الجزء 8

37 5 1
                                    

التكملة ..

- بدا الكل منصدم من رؤيتهم لهدى هناك .. كان آخر توقعهم هو وجودهم لهدى في ذلك المنزل .. ثم تفوهت بسمة بصوت عالي
بسمة : هدى!!
محمد : الحمد لله أنكِ بخير
خلود : نعم كنت قلقة عليكِ
- ذهبوا نحوها وبدأ الكل بمعانقتها والفرحة تعلوا وجوههم بينما هدى ترتسم على وجهها علامة الحيرة قليلا
هدى (بالتركية) : كيف جئتم إلى هنا ؟ وكيف عرفتم مكاني ؟
محمد : ماخطب لغتك ؟
دعاء : لماذا تتحدثين بالتركية
خلود : هل لعب شخص باعداداتك ؟
- استمرت هدى بالشرح وهم بالكلام ولا شخص يفهم الآخر لذلك توجه ياماش وصالح نحوهم
ياماش (بالتركية) : لم تفهموا بعضكم هكذا .. يجب أن نغير لغتكم أيضا .. اتبعوني عند الساحرة
-ثم التفت ياماش نحو بوراك وقال
ياماش : وانت ابقى مع هدى و ان جاء أحد الجنود لا تذكر لهم ما حدث
بوراك : لما لا تبقى أنت معها وأنا أذهب معهم ؟
ياماش : الساحرة تعرفني ولم أحتاج إلى الشرح لها من الأول عكسك أنت
- وافق بوراك على كلامه ثم اتجه ياماش وصالح نحو الأصدقاء وحاولو الاشارة لهم باتباعهم
دعاء : لما سنتبعكم مرة أخرى ؟ أين سنذهب هذه المرة
محمد : نعم سنأخذ هدى ونرجع من حيث اتينا
بسمة : والجنود الذين يبحثون عنا ؟
-فكروا قليلا ثم اتجهت هدى نحوهم واعطتهم ابتسامة مطمئنة كأنها تخبرهم باتباع ياماش وصالح .. لم يكن لهم خيار أخر لذلك ارتدوا رداء أسود واخفوا وجوههم لكي لا يتعرفوا الجنود على ملامحهم ثم خرجوا مع ياماش وصالح متجهين نحو الساحرة ...
وبعد دقائق من المشي وصلوا لبيت الساحرة طرق ياماش الباب كعادته ثم فتحت ببطئ .. أخبرها ياماش بلهجته التركية مايريده وأنه أراد تغيير لغتهم مثل الفتاة السابقة .. فسمحت لهم بالدخول وأغلقت الباب باحكام .. ثم جلسوا الأربعة أمامها
-خلود : ماذا ستفعل لنا ؟
الساحرة (بالتركية) : اصمتي وركزي معي ..
- بدأت الساحرة تلقي تعاويذها ماسكة رؤوسهم فبدأت أعراض الدوار وألم الرأس يظهر عليهم ثم سقطوا فاقدين وعيهم .. ولكن حدثث معجزة.. فبعد مرور دقائق فقط من فقدانهم لوعيهم ، فتحوا أعينهم بسرعة وهم في بيت الساحرة
ياماش : أتذكر أن من يُلقى عليه هذه التعويذات يفقد وعيه ليوم تقريبا صحيح ؟
الساحرة : نعم . أغلب الأشخاص يغيبون ليوم أو يومين .. أنا أيضا متعجبة من فتحهم لأعينهم بهذه السرعة
صالح : يمكن متحمسين ليتكلموا بلغتنا ههه
- وبعد نهوض الأربعة ببطئ نطق محمد
محمد (بالتركية) : ماذا حدث ؟
ياماش (بالتركية) : أرأيت . الآن أستطيع فهمك
خلود (بالتركية) : واو لقد تغيرت لغتي
- وبعد دقائق من استيعابهم في منزل الساحرة شكروها ثم خرجوا من منزلها متوجهين لمكان هدى وبوراك .. ثم وصلوا للمنزل وذهبوا مسرعين للطابق العلوي للتكلم مع هدى ،كانت الفرحة تغمرهم أخيرا سوف يتكلمون معها بعد قلق كبير ،و بينما كانوا يجرون في الطابق العلوي لرؤية هدى، اصطدمت بسمة ببوراك مرة أخرى
بوراك (بالتركية) : على مهلك يا فتاة ! من الخطر الركض هكذا
بسمة (بالتركية) : آسفة لكن أين هدى . أنا متحمسة للتكلم معها
بوراك (بالتركية) : اوه أخيرا تغيرت لهجتك .. كما أن هدى تنتظركم بغرفتها ..
