Moon and Sun- 2

62 9 5
                                    

الفصل الثاني.

.
.

وقفتُ جانب النافذة أراقب غروب الشمس

أشعر بالكثير من الألم،
ليس في رسغي فقط بل في قلبي كذلك.

تلك الشمس التي لم تُشرق أيامي أبداً، متى سأتوقف عن رؤيتها بشكلٍ أبدي؟

لما لا يمكنني العيش، ولا يمكنني الموت كذلك؟

- سيتفقدكِ طبيبكِ بعد قليل، لا تتمردي عليه رجاءً -

سمعت الممرضة خلفي تتمتم بذاك الحديث، فإلتفتُّ أحملق بها في إنزعاج فلا أحبذ تلك الأوامر.

- ألم يرحل طبيبي منذ دقيقتين؟ هل يجدد إشتياقه لي أم ماذا؟ -

خرجت كلماتي بغضب كعادتي، لكنه قد تفاقم بشكلٍ غريب حين قابلتني هي مبتسمة بينما ألقى فمها عدة كلماتٌ إستفزازية عليّ

- إنه طبيبكِ الجديد، لم تستطيعي رؤيته بما أنكِ كنتي فاقدة للوعي،
لكنه من منع إنتحاركِ اليوم وقد قرر بعدها أن يتولى أمرك -

شعرت بإنزعاجٍ شديد حين أخبرتني بأنه من منعني اليوم،
أما بقية الحديث بالنسبة لي لا يهمني مطلقاً.

إلتفتُّ مجدداً أحدق بالحديقة أمامي وغروب الشمس، بعدما وجدتها أخيراً تغادر الغرفة.

ثرثارة، مهمتها الوحيدة هي إزعاجي فقط.

لفتَ إنتباهي وقوف شخص ما في الحديقة أمامي، وإنه لأمرٍ غريب
فلا يأتي أحد لتلك الجهة من الحديقة عادةً!

كنت لأقول أنه لسوء حظي غرفتي بالطابق الأول كالمعتاد، لكنني الآن أتعجب من شعوري بعكس ذلك..

كان يحدق بالأرض ويضع يديه بجيوبه
شعره بُندقي، يبدو أن ملمسهُ حريري بما أن الهواء يحركه بتلك السهولة
طويل، أُجزِم بأنه تخطى المئة وثمانين سنتيمتراً
كان يعقد حاجبيه، يبدو أنه منزعج
لقد حَك جبينه خمس مرات، كان يفكر في شيئٍ ما بعمق
ربما لهذا لم يلاحظ أن حذائه الأسود يحمل فوقه بعض الأتربة
يليق به اللون البُني، لكن لما يرتدي ملابس بذاك اللون؟
إنه لوني المفضل وهذا أزعجني.

على كُلٍ لا أهتم له ولا يشغلني،
ذاك الرجل السئ الذي لم يترك لي فرصة لأرى عينيه.

_______

إستيقظت في الصباح الموالي بتعبٍ شديد

لازلتُ ألعن ذاك الطبيب الذي أنقذني أمس، وكلما تنفست أشعر بالإنزعاج لأنني على قيد الحياة

لكن لا مشكلة، سأساعده على قتلي فيما بعد.

لا أعرف حتى لما لم يأتي لرؤيتي كما قالت تلك الممرضة، لكنني أتمنى بشدة أن يكون تراجع عن قراره بشأني.

مازلت أقِف جانب النافدة التي كرهتها دائماً، وربما أحببتها أمس..
هذا الرجل من الأمس، لم يمر طيفه اليوم ولو لمرة واحدة
بحثت عيناي عنه كثيراً منذ الصباح، والآن أوشكَت الشمس أن تغرب ولم يظهر بعد، لا أعلم لما هذا يشعرني بالإستياء..
لأنني لازلت لا أهتم له بالطبع
لكنّي أحمل الفضول لما يرتديه فقط أو ربما لكيف تبدو هيئته اليوم

لا أعلم لما أعجبني كل شيئ به،
أقصد بـملابسه!

__________

- 𝐌𝐨𝐨𝐧 𝐚𝐧𝐝 𝐒𝐮𝐧2 : ꪜ

𝐌𝐨𝐨𝐧 𝐚𝐧𝐝 𝐒𝐮𝐧 | 𝐢'𝐥𝐥 𝐰𝐚𝐢𝐭Where stories live. Discover now