🥀: 𝐏𝐚𝐫𝐭 𝟏

557 57 1K
                                    












🥀......

...........................................................................






ارتطام قطرات الغَيثِ فِي أَتربَة الأَرضِ الصلبةِ كنغماتِ وقوع تلك الخطواتِ أعلَى البلَاطِ الأملسِ الزلِق الملطخِ بقطراتِ المَطرِ ، حِس هبوبِ
الريحِ العنيفة كعزفِ صفيرٍ صادرٍ من ثغر أحدهم .
في تلك البقعة من العاصمة سيول في كوريا الجنوبية تحديدا في قرية سِيجُونغ ذات الأزقة العديدة لا يوجد كيان ما بفضل الطقس الصاقع و سبب آخر أعنف!.






لا أحد يجرؤ على البزوغ من منزله في تلك الساعة تحديدا ، كل يوم ينقطع خروج الضوضاءِ في هذا الوقت المرعب للجميع و يحلُّ صمتٌ مريب.
إِن كنت تجرؤ على الطلوع فتحمل عواقب أفعالك ! ، هذا الكلام يوجه لذلك الشاب الذي تجرأ و خرج يتجوَّل بكل انسيابية و راحة !.
مجنون ! هذا ما سيطلق عليه إن علم بشري بهذا ، حتى الحيوانات لَا تجرؤ على التجول شاهدة على ما قد يصيبها من ذعر!.
فقد ينقطع الناس في هاته الساعة وكأن لَا أحد يقطن فِي هاته القرية في العاصمة  .







على ذكر الجرأة فقد قلنا أن مَعتُوهًا قد خرج ينشد و يترنح في زوايا الشارع ، قرية سِيجُونغ تمتاز بوجود العديد من الأزقة و المساحات الضيقة
بين البيوت و المتاجر، وَ نتيجة هَذا فقد كاد يعبر مِن أمام زقاق ما ... فأطلقت مِنهُ صرخة مرعوبة و مكتومة دوت فِي أنحاء القرية دالة على أن شخصا آخرًا فارق
هاته الحياة!.





الموت هو مَا يساوي معادلة خروجك فِي هَذا الوقت بَعد منتصف الليل !.






.....................................................................






بهالته الرجولية سعى لِذلك المكان المَنشود الذي تتوالى فيه جرائم فسك الدماء فِي القرية ، عيِّن أعظم وَ أفضل محققين لهاته القضية التي
ما يقارب العشرة روحًا فارقت أَجسادها مودعة الأَهل وَ الأحباب مُحيرة إياهم عَن أسباب مَوت أَصحابها .
تَابع بخطواته لذلك الزقاق الملعون الذي شَهِد أحد تلك الجرائم .








وقف فِي تلك النقطة يبصِر كُل شبر منها بحذر بليغ ، بشعر مربوط للأعلى مع خصلات متمردة وَ تقاسيم جسد مشدود ذُو عضلات مُتوزعة فيه ، ظله الضخم الذي يتبَعه
أين مَا يطرق بِحذائه الأسود كباقي ثيابه بفضل نور النهار ، جيون جونغكوك وَ من غيره قد يثابر بجد و اجتهاد ليتوصل لخيط الحقيقة؟ جَمِيع مَن
كلف بهاته القضية فقدوا الأمل منذ فترة قصيرة من تعيينهم .








تعمق فِي الزقاق الوسيع أكثر فأكثر حتى تبين له بقع الدماء الكبيرة و الأَرضِ الملطخة بِهَا ، حتى الجدران لم تَسلم منها فقد تلوثت بها ،
ذلك الشاب الذي خرج بكل جرأة أمامه مُباشرة فاقد لروحه بهيكل وَ صورة ترتج لَهَا الأبدان بطعنات توزعت بجسمه الهزيل المحمر بواسطة
المادة القرمزية وَ هي الدماء .
تنهد جيون يفرك جبينه بإرهاق فهم قد نَبَّهوهم منِ الخروج لكنهم اغبياء و لا يستمعون إليهم ، ما مغزاهم من الخروج ان كانوا يعلمون مصيرهم ؟ .








𝑴𝒚 𝒍𝒊𝒕𝒕𝒍𝒆 𝒂𝒏𝒈𝒍𝒆 || 𝑳𝑲.𝑱𝑹Where stories live. Discover now