احببت وغدة مع ذلك لست نادما...

9 0 0
                                    

احببت امك كثيرا

و حبها كلفني عمري صحتي و مستقبلي 

سلبني حبها اغلى ما املك

مع ذلك احببتها لدرجة انني لم اتخيل انها ستتخرج يوما ما 

 لتغادر للعمل و تتركني وحيدا لاتعامل مع الحياة بدونها ...

تخرجت و لم استطع مقابلتها في ذلك اليوم فحبست  نفسي داخل غرفتي لأيام توقفت عن عدها

اصابني اكتئاب شديد ، اذكر ان احد اصدقائي اخبرني انها سألت الجميع عني

لما لم يأتي مَهَّب بعد ؟ اهو بخير ؟

لكن لما لم تأتي هي ؟

هيّ ابدا لم تأتي الي ، كنت يائسا جدا لدرجة انني ترجيتها  ان تجدني و ان تنتشلني من هذه القوقعة و تخبرني انها هذه مزحة و انها لن تغادر ...

لكن ذلك لم يكن اكثر من تفكير داخلي امتص سعادتي التي بدت ابدية في لحظات ما

لكن كل ما حصلت عليه هو غيبوبة دامت شهرا و نصف في المستشفى

انهيار عصبي ، فقر دم شديد ، سوء تغذية ...

و غيرها

كانت  العودة للجامعة ملونة بالابيض و الاسود

قلّ عدد اصدقائي ...

لم اعد كثير الابتسام ، اصبحت اضخم و اكبر حجما فقط

جريت لساعات لتصفية ذهني...

طوال 3 سنوات مارست كل الرياضات لتصفية ذهني و محاولا نسيانها لدقيقة واحدة فقط

لكني اصبحت اضخم فقط

كنت اعلم جيدا اين مسكنها و عملها

لكنني لم املك الجرأة على الذهاب اليها ...

لسبب ما شخص غبي مثلي حصل على الدكتوراه بعض صدارة طلابية لمدة خمس سنوات

التي لم تأتي الي فيها خَوْد و لو لمرة واحدة

و عند تخرجي بوجه عابس فاقد للشغف

ظهرت خود مجددا بباقة من الزهور ، و اثنت على جهودي ، مدحت مظهري و للمرة الألف سحرت بها

و عاد مَهَّب من عالم الاموات الضحل

من دون اي تفكير و لا تحضيرات مسبقة

هلا تزوجتني يا وخَود ؟

ابتسمت بخفة و احمرت قليلا و وافقت ...

  كانت  اسعد ايامي  حياتي 

و يوم اعلمتني بخبر حملها لم استطع التحمل حملتها اطير بها

قفزت و صرخت و بكيت

كنت مثيرا للسخرية لبعض الوقت

لكن خَود استمرت في التغير

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jan 11 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

نسيم الربيعحيث تعيش القصص. اكتشف الآن