الفصل ال 7

42 2 0
                                    

نام يامن وفاق ليجد نفسه بين الجنود وماسك بسلاح
صمت للحظات ليستوعب وضعه وما أحلَّ به وما يجب فعله توتر وقلق فأي معركة هذه وماهذا الخصم وفي أي جهة هو

كنت شارداً بأفكاري ولم أجد أي تفسير لحاضري هذا الذي أعيشه فقطع تفكيري شخص ما وهو يقول:ما بك يا فتى ،لِمَ أنت شاردٌ هكذا
لم أكن أعرف ذاك الشاب طويل القامة مفتول العضلات ولكن هذه الشامة التي تجاور أذنه اليسرى كانت كالتي بوجه مدين الطفل الصغير صاحب الكفوف الصغيرة والملامح البريئة
يااربي مالذي يفعله بي ذاك الكتاب المسحور
كنت اود أن أعرف بأي مكان أنا فأجابني مدين بأني بمجدو
ما هذا! جنود ومجدو أيُعقل أن تكون هذه معركة مجدو وأن يكون خصمي المصريين
يااربي ماذا أفعل الآن

*مدين*:هيا يا يامن نذهب من ذاك الطريق مع باقي الجنود لأنه من التأكيد أن تحتمس الثالث وجنوده سيأتون منه

وبدأت أُحدِّث نفسي وكنت في أقصى مراحل التوتر لإصابة توقعي وإني حقاً في معركة مجدو وهذا يُعني بإننا في القرن الخامس عشر قبل الميلاد ،ولكن لمستني فرحة بسيطة لأني سأرى الملك تحتمس الثالث ،أعظم ملوك الفراعنة ،الملك الذي كان في عهده  توسع فظيع لمملكة مصر ،الملك الذي كانت به أخلاق يُحتذى بها حيث كان يخاطب جنوده بقول" لا تقتلوا جندي يستسلم .. لا تقتلوا مدنيا لم يرفع السلاح .. إياكم أن تمسوا طفلاً أو إمرأة بسوء .. أعطوا الطعام للجائع كي يعطيكم الرب أضعافه "
وغمرتني الحيرة أ أقول لهم بأن الجنود لن تأتي من هذا الطريق المتسع لأن تحتمس الثالث أمر جنوده بأن يسلكوا الطريق الضيق الوَعِر الذي يحتوي على العديد من المعوقات
ام أصمت ليتحقق النصر للمصريين ويُهزم ملك قادش الذي كان من بقايا الهكسوس صاحب الشخصية الجبانة الكاره لمصر والمُهدد لمصالحها
لا سأصمت لأرى بعيني ما سيحدث

 أعطوا الطعام للجائع كي يعطيكم الرب أضعافه "وغمرتني الحيرة أ أقول لهم بأن الجنود لن تأتي من هذا الطريق المتسع لأن تحتمس الثالث أمر جنوده بأن يسلكوا الطريق الضيق الوَعِر الذي يحتوي على العديد من المعوقات ام أصمت ليتحقق النصر للمصريين ويُهزم ملك قاد...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

ووصل تحتمس صاحب العقل الراجح وبدأت المعركة و فَرَّ ملك قادش من المعركة وتمت محاصرتنا من قِبل المصريين ما يقارب من سبعة أشهر
وكان الختام ،النصر للمصريين.
فأمر تحتمس الثالث الملوك التي كانت بالمعركة بأن كلٌ منهم يأتي بولدٍ من أولاده كأسرى عند المصريين لضمان الإستقرار في مصر وبلاد الشام وقد كان، وأستقرت البلاد واخذ تحتمس الأسرى مصر وعلمهم كل العلوم وتنصبوا في مناصب عليا وحين بلغوا رشدهم أعادهم تحتمس لأهاليهم وأستغربوا أهلهم من حال أولادهم الذي كان ما أفضله فتوطدت علاقتهم بالمصريين أكثر وأكثر وحكموا هؤلاء الشبان بلادهم  كحُكم يماثل حكم المصريين

الطوفان العربي الخاملحيث تعيش القصص. اكتشف الآن