ولا تنسوا تزينها بنجومكم، وإحياءها بتعليقاتكم *
أسْفلَ السَّماء, أسفلَ المِظلة, بَين المَطر, غَارقًا فِي دُموعِه.
يَجْلس هُو وأفْكارهُ يَتشاوَران فِيما بَينهم عَن مَاذا سيحْدث غدًا, أخَذ نَفسًا عَميقًا أخْرجه فِي صورة تَنهيدة أعْمق.
الاحْتمالاتُ تَتصارع بِلا فرزٍ أو تَرتيب مِن لأقْرب مَنطقية إلى المُستحيل حُدوثها فكُله يَأبى أنْ يَتركهُ فِي حَاله.
ألقَى المِظلة بِغل وغَرس أنَامله بينَ خُصلات شَعره البنية الّتي لًم تلْبث حتى تَبللت فَورًا, واخْتفي أثَر الدُموعِ عَلى خدّيه مَع خُطوطِ المَطر.
أخرجَ زَفيرًا وأسْنانه تتَخبَّطُ بسرعة كَرد فِعلٍ طَبيعي لِجسمه بَعدمَا مَزق بِبؤسٍ الكُوفِية، ثم نَهض يُلقي بِها أرْضًا فتَتبعُها رُكبُه الخَائرة جثوًا عَلى الأَرض وبِقبضتِهِ يضرِب بِلا سَببٍ أكثر مِن تَفريغ سَخطهِ عَلى هذِهِ الأرْض حتّى اخْتلطتْ دِمائه بالمَاء....
لَم يتبْقى لَه سِوى التَساؤل بِصَوت مَبْحوح :
_متى .... حدث ... كل هذا ؟!التَقَط بِذُعر الوِشاحَ ليُعانقه بَعدمَا تَكورَ عَلى الأرضِ يٌكملُ بُكاءَه فِي حُرقةٍ ورَغبة عَارمة فِي تَحْطيم كِل شَيء وإنْهاءَ كُل شَخصْ .....
________________
صلوا علي النبي...
ورأيكم؟ نقد قبل مدح
آريا فراج الفخمة ~