الباب تتذكر نظرات امجد نحوها وكأنها اقترفت ذنب عظيم إتجاه يجي امام عينها شكل جمال بسببها تبكي بحُرقه تقعد في الأرض ضامه نفسها بينها البين
_
بِـ إنفعال يُنطق بعد ان شاف نغم تطلع من غير عادتها بدون تقول كلمه : شسالفه وش سويتوا؟؟
يناظر جمال بِـ حِده : لو ما تبي احد يعرف روح عدل نفسك ولا حـ تفضح نفسك وانا ما عندي مُشكله الغلط يبتدي منك وينتهي منك ونغم معاك لأنها سكتت
يمسك ياقته بِـ غضب شديد : نغم ما لها دخل انا سويت كُل شيء لا تدخلها في الموضوع يكفي اللي مرا عليها ما اسمح لك انت بعد تنزل دموعها
فهد : وش الفضيحه يـاجمال؟
جمال : عشان لبية أوامر ابوي قال عنها فضيحه
يفهم مقصد جمال من كلماته يفتح عيونه بصدمه من اللي سمعه يتذكر كلمات نغم حِين قالت " يعني انت مو زي ابوي ما تخليت عني ما تصنعت الحب وتخليت عني"
يناظره فهد : شفيك يا امجد ناوي تخرب الفرحه بعد ما زارتنا؟
ترى لو أذيت نغم ان كان بـ كلامك ولا أفعالك حـ أخذها من عندك ما اسمح لك تأذيها هيا اختي وانا سندها مستحيل يجي اليوم اللي نغم تحاول تهرب منك فيه لو زرعة ذرة خوف في قلبها ما عاد حـ تشوف حتى ظلها وانا اسويها وتعرف كيفني شديد لو كان الموضوع يُخص نغم يا امجد
يبلع ريقه بزعل زامً شفايفه حِين تذكر كلمات نغم ما يُلغي بال لِـ كلام فهد ينطق : وين ألقاها؟
يغمض عيونه ياخذ نفس : مدري اظن الغرفه اللي كنا فيها
امجد : عادي اروح ولا تشوف لِـ درب امشي براحتي لجل ما اخش على احد ؟
فهد : امشي
يمشي امجد يناظر جمال : انت بعدين بشوف شسالفتك لا تحِسبها مرت مرور الكِرام
يناظرهم وهما يدخلون يقعد في الشارع واضع يده على أُذنيه يبكي كـ طفل صغير : انا شدخلني اسمع وألقى كل هالأشياء كان بسبب ابوي
يصارخ بألم : ابوي هددني فيها شسويت غلط انا !
اكثر شيء مؤلم انك تكون مظلوم انك تنفهم غلط ولا يكون عندك القدره على الكلام ما يكون عندك مجال انك تتكلم او ان تُبرر او ان تشرح لِـ اللي حولك!
ويكون الصمت افضل الحلول السيئه لازم تسكت حتى لو النار اكلت قلبك من القهر لكن مجبور
جمال انفهم غلط وقعدت الناس تتكلم عليه اخذت نظره سيئه عنه
انظلم من الناس ومن طرفه هو ما يقدر يبرر
_
يضرب بيده على الأرض مِما ترك أثر دِماء على الشارع يشد شعره من شِدة القهر يقوم يتوجه
لِـ سيارة سُلطان يخرج خارج جده بـ أسرع ما عنده
يوقف السياره في صحراء خاليه من البشر يصرخ يفضفض مع نفسه يخرج كُل ما كان كاتمه ويُأذيه بِـ شِده : ابوي اللي كان حـ يسويه حـ يأذي نغم اكثر من ما أذيتها انا، اخترت لها اللي ما يفطر قلبها اخترت لها الأهون لِـ قلبها
_
قبل ثلاثه سنوات
جمال : نغم شفيك اعقلي بس جنب فهد طفشتيه
يُنكر كلام جمال : ما هقيت أطفش من الكل الا نغم
يبتسم جمال تتقدم نحوهم ماريا : جمال بابا في يبيك
يرفع حاجبه بِـ إستغراب : تمام
ماريا : قال في الحين ضروري!
جمال : شسالفه!
نغم : روح شوف وعلمنا
يقوم من مقعده : وين؟
ماريا : في فوق مكتبه
يطلع فوق يدق الباب يدخل يشوف سُلطان واقفاً مُنتظره يبتسم جمال يقفل الباب يتقدم نحو سُلطان : أمرني يُبه
يمسك كتفه : ما يأمر عليك ظالم ياولدي
جمال : امين وياك يُبه
سُلطان : تعال نقعد
يقعدون يناظره جمال وكل ما يبتغيه يعرف وش يبي سُلطان منه : أمرني يُبه شبغيت
سُلطان : انت قلتها أمرني يعني أي شيء حـ اطلبه حـ تقول لي أمر ما طلبت شيء!
