البارت الاول

557 42 23
                                    

نبض منتظم
جهاز تنفس اصطناعي
هواء بارد
غرفه مظلمه
سرير للمرضي
غرفه انعاش
واخير امرأة تنام علي السرير وصوت الهواء بخارج الغرفه عاصف وقوي
دعونا نخرج خارج تلك الغرفه المظلمه المنعزله كانت تقف اثنين من طاقم التمريض ينظران بضيق الي الفتاه النائمه علي سرير المرضي.

تسنيم بضيق: يختي بقالها قد ايه هنا دي.

اميمه بهدوء: ملناش دعوة يا تسنيم لحسن يحصلنا مشاكل من كتور هيثم.

تسنيم بتفكير: اصل الصراحه قلبي ناغزني اه وانتي عرفاني لما بقلق من حد بيطلع فيه يختي بلاوي.

اميمه بنفاذ صبر: والله شكلنا احنا اللي هنروح في بلاوي بسببك وبسبب كلامك ما تهمدي يا تسنيم في ايه.

تسنيم: ايه يختي اصله دا ما تهدي يا حببتي في اي كدا مالك؟؟؟ نا بس مستغربه اصل ليه دكتور هيثم مطلعهاش تمشي ما البت في غيبوبه من سبع شهور ومفيش تحسن في حالتها.

اميمه: مطلعهاش يا حببتي عشان هي حالتها مش مستقرة ما انتي شايفه بعينك ساعات النبص يقف او ضربات القلب تتغير او ضغط الدم فيه حاجه مش مظبوطه اكيد يعني مش هيكون السبب في موتها يا تسنيم ولا انتي رأيك ايه.

تسنيم: ما يا ستي فيه مرضي كتير محتاجين السرير دا بدل بتموت ومفيش امل خلاص بقا هنفضل كدا كتير.

كادت اميمه ان تذهب لولا سماع اخر كلامات صديقتها الحمقاء لتبتسم بغيظ ثم التفت الي تسنيم ونظرت لها برفعه حاجب ونفس البسمة المغتاظه على وجهها.

اميمه: ايه يا تسنيم مالك كدا قارشه ملحه البت تحت ضرسك ايه يا حببتي ما البت متلقحه نايمه لا داريه بالدنيا واللي فيها ولا لتكوني خايفه يكون دكتور هيثم يكون بيحبها يا شيخه قرفتينا بدكتور هيثم اللي بتحبيه دا المستشفي كلها بالمرضي عرفوا الا هو، ناقصه هي.

ظلت نظرات تسنيم المغتاظه علي اميمه وهي تذهب وعندما اختفت عن انظارها نظرت مرة اخري الي تلك النائمه بغيظ اكبر.

تسنيم بغظيم للفتاه: يتكوا نيله في اشكالكوا انتوا فاهمين حاجه، هو مفيش غير قرة عيني دكتور هيثم اللي فاهمني
قالتها وذهبت وتركت الفتاه وحدها في الغرفه المظلمه تحارب عقلها بطريقه لا يعلمها احد.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ..
في منزل ما متواضع بعض الشئ في منطقه من المناطق الشعبيه ندخل منزل معين وغرفه معينه يصدح بها صوت هاتف والظلام يعم المكان

نائم علي سريرة بجسدة العضلي وطوله المهيب عاري الجسد تماما لا يستر جسدة سوي العطاء الخفيف الذي يضعه علي جسدة مد يده الملفوفه بشاش اسود وامسك الهاتف.

شخص ما: الو دكتور موسي معايا.

موسي بصوت ناعس لكن مخيف: ايوة يابني.

ما قبل النهايه حيث تعيش القصص. اكتشف الآن