الرّسالَة الأولَى | 5 نُوفَمبر.
.
.
هَا قَد جِئتُك يا صَديقي بعدَ أن غادَر من دفنُوك و حشَروكَ داخِل ذلكَ السّرداب..
جِئتُك مَائج المشَاعر و خَامد المَحيا..
لقَد دثّرتكَ الأرضُ الخشّاء و اكتَنفتكَ...التَحفتَ التّراب و اِلتَحفَك..
ألا فَلتعلَم أنّ بموتكَ قَد اِنثَلمَ خافِقي، حَصِر عليّ صدرِي و تَكاوَس عَلي الحُزن و الضّنى!
ألا فَلتعلَم يا عَزيز قلبِي أن جِنان روحِي قد ذوَت و أصابَها وابلٌ مِن نارِ فقدكَ و اِحترقَت..
بموتَك يا صدِيقي قد أهْطعَ إليّ الكمدُ و الشّجو و وألَ إلى كَيانِي الأمِج و حرّر سُيول الكَآبةِ المسمُومةِ فِي دواخِلي..
طَمر كل شُعور لَه نسَب معَ الحُبور..
إنّني أتهاوَى يا صَديقي..
إنّني أُنهَشُ و أكادُ أسقُط جُثّة هَامدَة...
.
.
YOU ARE READING
هَـفــوة || مُكتملة
Lãng mạnأقصوصة قصيرة. دسستُ ندمِي فِي رِسالةٍ ضائعَةٍ ؛ و أفلَتّ زمامَهَا بينَ ذَرّات تُرابِ قبرِكَ الأجرَد ، فَمتَى يا صَاحبي ستُكرمُ ضَميري المُتهالِك المُتآكِل بِصفحٍ يُرمّمُ مَا آثَرهُ فُراقُكَ فِي نَفسِي؟! كَـ ' مُـ ... 2024 | 1 | 23