لا شفقة

366 7 0
                                    

شعرت بثقل في رأسها وهيا تحاول فتح عينيها استقام جسدها علي السرير وجال بصرها في الغرفة شعرت ببعض الهلع لم تعرف أين هيا ولم يكن هناك أحد حولها وقفت على قدميها وفى طريقها الي الباب فُتح ودخلت امرأة في

منتصف العمر كان يبدو من شكلها انها ممرضة
اقتربت منها أسندتها قليلا وقالت بنبرة هادئة وهيا تعيدها إلى السرير

عليكي أن ترتاحي لقد أُصبتي في الليلة السابقة بإنهيار عصبي

جعلتها تجلس علي السرير لكن أليكس عاودت الوقوف بسرعة
قالت بنبرة مرتبكة

أين انا ومن انتي !

لاتقلقى انتى بخير الأن وسيكون السيد كريس هنا  بعد قليل

بسرعة  صدي الإسم تردد فى عقلها واستوعبت مايحدث حولها أنبت نفسها

غبية يا أليكس غبية لاتتعلمين من أخطائك غبية

لمحت اغراضها موضوعة علي طاولة بجانب السرير حملتها

وتجاوزت الممرضة لتخرج من الباب لكنها اعترضتها

لايمكنك المغادرة قبل  عودة السيد هذه اوامره كما أنه لن
يستغرق وقتا طويلا لكن أليكس تجاهلتها وخرجت

هرولت نحو الدرج  وقبل ان تصل الي منتصفه لمحت الرجل من الليلة الماضية يتحدث معا أحدهم

مرت أحداث الليلة السابقة فى عقلها وتمنت لو أن لها القدرة في التبخر من هنا دون أن يلمحها لكنه رفع بصره بإتجهها وتقابلت عُيُنهما

شعرت أليكس بنفسها مكشوفة جدا  كأنها عارية أمامه ولم تحب هذا الشعور إنهيارها وهرائها الذي تفوهت به

لعنت وأكملت النزول وعندما وصلت لنهايته شعرت بيدٍ توضع على كتفها جفلت لكن سرعان ما استعادت السيطرة علي نفسها وقالت بنبرة لا مبالية دون أن ترفع بصرها إليه

شكرًا علي المساعد سأغادر الأن

كريس : لكن علينا الحديث

الحديث!!!

استغربت أليكس مالذي قد يريد أن يتحدث به هذا الكريس ستقتلع عينيه قبل أن تري نظرة الشفقة علي عينيه وإن كان سيحاول التفوه بكلمات مواساة تافهة ستجعله يبتلعها قبل ينطق لسانه بها

اعلم ان اخر ماترغبين به هوا الكلام لكن لدي عرض لكي

فكرت  وهيا تجلس علي الأريكة المقابلة له أي نوع من العروض سيقدمه هذا الرجل مالذي قد يرغب به
اهتزت قدمها بتوتر  وعبث بأصابعها  لتهدئ قليلا

اعلم أن كل مامررت به صعب

أمسكت بطرف فستانها وهيا تضغط عليه إلي أن ابيضت اصابعها ووقفت بسرعة

اسمع وفر كلامك لأني لا أريد أن أُنصت إلي أي شيئ مماتقوله إنسي كل مارأيت او سمعت شكرًا وداعًا إلى الأبد استدارت لتغادر

ألا تُريدين سماع عرضي

نسيت كل مايتعلق بكلامه عن العرض وسط عصبيتها لذا اردفت بنبرة باردة

لا شكرًا لست مهتمة

سأتزوجك............

did you know حيث تعيش القصص. اكتشف الآن