الخاتمة🦋

149 7 0
                                    

النهاية🦋

ثمة لحظة فقط لحظه سوف تمر عليك لتسلب منك اعز ما تملك وتعود أنت وحدك باكيا، ولكن أ للقدر رأي أخر؟

«صدق الله العظيم، يلا يا حبايبي اتأخرنا»
نظر لها جوزين من العيون لينطق احدهما «مامي هو بجد بابي بيسمعنا»
اخذت نفسا عميقا ثم قالت« تاني يا ملك مش أنا قولتلكم أن بابا دايما بيسمعنا ودايما بيحس بينا وأنه بيكون مستنينا عشان نيجي ويشوفكم»
قال الاخر برزانة وهدوء لا ينتميان لعدد سنوات عمره الثامنية «بابا شهيد يعني منزلته عند ربنا كبيرة وأكيد يوم القيامه هيشفع لينا عشان نكون معاه في الجنة ووقتها هنشوفه ونقعد معاه وعشان كده انا هنجح عشان لما أشوفه يكون فخور بيا صح يا ماما»

دمعت عينيها بفخر ع تلك المرحلة التي وصلت بها بأبنائها التوأم ملك ومعتصم استقالت هي من الشرطة لتدير شركات الوديدي، أستمرت بالعلاج النفسي حتى لا يأثر مرضها على الاطفال، فرغت وقت حتى تربي ابناءها من عشقها الأول والأخير نعم فهي لن تنسى مالك أبدا سيكون دائما وابدا حبيب عمرها الوحيد وكما اقنعت اطفالها بأنه سيشفع لهم يوم القيامة ليجتمع بهم اقنعت ذاتها بكونه أخر زوج لها ع الارض اذا فهو زوجها في الجنة وبقيت طوال ال 9 سنوات الماضيه تعمل ما تستطيع عمله من خير، علمت اطفالها أن عمل الخير هو ما يقربهم من الله، لم يتوقف قلبها بعد موت مالك تلك الليلة ولكن توقفت حياتها عند لحظاته الأخيرة في الحياة ولن تكملها ستظل هناك حتى تجتمع به يوما

«ماما، ماما بكلمك ردي»
أنتبهت له أخيرا«اي يا قلبي مالك»
«مامي خالو فهد مستنينا بره والعيلة كلها في البيت عشان عيد ميلادي أنا ولوكا»

«حاضر يا حبيبي يلا بينا»
خرجت ليقابلها فهد ضامما اياها لأحضانة قائلا بحب أخوي قوي«حبيبتي بقالي اكتر من 8 سنين بقولك نفس الجملة وعارف انها خلاص قدمت بس يمكن لأن مفيش أصدق منها، والله ربنا هيجمعكم في الجنة وبعدين ما يمكن خير»
نظرت له بأستنكار قائلة«خير؟»
قال بتفهم لصدمتها من قوله« أه يا منة خير، خير أنه يموت شهيد وأنك تعقلي وتعدلي لبسك وتختمري مش بس تتحجبي، خير أنك تقربي من ربنا أكتر وتعلمي أولادك أصول دينهم، خير أن ربنا رايد يجمعكم في الجنة مش مجرد أيام في الدنيا تفتكري لو كان مالك عايش كنتي هتعملي كده»
نظرت له بشيء من التفكير ولكنها لم ترد ع سؤاله بل قالت بهدوء«يلا عشان الناس اللي في البيت عيب يستنوا اكتر من كده»

صعدت بالخلف هي والصغيرة بينما فتح معتصم الباب المجاور للسائق ليجلس به كما أعتاد، أما بالخلف فلقد جذبت الصغيرة خمار والدتها قائلة «مامي مامي انزلي شويه»

مهمة وطنية جلبت عاشق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن