ذهب مهدي ليأخذ قسط من الراحة بعد كل هذا العناء
ليرى أمه
*أم مهدي*:يا ابني مش ناوي تفرحني بيك
*مهدي*:جواز أيه بس ف اللي أحنا فيه ،والله عيب لما أفكر افرح والناس دي كلها بتموت،خلاص الفرح مبقاش مكانه عندنا
*أم مهدي*:طب هحطلك تتعشى
فوضعت أمامه طبق كبير مُغطى ثم تركته ،وحين أزال مهدي الغطى ذُعِرَ مما رآه وصرخ وصبَّ عرقاً
حيث رأى طفل صغير مبتور الأطراف
فوقف وفرَّ فأعترضه نتنيا هو وهو يضحك ثم وضع يده على كتفه وقال:*ده أخركم تسخروا مشاعركم للحزن عليهم بس وتاركين قوتكم خلف ظهورهم بدون إستخدامها*
ففاق مهدي وأكتشف أن ذلك حُلموفاق وظل يبحث ع الكتاب كالمجنون ولكنه لم يجده بحث عنه في كل مكان ولم يجد له أثر فضاق صدره وغضب
خرج المهدي أملاً أن يجد الكتاب ولكن خاب أمله
فأين الكتاب !ظل يتسامر مع أصحابه حول ما يحدث
_مش عارف هنفضل ساكتين لحد أمتى*يا ترى أمتى الدول العربية دي تتحد ويقفوا مع أخواتنا
•يا عم مش لازم يتحدوا عشان يحاربوا بس على أقل ياخدوا موقف
~ياخدوا مواقف أيه بس ،ومنهم اللي متدمر من بعد ثورة ٢٠١١ ومنهم اللي يعتبر ملوش جيش أو بمعنى أصح مش دولة بسبب إنقساهم،وبعدين متنساش إن كل الدول العربية مليانة قواعد أ مر يكية
*مهدي*:ياريت كلنا نُدرك إن الإنتفاضة اللي حصلت دي عشان تفوقنا،عشان تعرفنا إن عيشتنا كلها غلط ف غلط،إحنا لو كنا أتربينا زي ما كانوا بيتربوا زمان مكنش ده بقى حالنا
زمان كانت تربيتهم كانت ع الدين وأخلاقه وسنة رسوله
كانت تربيتهم ع الرياضة
كانت تربيتهم ع الجهاد والدفاع عن دين الله
لكن أحنا دلوقتي بنعمل أيه ،ولا أي حاجة
اللي شايفه إننا لازم نفوق ونبدأ بتهذيب نفسنا وتغيير معتقداتنا الغلط اللي متمسكين بيها ،المعتقدات والأولويات اللي خلتنا نلتهي ف الدنيا ومشاغلها ونسيتنا السبب الأساسي في وجودنا على الأرض،كلنا أتخلقنا عشان نعمر الأرض ونعبد الله ،لكن أدينا اهو لا بنعمر الأرض والله حتى بنعبد الله كما يجب
أهي الأرض بيخربوها وبقى كلها بحور دم ومحدش عارف يوقف المجازر اللي بتحصل
لازم نفوق ونربي ولادنا على القضية والجهاد_عندك حق فعلاً لازم نفوق
*شوفت المظاهرة اللي حصلت إمبارح في لندن عشان بيدعموا فلس طين
•آه و النهاردة ترامب كان في مؤتمر بيدعم الصها ينة وقال إن لو حصل المظاهرة دي وهو رئيس هيطرد كل اللي يشترك فيها برا البلد
أنت تقرأ
الطوفان العربي الخامل
General Fictionكيف لهذا القلم والدفتر الصغير أن يُريني ما لم يستطيع العالم رؤيته