بداية الرحلة.

645 46 70
                                    

داخل تلك الغرفة يوجد جسد صغير متكور على ذاته يخفي وجهه من الخجل ويكاد يبكي من فرط إحراجه حتى مع مرور الموقف

بالمقابل يوجد جسد آخر أوقف هقهقاته الرجولية منذ لحظات فقط بينما يسرح خصلات شعره أمام المرآة

لمَ حال كلاهما كذلك؟!!

لأنه بسبب زوجها المصون وشعوره فجأة أنه يريد التقرب منها جعل إثنان من ضباط الشرطة يروهما بذلك الوضع المخل وكذلك زوجها دفع غرامة مالية كبيرة بـتهمة الأفعال المخلة في الأماكن العامة

ذلك محرج وللغاية لكن زوجها لا يبالي؛
هي زوجته وهو أثبت ذلك!!!

لمَ قد يخجل!!

_لوري أ ستبقي بذات الحال للأبد؟! انتهى الموقف منذ الأمس، هيا قفي وتجهزي يجب أن نذهب!!

ودون أن تنظر له أو حتى ترد عليه هي وقفت تركض ناحية غرفة الملابس مستمعة لقهقهاته التي لم تتوقف منذ الأمس

اللعنة على جرئته!!
أ لا يخاف على سمعته هذا!!

مرت الدقائق وها هي تسير خلفه على بعد خطوات كثيرة بينما هو يحمل الحقائب يضعها بالسيارة وهي لازالت تنظر للأرض ولا تقترب منه

_أ ستبقي تلك المسافة بيننا إلى ما لا نهاية؟!!
_أنت قليل الأدب ولن أقترب منك.

شهقت بفزع عندما اقترب منها وتراجعت للوراء
لكنه أمسك بها يحاوط خصرها بذراعيه ويلصق جسدها بخاصته

_لم تري شيئـًا من قلة الأدب بعد سيدة جيون!!
لذلك هيا اجلسي داخل السيارة وبـجــانــبــي.

شدد على حروف تلك الكلمة التي جعلت وجهها يحمر من الخجل وابتعدت عنه تتجه نحو السيارة تنظر للنافذة بعيدًا عنه

لكنه لم يطاوعها بما تفعل
بل هو أمسك يدها وبقى يتحدث معها بالكثير والكثير من المواضيع المختلفة حتى لا تنظر للطريق ولا تنتبه للسيارات

يخاف عليها أن تنهار للمرة ثانية
لذلك هو ألهاها عن كل ذلك بالحديث معها وهي قد تفاعلت معه حتى وضع السيارة بـمرأب السيارات ونزل معها يسحب خلفه تلك الحقيبة الكبيرة خاصة كلاهما وهي تمسك حقيبة اصغر بكثير تضع بها اشيائها الخاصة فقط

وبالطبع يده لم تفارق خاصتها بل هو ممسك بها دائمـًا حتى عند تأكيد الحجز هو لم يترك يدها بل ترك تلك الحقيبة حتى فعل ذلك عند تسجيل المصعد

وهي لتلك الملاحظة الصغيرة ابتسمت بهدوء
هو لطيف وحنون.

_لوري ماذا ستفعلي الآن؟!
_سأنام؛ أشعر بالتعب.

أومأ لها واقترب منها ينحني قليلًا يقبل جبينها وبعدها تحدث بنبرة هادئة تحمل كل دفء العالم داخلها

COMPULSORY MARRIGE FOR LOVEWhere stories live. Discover now