chapter 01 : أسوَء مِن الجحِيم و أفضَل مِن النعِيم

127 24 75
                                    

فِي سَماءٍ مَلِيئَة بِالنُجُوم ، أَعتَقِدُ
أَنَنِي رَأَيْتُكِ.
__________________________
Riham_99

|كوكب الأرض|

* في الولايات المتحدة الأمريكية تحديدا العاصمة الفيدرالية واشنطن دي. سي.

_ The National Aeronautics and Space Administration ( NASA )

صدى صوت خطوات ثابتة و واثقة تسير في ذلك الممرِ الطويل ، بطوله المهيب و جسده الذي لا يوحي على أنه رجل في عقده السادس لو تجاهلنا تلك الخصلات البيضاء التي تزين شعره الأشقر ، أنفاسه كانت منتظمة كما كانت خطواته و هو يضع يديه خلف ظهره بوقار متوجها لنهاية الرواق و الذي تسللت أشعة الشمس له من خلف الشبابيك الزجاجية المحيطة به من كلا الجانبين

وصل للباب الكبير آخر الممر ليفتحه و يدخل الغرفة الواسعة ذات الطراز الأرستقراطي الفني الجميل و الذي غلب عليها اللون البني و الاحمر المخملي إضافة للون الذهبي ، غرفة لا تليق سوى لشخص بمكانته الإجتماعية

فور دخوله نقل مقلتاه الخضراء الفاتحة للرجل الجالس على إحدى المقاعد الجانبية للمكتب ينتظره بإبتسامة ودودة

ليبتسم السيناتور بيل نيلسون له بهدوء مغلقا الباب خلفه قبل أن يتقدم أكثر ناحية مكتبه ليجلس على كرسييه الخاص الفاخر مصافحا الزائر الذي كان ينتظره منذ ما يقارب الربع ساعة

" سيد كريستوفر كان لدي بعض الأعمال المهمة التي أوجب علي إنهائها ، آمل أن إنتظارك لم يدم طويلا "

بنبرة تدل على مكانته العالية أعقب متحدثا و موضحا له سبب تأخره ليبتسم كريستوفر له بخفة و ببعض الخجل يبادله المصافحة مجيبا إياه بنبرة بان عليها الإرتباك..

" لا ، لا سيدي السيناتور أتيت قبل ربع ساعة فقط"

" جيد إذا لندخل في صلب الموضوع سريعًا ، لا وقت لدينا.."

أومأ الرجل بخفة و إبتسامة وديعة زينت ثغره ، ثم أخرج ملفا أزرق اللون من محفظته السوداء يتأكد من الإسم الموجود في صفحته الأولى قبل أن يمده للسيناتور بيل مجيبا :

"بالتأكيد سيدي ، لقد أحضرت الملفات التي طلبتها مني كل المعلومات العملية و الشخصية التي تخص السيد أطلس كلارك موجودة هنا "

إبتسم السيناتور بهدوء يمد يده آخدا منه الملف الخاص بالرجل المعني ، أخد يدرسه بصمت متفحصا محتوى الأوراق بتركيز تام تحت أنظار كريستوفر المتوترة و ما كانت سوى دقائق حتى أغلق الملف يضعه في درج مكتبه ثم إبتسم له قائلا :

" أبليت عملا جيدا كريستوفر ، تستحق ترقية على ذلك"

بنبرته الهادئة نبس ليخرج المعني تنهيدة عميقة كان قد حبسها ثم إبتسم باتساع لكلام مديره يشعر بالسعادة من إطرائه و كأن الأرض لا تسعه لذلك و هي الحقيقة

نبضات قلب متجمدةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن