« ٢ »

214 76 50
                                    


الرّسَالة الثّانيَة | 6 نُوفَمبَر

.

.

.

بجَسدٍ مُثقلٍ بالكَلمَات جِئتُ إليكَ..
بِحبرِ كَيانِي النّازِف أكتُب لكَ هَذه الكَلمَات..
و عَلی صَفحاتِ كَمدِي العَقيمِ أخطّهَا..

هَل وصَلتكَ رِسالتِي أمْس؟

لَقد طَويتُها جيّداً و دَسَستُها في بَاطِن هِذه التُّربة التِي اِحتوَتكَ..

هَل قَرأتَها؟

هَل تَدفّق إليكَ دِفء حُروفِي بينَ ثَنايَا هَذه التّربَة البَاردَة؟

هَل نَهشَت كَلماتِي تَابوتَكَ و اِحتضَنَتك؟

ليتَكَ تعلمُ يَا رَفيقِي شَيئاً عَن حالِي..

يَا ليتَكَ تعلَم مَا ولجَ لِوُجدانِي و اِتّطَنَ فِيه

إنّ البُؤسَ يغشَی رِوحي
و الدّمعُ يأبَی الضُّمور

قَلبِي اِنشَطَر و تَفرّث
و الكَدَر تَكاثَفَ و عَليّ تَأشّب

بِتّ أجوَفاً
بِتّ غَائراً

القلبُ يَنزِف و المُهجَةُ تتَهشّم و العَين تَدمَع...

و بِألمِ فُقدانكَ إنّني أتَمزّق...

.

.

.

هَـفــوة || مُكتملة Where stories live. Discover now