فتح باب المصعد ركب الرجل تنحيت عنه جانبًا
وإلتصقت بالطرف الثاني بعيدةً عنه
كان رجلًا مريبًا
بشرته ناصعة البياض بشكل مبالغ فيه
شعره أشقر اللون
كان يرتدي معطف أسود طويل ثيابه سوداء بأكملها
ركب المصعد وقام بالضغط على الأزرار وهاقد أغلق
المصعد
نظرت له نظرةً خاطفة ومن ثم أبقيت نظري على
الأرض
كان الخوف يعتلي ملامحي وقلبي يرتجف فقد بدا
مخيفًا
وتصرفاته مريبة
نظر لي نظرة غير مريحة
وقال بثقل: ما إسمك أيتها الجميلة
صدمت حينها يبدو أنه ثمل يا إلهي ماذا سأفعل
ماذا لو حاول أن يلمسني ساعدني يالله
إقترب بخطوة وهو يتمايل أثر الثمالة وقال: أنا
أسألك لماذا لا تجيبينني؟!!
-تجاهلته بحذر وأنا أرتجف خوفًا وإلتصقت بالجدار
أكثر وقلبي يقول ساعدني يالله
بدأ يقترب أكثر: لماذا لا تردي يا جميلة هل أكل القط
لسانك
- قلت له بصوت يرتجف: لا تقترب مني من فضلك
- أووه ها أنت تتكلمين ظننتك بكماء
أنت جميلة رغم أنك تخفين جمالك خلف هذا الذي
يسمى حجابًا ترى كيف ستبدين بدونه
أنتن المحجبات حقًا تثيرون فضولي أريد أن أرى
الجمال الذي تخفونه خلف هذا الحجاب
صدمت وتزايدت نبضات قلبي جوفًا: أرجوك توقف
عن هذا وإبتعد عني
أووه هل أنت خائفة مني لا تخافي لن...
ليقطع حديثه فتح المصعد
لأجد فتاة طويلة القامة
شعرها طويل ناعم كالحرير لونه أسود غامق
الفتاة: ماذا تفعل أيها المنحرف؟!
(تجره من معطفه وتصفعه على وجهه) هذا ما
يستحقه أمثالك كيف تجرؤ على التحرش بفتاة
مسلمة سألقنك درسًا لن تنساه الآن
صفعته مرة أخرى حتى وقع أرضًا أمسكت به مجددًا
ورفعته من قبة قميصه وقالت (بغضب): إعتذر لها