||الفهد الصياد||

111K 4.6K 4.7K
                                    


🍂 وإذا سألتني عن خوفي فسأجيب أنه الموت ولدي الإستعداد الكامل، لأجهز على كل من يتسبب به🍂

.

.

.

.

.

من الذاكرة:

"لا تبكي ماري، إياك والبكاء سيكشفوننا" كانت عيناي تحرقانني من المحاولة، جالسة على الأرض جانب إيفا وادغار يضع يده خلف ظهري

"لقد تأخرت جين" أغمضت عيني بقوة من الخوف والذنب، فقط لو أنني لم أضع بطاقتي في الغرفة لما كشف تسللنا للداخل

"ستجدها وتعود لا تقلقي إيفا ادوارد معها"  أجاب ادغار وأشار لها بحزمٍ في عينيه، كل هذا بسببي لأنني مهملة ولا قدرة واضحة لي

صوت أقدام تسير نحونا خلف الجدار شدت على الوضع أكثر وجعلته بارداً، فيما أحكم ادغار جسده وأمسكت إيفا سكينها
كنت المرتجفة الوحيدة التي تستصعب التنفس حتى، شعور الخزي عظيم يحفر داخلي، كيف لا وقد سببت المشكلة ولا أستطيع حتى انقاذ نفسي

"إيفا ابعدي ماري من هنا" قال لها لكنها أعرضت دون نقاش، وشدت جسدي إليها مخفية إياي

اقترب الصوت أكثر ووضحت صورة المتقدم، وحينها أيقنت أنها جين ؟!

كانت تسير متعرجة نحونا تلهث وتنزف ذراعها، وعن شمالها كان ادوارد يساعدها على الوقوف، وما إن لاحظها إدغار حتى هرع إليها مسرعا وأمسك بها عن اليمين أيضاً

كنت أضع يدي على ركبتي المرتفجة خوفا حين وضعها أمامي، نظرت إلي بعينيها الخداريتين مبتسمة واخرجت من جيبها بطاقة

بطاقتي

"خذي أيتها الطفلة وجدتها من أجلك"

نظرت إليها وللبطاقة مراراً، دموعي فاضت في عيني وصعب أن أحبسها  أكثر، حين ربتت على كتفي، لم تكن تعلم أنها تزيد ألمي لا أكثر، لذلك حين انفجرت باكية كانوا يقتربون مني ليهدئوني وعلى ملامحهم علامات التساؤل، من ماذا ابكي ؟
هذا ما كان سؤالهم، لكني أفعل لسبب غير ما يتوقعون

أبكي لأنني، عديمة فائدة لا أكثر

**************

"ماري ؟ ماري مابالك أستيقظي!"

إنتفضتُ بسرعة مُبعدة الغطاء الذي كان على جسدي وصوت لهاثي صاخبا بما يكفي، أشعر وكأن قلبي يكاد يترك صدري وفمي جاف لا ريق فيه

"رسلك تفضلي كوب الماء هذا" لم تكن الرؤيا واضحة أمامي، استطعت تمييز كوب الماء، واخذته شربة منه لأسترد بعضا من بللي

بين الحب والدماء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن