حنون كـوالدها.

640 48 72
                                    

يفتح عيونه بـصعوبة يحاول أن يستوعب ما حدث
وعندما إلتقطت أذناه صوت أنين متألم وبكاء عالي

هو تذكر كل ما حدث ليرفع رأسه عن مقود السيارة بسرعة ينظر ناحية زوجته التي تبكي ويبدو أنها تأذت كثيرًا

_لـ لوري يا روحي أنتِ بخير؟!!
سألها والقلق بادٍ على حروفه
إقترب منها يلمس تلك الدماء التي على رأسها بيد مرتجفة خائفة

_تاتا أخي.. أين أخي؟!
عندما تفوهت بتلك الكلمات هو أدرك أنها شبه فاقدة للوعي وتهلوس

نظر حوله يبحث عن هاتف أيٍ منهما وقد وجد خاصته لأنه كان بـجيب بنطاله بالفعل

سحبه بسرعة يطلب الإسعاف بينما ينظر لها ويضع يده على ذلك الجرح الذي ينزف

_كوو، كوو إنقذني كوو إنقذ أخي أرجوك.
كان قد إنتهى وعاد ينظر لها يستمع لتلك الحروف المؤلمه؛ هي تظن أنهم بذلك الحادث منذ أحدى عشر عامـًا

_لوري أفيقي حبيبتي أفيقي.
قرب جسدها منه يحاول تحريكها حتى تستفيق من ذلك الكابوس المقرف وتستوعب ما حولها

لكنها لا تستجيب سوا لما تعرضه لها رأسها وبدأت تبكي بـصخب أكثر تفاعلًا على ما يحدث لها

و فورًا هو سحبها له حتى صارت تجلس على حجره
_لوري أفيقي هيا.
صرخ بها وهو يهز جسدها حتى تدرك ما يحدث
لا يريدها أن تتألم بسبب تلك الذكريات

لكنها لم تستوعب حتى الآن ما يحدث
هي بدأت بالصراخ تتمسك بـقميص زوجها تحتمي به وتنادي بأسم أخيها المتوفي تبحث عنه بأنظارها

_كوو أين تاتا؟! أين أخي؟!!
زاد بكائها وشدها على جسد من هي بين أحضانه خوفـًا من النظر للخلف وتجد ذات المنظر الذي رأته من قبل

لا تريد رؤية جثته مرة ثانية لا تريد
_لوري إهدئي يا روحي إهدئي كان حادث بسيط لم يحدث شيء إهدئي.

يشد على جسدها يقربها منه ويخبئ رأسها داخل صدره يمسح على طول ظهرها بكفه يحاول تهدأتها
هي تبكي بـفزع كما كانت ذلك اليوم

هي لم تتخطى ما حدث حتى هذه اللحظة
_أنا أتألم كوو
_أين يا روحي أين؟!

سألها قلقـًا ومهتمـًا وهو ينظر لـكل جسدها يريد أن يرى إذا تأذت بمكانٍ أخر غير رأسها

لكنها رفعت يدها تؤشر على ذات الجرح بـجبينها،
رفع يده يسحب بعض المناديل الورقية الموجودة بالفعل في سيارته يمسح بها تلك الدماء

_تاتا أنا أريد أخي.
عادت للبكاء مرة ثانية وهي تنادي أخيها بين شهقاتها العالية وزوجها لا يعرف ماذا يفعل

هو يشعر أنه سـيفقد الوعي لكنه يتماسك لأجلها
سـتفزع إذا بقت لوحدها أو لم يرد عليها لذلك كان يدعي أن تصل الإسعاف بسرعة

COMPULSORY MARRIGE FOR LOVEWhere stories live. Discover now