سنوات عمري الثمينة...

10 0 0
                                    

نعم اعترف ضاع شبابي و سنوات عمري البراقة

لكن في ماذا ضاعت ؟

ضاعت و انا احاول نحت مستقبل جميل لك ، عسى ان يكون ماضيّ و حطام ايامي ذكريات مليئة بالخبرة لكِ ...

و بما انني لن اعيش مطولا ، فهي ليست بفكرة سيئة ، اقصد ذكرياتي ...

لمن دواعي سروري ان تحمليها معك

كنت شابا طائشا

لم يكن لمستقبلي او لمخططاته نصيب للتفكير فيه داخل عقلي

كنت لا اهتم بشيئ

الاستمتاع بحياتي و شبابي اعماني عن كثير من الامور التي اتمنى لو اعود لالقاء نظرة عليها...

الى ان قابلت امك سحرتني ووقعت لها كاسرا انفي ...

حسنا حسنا هذا ليس تشبيها انا حقا كسرت انفي لقد انزلقت في رصيف مليئ بالثلج لانني حدقت بها مطولا متناسيا ابعادي...


من أنا ؟ لما يبدو و كأن الوقت يمر ببطئ شديد ؟ 

إنها في غاية الجمال ، انها ساحرة ، خلابة ، حسناء ،

بَهْكَنَة ~

و ما زاد الطين بلة تلك الابتسامة التي خطفت قلبي و قدماي فانزلقت و كسرت انفي

و كان هذا كفيلا لإثارة انتباهها ...

تقدمت إلي بخطوات استمرت للابد و هنا عرفت ان انفي لم يكن الشيئ الوحيد المتضرر لقد ضربت رأسي ايضا  , الهي اشعر بالخدر...


لكنني لازلت قادرا على رؤية قلقها ، فزعها ...

ذلك الصوت ، نعم صوتها المشوش ...

"هل انت بخير؟ هل تسمعني ؟ سيدي !!!"

و بالفعل كما توقعت ضربت رأسي بقوة و فقدت وعيي على وجهها الفاتن ...

فجأة استيقظت مفزوعا كما لو حلمت بكابوس .

سقف ابيض ، اه يا عيني هذا مؤلم ، نبضات قلبي المضطربة ، و عرق جبيني البارد  ...

اين انا ؟ مهلا ، ضمادات ...

اه يا الهي ، انفي انه يؤلمني ، متوقع جدا ، انه المستشفى ...

 فجأة دخلت هي مرة اخرى  سحرتني , انها المرة الثالثة بالفعل

هل انت بخير ؟

لقد جلبتك الى هنا بعد ان اغمي عليك ، لا تقلق دفعت الفواتير ، و يمكنك المغادرة بحلول المساء .

كما ان انفك بخير ، و رأسك ايضا انت فقط مصاب ببعض الخدوش ، الامر ليس جديا ...

اذن ما اسمك ؟

سألتني عدة مرات لكني فقط ابتسمت كالأبله ، كنت مسحورا

اه مهلا انا اسف ، اسمي .. اسمي اه نعم اسمي ...

ابتسمت بخفة ثم لم تستطع كبت ذلك اكثر و انفجرت ضاحكة ما اذابني اكثر 

و زاد حالي سوءا مع مرور الوقت ...

ادعى مَهَّبْ تشرفت بمقابلتك ...

و انا ادعى خَوْد على الاغلب تتساءل عن معنى اسمي ...

لك ذلك انه يعني الفتاة شابة حسنة الخُلُق

ان هذا مذهل ... فقط مثلكِ ...

ماذا قلتَ توا ؟

لا لا شيئ ...

بعد مرور ايام ظهر ان خَوْد تدرس بنفس الجامعة التي ادرس بها لكنها تكبرني بثلاث سنوات ...

لم تستطع الالتفات اليّ كرجل ابدا ، عاملتني كاخ صغير ترعاه لا اقل و لا اكثر ...

اثار هذا حنقي في العديد من المرات ، و لم استسلم ابدا

اعترفت لها و لم تتفاجئ ابدا بعد هذا رفضتني ل 19 مرة ، و في كل مرة كانت تحاول تجنبي بسبب رفضها لي منعت ذلك بشتى الطرق .

كنت اظهر من خزانتها ، امام بيتها ، او اطبخ مع امها ...

جالست اخوتها ، و قدمت لهم دروسا خصوصية ، اسديت خدماتٍ لأصدقاءها

حرفيا اكتسبت محبة الجميع الا هي ...

لكن المشكلة لم تكن انها لم تحبني

بل كانت اسوء بكثير.   





نسيم الربيعحيث تعيش القصص. اكتشف الآن