جمال : افا عليك يُبه انت بس أمر وانا لبيه!
يبتسم سُلطان : شُف ابيك تكون قريب من اختك نغم
جمال : انا قريب منها يُبه الحمدلله
سُلطان : قرب اكثر تجاوز الحدود انسى انها اختك حتى لو تحبها اهم شيء تتجاوز الحدود بينكم ونغم حـ يعجبها بـ حالتها ذي
يبلع ريقه بتوتر يقوم من مقعده : ما فهمت يُبه وش تهبد؟
سُلطان : اللي سمعته سويها قرب كل شويا قرب اكثر بـ المفهوم العام تحرش فيها
يفتح عيونه بصدمه من اللي سمعه وشافته عيونه من جِدية سُلطان المُخيفه : يُبه صلى على النبي شتقول ليه تقول كذا!!
سُلطان : اختك مريضه ومرضها من أعراضه انها تروح
لـ هالناحيه الغلط وانت احمي اختك اعتبرها حمايه لها
جمال : ما اقدر مب عذر هشيء يكسر القلب ونغم اللي مّر عليها مُب قليل وانا عاد ازودها لا كثير عليا
يتقدم نحو الباب يبي يفتح الباب : لو ما سويتها انت انا
حـ اسويها واختار اللي يعجبك
يخرج من المكتب
يشوف نغم وفهد منتظرينه عند الدرج تنطق نغم : اي بشِر وش يبي؟
يناظر نغم يتجاهلهم ينزل غرفته يقفل على نفسه اسبوع كامل بدون ان يطلع ولا يفتح الباب لِـ احد من محاولات كثيره من جميع إخوته وامه لكن من غير نفع يخرج جمال بعدها وقد قرر يسويها ويخفف ألمه بـ جمله " ما يحدك على المر إلا الأمر منه"
_
يطلع امجد الغرفه يدق الباب يفتح الباب يشوفها قاعده في الأرض ضامه نفسها يقفل الباب يقعد بجانبها يناظرها زامً شفايفه : صدقيني مب قصدي ازعلك أو أخذلك بس انا يوم اعصب معرف شسوي و، وش اقول كل شيء يكون خارج عن طوري وإرادتي
تناظره تتقدم نحوه تضمه تبكي بِـ حُرقه : تكفى الا جمال هو أكثر واحد عانى فينا هو كان الضحيه
اعترف لي بكل شيء قبل أتزوج وكانت نبرته توحي على الزعل والقهر ما ابي يجي له شيء ثاني يأذيه ان كان بسببي او مب سببي ما أسمح
يمسح على رأسها بـ حنان : انتِ بس أمري وانا حاضر
يدق الباب تبعد نغم عن امجد
يفتح الباب يناظرهم وهما قاعدين في الأرض : شسالفه ولا ما حـ تعلموني ؟
نغم : تعال اقعد اعلمكم كِل شيء قاله لي
يقعد فهد بِـ جانبهم يسمعون نغم وهيا تتكلم والغصه في حلقها لكنها كانت تروي لهم وهيا تدعِيّ القوه وهيا من الداخل ترجف بـ مراراه
_
يستغرب من فضاوة المجلس من امجد وفهد وجمال! : ذياب وين العيال؟
ذياب : والله مدري كل شويا واحد يختفي خايف اروح واختفي وياهم
يضحكوا من في المجلس وقلب سُلطان مُرتاح ما يدري اللي قاعد ينكشف رويدًا رويدا
_
ينام في وسط الصحراء بعد أن أهلك حباله الصوتيه
اه يُبه تعبت وانا في قلبي الكثير
ولا اقول منه القليل
لـ متى حـ اكون في عيونهم الظالم وانا المظلوم؟
لـ متى حـ أذي اشخاص ما ابي أذيتهم لكني مجبور ومحكور
متى يُبه تعتذر لِـ اللي دمرته بـ تهديداتك
_
يقوم من الأرض والغضب مالي قلبه تبرز عروقه في كُل انحاء جسده يناظرها بـ قهر شديد : ليه ما قلتوا ليا لا انتِ ولا هو ليه انا وش وظيفتِ في هالبيت ليه ما نكون كلنا مع بعض يد بـ يد ما كان قدر يجبر احد ولا كان هو سواها في اسوء الأحوال كان خرجناكِ من هالبيت اللي سواه جمال غلط وغلطين وثلاثه ما فكر عدل ابد
نغم : كان مجبور كان وحيد ما كان يقدر يفكر كان كل عقله ما يبي أذيتي من ابوي
امجد : الحين خلينا نقفل السالفه ونشوف وين جمال خايف عليه أذيته كثير خلنا نتفقده
فهد : يمكن في غرفته
