متى على كل رجل أن يفهم هذه العبارة بكل معانيها القريبة منها والبعيدة، أن رجولة كل رجل تسقط عندما تندم امرأة على حبها له، وإعطائه قلبها، وكل أحاسيسها.
وليس من المفترض أن تأتي الخيانة والغدر من الأعداء حيث حينها سيكون شيئا طبيعيا ومتوقعا، وإنما الغدر الحقيقي أن تأتي هذه الخيانة وهذا الغدر من أناس سلمنا إليهم قلوبنا بأيدينا.
________________ENJOY________________
كتمت الفتاة الدموع في عينيها، وشرعت في التجول بممرات الحديقة خارجا، وفجأة شعرت بوجود أحد خلفها وبمجرد أن التفتت خلفها اصطدمت بالشاب، لقد كان طويل القامة عليها، ارتجفت من شدة الصدمة التي وقعت بها، نظر في عينيها مباشرة قائلا في هدوء تام كعادته: "هل تبحثين عن شيء ما؟!"
لم ترد عليه الفتاة وأكملت مسيرتها، ولكنها كانت من صميمها خائفة، أما عن الشاب فقد كان يتوق لضمها بين ذراعيه.
وبمجرد أن سارت عدة خطوات أرادت أن تنظر إليه مرة أخرى، ولكن المفاجأة كانت أنها لم تجده وكأنه تبخر في الهواء، ففي النهاية لقد كانت عدة خطوات.
عادت لزوجها بعدما سيطرت على خوفها، وتظاهرت بالاحتفال معهما (زوجها وصديقتها) على الرغم من أن قلبها كان يعتصر عصرا من شدة الأوجاع التي ألمت به.
وفي الصباح خرجت الفتاة لقضاء الوقت والاستمتاع على الشاطئ، كانتا تستمتعان بهدوء الأجواء وصفاء السماء وجمال المياه وزرقة لونها...
صديقتها: "أين زوجكِ؟!"
الفتاة: "لا أدري، لقد استيقظت من النوم في الصباح الباكر، وعلى الرغم من ذلك لم أجده من الأساس، وكلما اتصلت عليه لا يرد على مكالماتي".
صديقتها: "أليس اليوم هو عيد مولدكِ؟!، ألا يفترض به ألا يترككِ بمثل هذا اليوم؟!"
الفتاة: "لا يهم، فعيد مولدي بعد عام من الآن؛ أتعلمين شيئا سأعترف لكِ بأمر، إنني بالنسبة له ليس من أولوياته، فأنا آتي في المرتبة التي تلي أصدقائه وعمله، أتعلمين أيضا على الرغم من كونه أهم إلي من نفسي إلا إنني لا أمثل له شيئا مهما، وآتي بعد نفسه بمراحل كثيرة".
وفي نفس اللحظة جاء الزوج وكان السعادة تتحدث عن نفسها خلال ملامح وجهه...
الزوج: "مساء الخير، هل تناولتما طعام الغداء؟!
الفتاة: "طعام الغداء؟!، أخبرني أولا أين كنت طوال هذا الوقت؟!"
الزوج: "لقد تجولت في المدينة، لقد فاتكِ الكثير".
الفتاة: "أليس من المفترض أنه عيد مولدي؟!، ألا يحق لي أن آتي معك بكل مكان تذهب إليه بهذه المناسبة؟!"
الزوج: "لقد وجدتكِ في نوم عميق ولم أرد إزعاجكِ ونزع راحتكِ".
وبالتأكيد كالعادة تعكر مزاجها بسبب أسبابه التافهة ككل مرة، والخطة الثانية أن يضحك على عقلها بهدية ليشعرها بتأنيب الضمير تجاهه.
أدخل يده في جيبه وأخرجها حاملة تذكرة للسينما، لقد كان الفيلم الذي تتوق لمشاهدته، ولكنها أيعقل أن تكون تذكرة واحدة؟!
الزوج: "لقد أمضيت أكثر من الثلاثة ساعات أبحث لكِ عن هذه"
أخذت منه التذكرة وألقت به في المياه على سبيل المداعبة، حملت نفسها وذهبت ركضا للسينما، والعرض استمر طويلا، ومن بعدها خرجت لتجد نفسها تتجول في الشوارع الجميلة ونسيت حالها لشعورها بأنها نست مأساة زوجها، لقد انتصف الليل ولم تدري بمرور الوقت، وزوجها لم يتصل عليها من الأساس ليطمئن عليها!
وبينما كانت في إحدى الشوارع لاحظت رجالا أقوياء البنيان، اتخذت طريقا غيره من شدة خوفها، وبالطريق الآخر رأت أيضا أمثالهم فعادت مجددا لتصطدم بأحدهم، ومن بعدها لم تشعر بشيء آخر إلا عندما وجدت نفسها نائمة على سرير مريح.
اعتدلت وكانت تشعر بدوار برأسها، تفقدت ملابسها لتتأكد من عدم حدوث أي شيء معها، وبالفعل لم يكن أحد مسها بسوء على الإطلاق ولا انتهك جسدها.
بالكاد تمكنت من النهوض على قدميها، ومن ثم توجهت لباب الغرفة تريد الخروج والهرب من المكان الغريب الذي وجدت نفسها به، ولكن من سوء حظها لقد كان الباب موصدا، بحثت عن هاتفها ولكنها لم تجد شيئا إلا حذائها فقامت بارتدائه استعدادا للهرب في أي لحظة يفتح بها الباب.
كان الصباح قد حل حينها، وبعدها بقليل من الوقت قدم شخص ما لاحظت ظله من أسفل باب الغرفة، وسمعت الباب يفتح، اقتربت وقامت بفتح الباب بهدوء وببطء شديد، وبخطوات ثابتة وحريصة كل الحرص ألا تصدر أقل صوت، ولا تزال تسير في الممرات حتى وصلت للطابق الأرض، وإذا بها تجد نفسها بصالة المنزل الفره، ولكنها باتت مذهولة مما رأت.
لقد رأت صورتها بعرض حائط كامل، صورة وجهها ليس إلا، فكيف يعقل ذلك؟!
شعرت الفتاة بخوف شديد، وأيقنت أنها تواجه خطرا عظيما.
يتبــــــــــــــــــــــــــــع...
أنت تقرأ
حب بالاكراه / Love by hate
Fantasyقصة شاب أغرم بفتاة من النظرة الأولى، تعرض لحادث فقد إثره والده وكاد أن يفقد حياته لولا أنه رأى الفتاة تأخذ بيده، فتدب الحياة لقلبه من جديد. استمر يبحث عنها لسنوات طويلة حتى أعانه القدر على الوصول إليها، وعلى الرغم من كونه رجل عصابات ومن ديانة غير دي...