- أشار بوراك للغرفة المتواجدة بها هدى ثم توجهوا بسرعة لغرفتها
دعاء (بالتركية) : هدى لقد جئنا !
هدى (بالتركية) : (بفرح) هل تغيرت لهجتكم .. أستطيع فهمك
-عانق الجميع هدى بقوة وفرح وكأنهم وجدوا كنزا بحثوا عليه لسنوات
بسمة : لقد شعرنا حقا بالخوف ظننا قد حصل لكي مكروه
خلود : نعم خصوصا أنا
محمد : الحمد لله أنكِ بخير
دعاء : ما كنت سأسامح نفسي إذا حدث لكي شيء
هدى : لا تخافوا يارفاق . لم يحدث شيء ولكن أليس من الخطر تواجدكم هنا .. كما أن بوراك أخبرني قصة الجنود الذين كانوا يطاردونكم
- وبينما كانوا بوسط كلامهم دخل ياماش وصالح وبوراك
صالح : كيف تتكلمون بدوني
دعاء : ومن أنت ؟
صالح : أنا ؟ أنا الشخص الذي احتل المرتبة الأولى        
كأوسم شخص في ارض أكاريتا (غمزة لدعاء)
-ضرب بوراك ذراع صالح للإشارة له بالتوقف ثم جلسوا على الأريكة المجاورة أمامهم
-بوراك : إذن الآن نريد سماع قصتكم منذ أول دقيقة لكم بأرض أكاريتا .
ياماش : نعم اخبرونا لنفهم ماحدث ولماذا الجنود تطاردكم
- أومأ الجميع ثم بدأو بالحكي عما جرى لهم ومما سببته دعاء من إثارة غضب الملك .. فانصدم الجميع ومنهم وعلموا أن هذه عقوبة يستحيل للملك الصمت عنها
ياماش : أتعلمون ما ارتكبتم يا رفاق ؟
محمد : نعم نعلم أننا ارتكبنا خطأ فادحا بسبب دعاء .. لكن ألا يوجد حلا؟
صالح : الحل الوحيد هو تودع حياتك
دعاء : لا أريد الموت :(
صالح : أصلا بسبب حلقك ورطتي أصدقائك مع ملك
أكاريتا
هدى : أكيد سيكون حل .. من المستحيل أن أدع شيء يحدث لكم
-التفتوا الأصدقاء نحوها وعانقوا بعضهم البعض .. ابتسم ياماش وصالح وبوراك من جمال المشهد وتأثرهم بقصتهم هذه
بوراك : سنحميكم مهما كلف الأمر .. أعدكم
ياماش : نعم كلنا واحد الآن
صالح : لكن كونوا حظرين من الخروج من المنزل بسبب الجنود
ياماش : نعم ستبقون هنا في المنزل مؤقتا
-ابتسموا الأصدقاء لهم ابتسامة شكر ثم التفتوا نحو هدى ليتبادلوا الأحاديث إلى أن يجدوا حلا لهذا
.
.
... وبعد مرور أسبوع من بقائهم بالمنزل بروتينهم الاعتيادي .. سمعوا طرق قوي بالباب .. تجمدت قلوب الجميع بينما طرقات الباب تتعالى
بسمة: لابد أنهم الجنود جاءوا ليقطعوا رؤوسنا !!