يقومون من الأرض يخرجون من الغرفه يتوجهون لـ غرفة جمال تدمع عين نغم تتذكر كلمات جمال حِين كان يقول "انتِ تعرفي طريق غرفة فهد لكن ما تعرفي طريق غرفتي"
يفتحون الباب ما يشوفونه فيها : مستحيل دخل المجلس
امجد : يمكن باقي برا في الشارع
تنزل نغم قبلهم بسرعه
يركض وراها يمسك مرفقها : انتِ حامل انتبهي
نغم : مب وقته اخوي برا والدم يغطيه كُله
امجد : طيب ما اختلفنا لكن انتبهي لنفسك بعد
تبعّد يده تتوجه لـ الخارج ما تشوفه تلتفت يمين يسار قدامها وراها مافي احد ابد تناظر فهد : وينه
يناظر سيارة سُلطان مب موجوده : اخذ سيارة ابوي وعارف وين راح حـ تجون وياي ولا اروح لـ حالي ؟
تتقدم نغم بجانبه : حـ اروح وياك
امجد : تمام يلا انا حـ اوديكم اركبوا سيارتي
نغم : دقيقه حـ اجيب شاش ولصق جروح
امجد :تمام حاولي تسرعي بس ما تركضين
تروح نغم لـ غرفتها تفتح درجه تبع الأدويه تلتقط الأغراض تخرج يركبون السياره : وين الوجهه؟
فهد : امشي
يمشون في الدرب اللي قال عليه فهد : ترانا خرجنا من جده يافهد!!
فهد :طيب هو حـ يكون هنا مو حنا نبي جمال؟
دخلوا منطقه وفهد يلتفت يمين يسار يحاول يشوف سيارة سُلطان وينها يّلفت نظره شيء يُمعن في النظر يأشر : شُف هنا روح يسار
يتوجه امجد مكان ما أشار عليه فهد يشوفون سيارة سُلطان موجوده يخرجون من السياره تفتح نغم الكشاف تبع جوالها تركض نحو السياره تشوفه نايم في وسط الصحراء تقعد بجانبه تبكي بحُرقه تقومه من الارض تضمه بـ حنان شديد : تكفى لا لا تسوي في نفسك كذا ما ارضى عليك كذا كثير عليك وظلم كبير عليك اعذرني يا قلب اختك انت اعذرني وانا مالي في المعذره مواويل
تفتح نغم الكشاف تبع جوالها تركض نحو السياره تشوفه نايم في وسط الصحراء تقعد بجانبه تبكي بحُرقه تقومه من الارض تضمه بـ حنان شديد : تكفى لا لا تسوي في نفسك كذا ما ارضى عليك كذا كثير عليك وظلم كبير عليك اعذرني يا قلب اختك انت اعذرني وانا مالي في المعذره مواويل
تبعد عنه تمسح دموعها تناظره وهو واضح على وجهه الاستغراب تضحك في وسط قهرها عليه : شفيك كذا تناظر
يزمّ شفايفه : نسيت هالحركات منكِ وحشتني حيل لـ درجه دماغي بس صار يُذكر وانتِ تُنفرين عني وغير هالفعل يُحسه شاذ وصار ما يطمن
تقاطعه : زي لما ابتسمت لك في يوم تخرجي صح؟
يهز راسه بالتأييد : اي
يناظرون نغم وجمال بـ حوارهم اللي لو كان يبين ألمهم لـ كانوا ينزفون لـ حد الموت من شِدة النزيف يقعد فهد بـ جانبهم يناظر جمال : ليه ما قلت لي
يشتت جمال نظره : اسف ما كان عندي عقل افكر كل اللي كان بـ عقلي كيف احمي اختي ومن خوفي عليها سويتها بدال ما اكذب على ابوي اني اسويها وانا ما اسويها ما تجرأت اقول لاحد ولا افكر في الموضوع لانوا أذاني هالموضوع حيل
بـ غضب ينطق : تعرفني انا اوقف ابوي مهما كان واللي قاله لك مب شيء صاحي كيف مشيت على أوامره وانت معاك اخوان وخوات ع عدد أصابع يدك وأكثر بعد بـ سبعه
جمال : فهد لا تسوي نفسك انك ما تعرف اننا عدد بس بدون عُزوه وسند
فهد : وانا تراك كنت قريب مني !
بِـ إنفعال يُصاحبه رجفه في صوته : وش اللي غيرك عليا طيب كنت انت الوحيد اللي تسمع لي وكنت الوحيد اللي اخرج وياه ليه تغيرت علمني!
فجأه صرت ما تكلمني حتى نظراتك صارت كأنها تقول لي لا هِنت بعد عني ما ابي قُربك ليه علمني شسبب!!!

صراع ثمانية عشر أخحيث تعيش القصص. اكتشف الآن