part 2

38 1 0
                                    

#رواية_الساحر_والشيخ 2
#بقلم_أميمة_شوقي_عوض
كان جسدها يرتجف من الخوف ،وجهها متعرق
صدرها يعلو ويهبط من اضطراب خوفها لم تقوى على الصراخ من شده خوفها
تشعر أن صوتها اختفى من كثره رعبها
فهى ترى أمامها قطة سوداء اللون ذو عينين حمراوين مثبته نظرها عليها
شعرت أن قدمها لم تعد تقوى على حملها من كثره الخوف

حاولت النظر إلى اتجاهه الباب لترى أحد من والديها ينجدها ولكنها ارتجفت  للخلف برعب عندما وجدت هذه القطة المخيفه اختفت من مكانها وتظهر فى المكان الذى تنظر فيه

ثم وجدت هذه القطة تحاول الاقتراب منها لتهجم عليها فوضعت يديها على عينيها وهى تصرخ برعب

يأتى والديها على صوت صراخها ويجدونها فى حاله يرثى لها

ينظروا بصدمة  من هيئتها فكانت تجلس أرضا تضع يديها على عينيها وجسدها ينتفض من الرعب

تقترب منها والدتها وتضع يديها على ذراعها حتى تنظر إليها وهى تقول بقلق : مريم

ينتفض جسد مريم وتنكمش فى نفسها أكثر ويزداد صوت صراخها

يفوق حسن من صدمته  على صوت بكاء زوجته فكان ينظر إلى ابنته بصدمة وعينيها على أرجاء المطبخ ليعرف ماذا يخيفها

يقترب منها بقلق وهو يقول بحنان ابوى حتى تشعر بالأمان : مريم حبيبتى ، مالك
خايفه من ايه
مفيش حد موجود غيرنا ،فتحى عينك يلا

لم تستجيب لصوت والدها فحاولت شمس  أن تتحدث  إليها وهى تقول ببكاء شديد: مريم
انا ماما حبيبتك ، اهدى يا حبيبتى علشان خاطرى

كانوا ينظرون إلى بعض بعجز فهى لا تشعر بوجودهم وحالتها تسوء من الصراخ وارتعاش جسدها

حاولت شمس أن تضمها إليها لتشعر بالأمان والطمأنينة فى أحضانها ولكن مريم هرولت بعيدا عنهم وهى تصرخ بشده

مريم بصراخ : ابعدوا عنى....ابعدوا عنى
عايزين منى ايه

  شمس بألم من حاله ابنتها وهى مازالت تبكى : أنا ماما يا مريم

بصى كده وهى تشير إليها و  إلى والديها وباقى أنحاء المطبخ

مفيش حد موجود غيرى انا وانتٍ وبابا

كانت الرؤية مشوشة بالنسبة إلى مريم من كثره بكاءها وضغطها على عينيها بيديها كأنها كانت تهرب من بشاعه ما رأته

بدأت مريم فى الهدوء عندما وصل إليها صوت والدتها

فاستغل حسن ذلك ليكرر بتأكيد وهو يقول بصوت عالٍ بعض الشئ حتى تستمع إليه : مفيش حد موجود غيرنا يا مريم
اهدى واطمنى

كانت تمسح دموعها بارتعاش حتى تستطيع الرؤية جيدا وعندما رأت والديها بدأت تشعر بالأمان

الساحر والشيخ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن