" مابين هذا وذاك اقف على رجل واحده ويهتز شعوري"

49 7 5
                                    

 Mingyu

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

Mingyu

كنت جالسا في وضح النهار انتظره ولكن وهاهي الشمس تغرب ولم يأتي اخي بعد،بقيت أحدق بالماره بعدم اكتراث ،اب يمسك ابنه بحرص ،وامٌ تحاول تهدئه طفلها ،اجل انها أمور تجعلني أفكر بأنه بشكل ما لم تكن عائلتنا كباقي العائلات ، اخي الاكبر الذي مهما تمردت وخرجت عن إطار قوانين أبي هو يتلقى العقاب ولم يحاول في أي مرة أن يوقفني ، و هناك امي التي لا تمل من الشجار مع ابي لأتفه الاسباب، امي لم تحبنا يومًا، مهما اصابتنا حمى او حتى اقل الامراض ك زكام لم تهتم يوًما فكيف بالرضوض التي يخلفها زوجها على ملامح أطفالها ، دائما ما أنظر لأمي بأنها امرأة طائشة لا تفكر سوى بنفسها وبكل انانية عندما ترى ابي يفقد صوابه إذ لم يتناول أدويته تخرج من البيت هاربة

جاعلة ذلك الثائر ينفرد بنا، انا اعتصر من الداخل، كل جزء من جسدي يصرخ من الألم،كانت تنتظر تلك الليلة تنقضي لتعود الى البيت بكل وقاحه،لا تهتم من يتقلب من الالم، كل يوم اضع تلك الوسادة فوق رأسي كاتمًا تلك الصرخات وصوت البكاء ، في كل ليلة كان جوشوا يربت على ظهري ويتمتم قائلًا: كل شيء بخير ،انا هنا ، اعلم انك هنا ! لكن
لكن انت من يلقي ابي كل شيء على عاتقه، عويل وضرب وكلمات لا احد بيوم سيقولها لنفسه فما باله بأبنه، انت تتحمل الكثير يا جوشوا ،نحن نسكن في منتصف المدينه بأحد المباني المهترئة، لا اعلم للان كيف يحتمل قاطينها صراخ والدي اليومي ؟الذي اعتدت عليه وكيف لصاحب المبنى تجرع نظرات والدي الحاده في كل مره يطالبه بالايجار ويهدده بان لا يكرر عليه ذلك مجددا.الامر بات متعبا،انهما حقا لا يسمحان لنا حتى أن نعلق امالا واهيه لكي نحظى بخيال جميل،انهم دائما ما يحطمون كل تلك التخيلات التي لم ولن تصبح واقعا طالما نعيش داخل إطار هذه العائلة وبالأخص بين أبوين يُحملان ابنيهما -أحدهم بلغ لتوه الثامنة عشر- مسؤوليتهما السخيفة وكأنه هو المسؤول عنهم وليس هما.

أبهرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن