«إذا، هل مستعد أنت وجوارحك للدخول ؟»
عالم خُطت حروفه بين الحب والدماء...
الرواية تحتوي على الكثير من الأفكار التي قد لا تنساب البعض.
أفكار سوداوية وانتحارية..
معلومات عميقة وأغلبها صحيحة.
مشاهد جريئة.
تعالج جانباً كبيراً من حقيقة المجتمع المظلم.
تحت...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
____________________
من الذاكرة:
"ما أجملها" كنت أنظر لتلك الفتاة ذات الشعر الأبيض والاعين البنفسجية التي تحدق بي من خلال الزجاح العازل
تراني وأراها
لكنها لا تستطيع الحراك من القيود حول جسدها
منذ حضور الرقم صفر، تكثفت التمارين وصارت أكثر شخص يركزون عليه وهذا جعلنا نرتاج قليلاً
والآن وأنا أملك مهمة البقاء لساعة في الغرفة الصامتة بعد غد
كان لدي فضول لرؤيتها
وضعت يدي على الزجاج بحذر وابتسمت لها،وهي بكل لطف وبراءة ردت لي الابتسامة
" ما اسمك ؟" سألتها بكتابة السؤال خلال بخار أنفاسي على الزجاج
كنت أعلم أنها لا تستطيع الحديث لكني احببت أنها تفاعلت بتحريك شفتيها فقط
لا أفهم ولا أسمع لكن يكفيني أنها تملك عقلا
"تريدين الخروج ؟" كتبت مجدداً، حين قرأت ما كتبته تحركت في كرسيها
كنت اعلم أن اسلاك الكهرباء تؤذيها لذلك أوشكت على البكاء حين انكمشت تعابيرها ألما
"سأنقذك" كتبت مرة أخيرة فهزت رأسها وضمت شفتيها لقد مرت سنتان على وجودها هنا وهي في السادسة، لكنها أيضاً أول مرة تتاح لي فرصة الحديث معها انها ذكية بما فيه الكفاية لترغب بالهرب من هنا
رفعت اصبعي كوعد خنصر سخيف كما كنت أفعل مع اخي، ورغم أنها لم تفهم الحركة الا أنها كانت كافية بالنسبة لي
نزلت وسرت بخطى متزنة حين سمعت صوت رجل التنظيف قادما مجدداً ودخلت أسفل عربة النفايات
الرائحة مقززة كلها دماء في دماء متعفنة، لكني وضعت شعري على أنفي كي لا استفرغ
لو علم ادغار بخروجي سيقتلني حتماً
صوت خطواته قرع أذني، حين صار امامي امسكت نفسي جيدا قبل أن يبدأ في تحريك العربة مجدداً