بوراك : اهدئي دعينا نتحقق أولا
ياماش : انظروا يارفاق اصعدوا للطابق العلوي ولا تصدروا أي صوت . اتفقنا ؟
- أومأ الأصدقاء ثم صعد محمد ودعاء وهدى وبسمة وخلود للطابق العلوي وعند تأكد ياماش من طلوعهم فتح الباب بهدوء وكأن شيء لم يحدث ليتفاجأ من عدد هائل من الجنود أمامه
جندي* : مرحبا .. أتينا هنا لاعتقال تلك الفتاة المقيمة هنا
ياماش : أي فتاة يا اخي .. يوجد فقط ثلاثة رجال في هذا المنزل
جندي* : لا تحاول الكذب علينا نعلم جيدا أنها هنا فالشيطان بافوميت علم مكانها باستخدام سحره ووجد موقعها هنا تمام
-بلع ياماش ريقه بتوتر ثم حاول النفي جاهدا
ياماش : لابد من أنه خطأ .. لا توجد فتاة هنا
-عم الصمت لثوان وتحديقات الجندي لا تفارق وجه ياماش
جندي* : سنعطيك ثلاثة أيام لكي تسلم لنا الفتاة .. وإن عارضت عن ذلك سنقتلك أنت والمقربين لك .. لقد حذرتك
- وبعد انهاء الجندي من كلماته غادر هو ومجموعته ثم غلق ياماش الباب وتعلوا على وجوه ياماش وصالح وبوراك نظرة الخوف ثم نزلوا الأصدقاء من الطابق العلوي بهدوء
هدى : هل غادروا ؟ ماذا قالوا لك؟
- تنهد ياماش ثم بدأ بسرد لهم ماقاله له الجندي.. فتجمد جسد الجميع
بسمة : هل يقصدون هدى ؟ لكن من المستحيل أن نسلمها لذلك الشيطان
محمد : ذلك الشيطان اللعين لماذا يفعل هذا ؟
بوراك : هذا عمله . من كان عليه لعنة منه يبحث عنه حتى يجده
-فكر الجميع بحل من غير خلود الذي كانت تعلوا على وجهها نظرة الفرح .. ثم قالت هدى :
هدى : يا رفاق .. يوجد حل واحد وهو تسليم نفسي للشيطان .. فهذا خطأي بعد كل شيء . أنا من سببت كل هذه المتاعب لكم
ياماش: هل جننتي؟ لا يمكن ذلك من المستحيل أن أسمح لكِ باعطاء روحك لذلك الشيطان
خلود : لا فقط دعها تسلم له روحها وننهي هذه المصائب .. بعد كل شيء هذا خطأها
- التفت ياماش بنظرة ثاقبة نحو خلود ثم لٓكم وجهها ويداه تستمر بالارتجاف بغضب نحوها .. وعندما رأى محمد مافعله اتجه نحو ياماش ولكم وجهه أيضا وبدأت الشجارات بينهم
محمد : هل أنت أحمق ؟ لما تلكم وجهها هكذا ؟؟
ياماش : وهل هي فقدت عقلها لما تقول ذلك لهدى ؟
- استمرت الشجارات الحادة بينهم بينما الأخرون منزعجون مما يحدث .  ثم صرخت هدى بوسط شجاراتهم لتتحول أنظارهم نحوها 
هدى (بصراخ) : توقفوا !!
- توقفوا والتفتوا نحوها تاركين بعضهم البعض . فعلموا أن هذا ليس وقت الشجار . لكن مازالت نظرة الحقد تعلوا وجوههم
هدى : هذا ليس وقت الشجار الآن ..
ياماش : هدى اسمعي ، لا يمكنني تمالك نفسي عندما أسمع شخص يقصدك بكلام مؤذي ..
- احمرت خدود هدى لطريقة كلامه ونظراته نحوها .  الكل يعلم أنه كان واقع لها .. لكنها أرادت تغيير الحديث الآن معتقدة ليس الوقت المناسب للتفكير بالمشاعر في هذه اللحظة
هدى : .. ياماش ماقالته خلود على حق يجب أن أسلم نفسي للشيطان
- وقفت بسمة أمام هدى وبدأت تحدق بها بنظرة مستغربة
بسمة : لا يمكن ذلك .. انسي هذه الفكرة لأنها لن تكون
دعاء : نعم لن أسمح لكِ أيضا
محمد : وأنا أيضا
- لاحظت هدى إلحاح أصدقائها ، فلم يكن بوسعها إلا الابتسام ثم قالت
هدى : أنا اقدر خوفكم هذا .. لكن لا يوجد حلا آخر
بوراك : لا أكيد هناك حل .. فقط لنفكر ..
.
.
.

"لـعنـة بافـوميـت"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن