ما لا تعلمينه عني يا زهر...

15 2 0
                                    

_______غرباء___________

مجددا نحلق حول المباني الشاهقة الرمادية التي تثير الاختناق في الانفس...

"الرأس مالية"

لازلنا نحلق ...

حتى يحط طائرنا الصغير على نافذة مكتب بحر...

وجه مع تعبير فارغ غارق بين تلك الاوراق البيضاء مع رموز و خطوط سوداء ...

"لا داعي للقلق هي فقط لغة الارضيين او البشر"

قلبه يضطرب في كل مرة ينهي فيها مشروعا او مهمة .

لماذا ؟

بكل بساطة هذا يعني انه سيتحدث الى احد الزملاء...

"هذا ليس لطيفا"

رغم قلقه يجيد بحر الحديث

قدم مشروعه في اجتماع اليوم بكل احترافية ما جعل العميل راضيا عن الفكرة .

و هنا يأتي اسوء مخاوف بحر
"العمل الجماعي لانهاء المشروع"

زهر هي المراقب المنسق و هي اكبر سنا من بحر حوالي 3 سنوات.

بعد اختيار الفريق و انتخاب بحر كصاحب فكرة المشروع
تقوم زهر بإدارته

يبدأ العمل الجاد

ينعزل بحر في مكتبه ما ان ينتهي من مهمة الا وسلمها و اخذ اخرى

بعض الزملاء يلقبونه بمصاص الدماء المكتبي لانه يظهر عندما لا يكون احد بالجوار "الليل او الظلام" و حتى رائحته لن تُشَم ان كان هناك زحمة و اقصد كثرة العاملين في المحيط العام "اشعة الشمس"

فجأة

يواجه بحر مشكلة

يبدو ان احد الزملاء قام بخطأ فادح يبحث مسرعا عن زهر لانها المسؤولة

بحر: مهلا لحظة الساعة السادسة مساء و تسعة عشر دقيقة وقت المغادرة ستغادر الانسة علي ان اسرع .

يراها و هي تغادر يحتاج ان يسرع اليها

انها تخطو مبتعدة مختفية عن الانظار لذا يجب عليه ايقافها بتشتيت انتباهها

مهلا ما كان اسمها مرة اخرى

زهرة ... لا ورود ...

فجأة يصرخ مناديا

بحر : انسة وردة توقفي لحظة...

"لهاث"

تلفت زهر مصدومة

تقترب من بحر منفجرة من الضحك

زهر : يا إلهي بحر ماذا ناديتني توا؟؟

تمسح دموعها من الضحك بينما يحدق بحر بها  مصدوما و غير مستوعب لسبب ضحكها

بحر : انسة وردة. ؟؟؟

زهر تمسح دموعها لتحدق به بوجه تحول لماكر مع نبرة جادة

زهر : عزيزي انت تعلم انه من الوقاحة عدم تذكر اسماء الآخرين ...

زهر.  يا.    بحر    انا.     زهر .

نسيم الربيعحيث تعيش القصص. اكتشف الآن