وقفت أمام باب المكتب واستندت بجذعها نحو الحائط..
( كانت خطتي سرقة رجل ثري وها أنا ذا متورطة
بقضية كبرى وقد اجتروني من حانة رخيصة).
لوت فمها بسخرية وقالت بصوت مرح.....
{مرحى}
لتضحك بصخب بعدها....
كان الجميع يناظرها بدهشة إلى حين سماعهم صوت ذاك الباب يفتح....
ليخرج منه الشرطي وهو يهتف بصوت جاف ...
{التالي}
فلم يتقدم أحد من الجالسين......
نظرت له بضجر..
وهي تدفع الحائط بجسدها مستقيمة عنه ..
ثم سارت بثبات متخطية الشرطي وهي تضرب كتفها بكتفه بلا مبالاة....استقبلتها الجدران الرصاصية المطلية بعناية تامة المزينة بخطوط عشوائية باللون الأبيض الناصع..
إضافة إلي تلك الثريا التي تدلى بأناقة من السقف ..
أما تلك المكتبتين فهما أكثر الأشياء جمالاً هنا بالنسبة ل " أرورا" على الأقل طبعاً...
الأولى كانت على شكل مربعات متداخلة مع بعضها تصميمها غريب بعض الشيء لكنها وللحقيقة خلابة جداً بخشبها الداكن ذو التفاصيل الساحرة فقد ارتسمت فيه بعض من الخطوط العسلية التي تنبلج برقيّ داخل اللون الفحمي ...
تتوزع داخلها كتب كثيرة يصعب إحصاء عددها ...
لكنها ميزت اسماءً لكتّاب معروفين ك " غيوم ميسو"
و " دان براون"رغم شدة استغراب " أرورا" لوجود اسم وروايات
" غيوم ميسو " بين رفوف مكتبة هذا الشخص إلا أنها أشادت الآن بأنه قد يكون لطيفاً بعض الشيء...ربما ....
أما الأخرى فقد كانت بتصميم عادي مستطيلة الشكل لها باب جرّار من الزجاج تتوزع داخلها ملفات كثيرة بغلاف أسود قاتم ..
كان كل ملف من الملفات هنا يبدو من الخارج بأنه غير مغلق بشكل كامل ويعود سبب ذلك إلى أنه محشو بعدد هائل من الأوراق التي كانت تصف الجرائم وتتحدث عن كل مجرم من المجرمين بشكل مفصل ...
كانت الغرفة تلقي بجناحها نحو شرفة واسعة لها باب من الألمنيوم أسود اللون يفتح على الجانبين وله نافذتان من الزجاج ...
أنت تقرأ
ThøRñy Røsés
Romanceهي سلسلة من قاع الجحيم .. تلتف بتفاصيلها داخل الوهم العميق في أدمغة أبطالها.. شخصياتها تنافس إبليس في الخداع والمكر في الوقت الذي تتربع فيه على عرش البرائة والطفولة.. من المسيطر ؟؟ من يتحكم بهم؟؟ هل سيكون مصيرها الهاوية أم أن هنالك من سينقذها؟ ستحمل...