part 1

60 4 0
                                    

الطرقات مظلمة ،الأجواء محبطة ،شعاع الظلم يحيط بهم ،كأن موجة سوداء اقتحمت حياتهم فأصبح الألم والصراخ يطوف حياتهم 
النار كانت أقوى منهم ،فتت أحلامهم جعلت المعاناه روتين يومهم
 ______________________________________

كانت الطوارىء تسير بالتروللى بسرعه كبيرة بمجرد دخولها المشفى فهى تصارع الموت من يراها يظن أنها فارقت الحياه
  يشعر ان قلبه يبكى حزنا عليها بمجرد  الاختفاء من أمامهم
شعرت والدتها ان روحها سحبت منها وكادت تسقط لولا يد زوجها الذى ساعدها على الجلوس بصمت
حتى سمعته يقول بألم واختناق كانه يحارب نفسه حتى لا يبكى بعد جلوسه بجانبها وهو ينظر فى اتجاهه الباب الذى يختفى وراءه ابنته :بنتنا هتكون بخير يا شمس ، بنتنا قوية  ،شافت كتير وطلعت منه وهتطلع من دى كمان بس انتِ قولى يارب

 لم تستطيع الرد عليه ولكن دموعها كانت تعرف طريقها فكانت تبكى بشده فهى متألمة، حزينه
                     قلبى حزين لرؤيتك هكذا يا طفلتى  ،ما يحدث يرهقه يجعله يريد الصراخ، فهل سيخفف ذلك اضطراب قلبى

شمس ببكاء شديد وهى تنظر إلى حسن كأن إجابته  ستعطى لها أمل أن ابنتهم ستكون بخير : قلبى واجعنى عليها يا حسن، ليه يحصل فى بنتى كده
عملت ايه فى دينيتها انها تشوف العذاب دا كله ، دا عمرها ما اذت حد
 ليه بنتى بالذات تشوف العذاب دا كله، بدل ما كانت تفرح بحياتها بقالها سنتين يا قلب أمها متعذبه

انا لست معترضه على ما يحدث يا الله لكنها طفلتى
أشعر أن قلبى يحترق عند رؤيتها  هكذا
لا استطيع فعل شئ لإنقاذها ،فشعورى بالعجز يقتلنى

شعر حسن أن دموعه ستخونه فينهض ويبتعد عنها ويقف فى زاويه وعينيها ناحيه  هذا الباب الذى وراءه قطعه من قلبه
يلقى نظره على زوجته يجدها مازالت تبكى بشده وهى تناجى ربها فتجد أن دموعه أصبحت تتساقط هو أيضا
لم يعد يستطيع التحمل فقد دُمرت أسرته وهو عاجز
وكل هذا دون سبب واضح 
يشعر بالخوف الشديد من فقدانها ،شعر أنه فقد القدره على التحمل
يخرج من أفكاره على صوت ارتطام شئ على الأرض فينظر بقلق فيجد أن زوجته أرضا فيهرول إليه بسرعه وهو يصرخ باسمها

حسن بقلق شديد: شمس...شمس
يضع رأسها على ساقيه ويضمها إليه كأنه عقله يصور له أنه هكذا لن يفقدها
فهو لم يعد يستطيع تحمل ألم فرد آخر من أسرته
هرول إليه الممرضين من صراخه ليجدوه يضمها إليه بضياع وهى فاقده الوعى
بعد دخول زوجته أحد الغرف ليتم الكشف عليها

يجد نفسه ينهار و  يجلس أرضا ويضع يديه على رأسه ودموعه  تتساقط بشده  حتى أصبح صوت صراخه يدوى فى المكان من كثره الألم ومن يراه ينظر إليه بشفقه فهو منذ سنتين وابنته هكذا لا يستطيع فعل لها شئ والآن زوجته أيضا تنهار منه

الساحر والشيخ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن