البارت الثالث

115 18 5
                                    

مر شهر كامل علي وجود فتيحه في المستشفي لتتم شفائها الكامل وجعلها موسي تعمل في المستشفى كعامله نظافه بأجر بسيط مع وجود سكن لها بجوار المستشفى هدوئها الشديد ولطفها جعل جميع المرضي يحبون وجودها،لكن فتيحه بدأت تكتشف بعض الاشياء الغريبه في شخصيتها وبرغم هذا مستمتعه بها جدا وكأنها امور طبيعيه.

كانت تجلس في منزلها الصغير نائمه علي السرير المتهالك مبتسمه برغم القلق الذي تشعر به وتذكرت ما فعلته صباح هذا اليوم.

فلاش باك.

تسير في المستشفى تشعر بالضيق، لا تعلم لكن تلك الحياه لا تناسبها بمعنى تلك الحياه الروتينيه والممله بدون اي شئ يشعرها بالحماس تلك الحياه لا تناسبها وكأن كان لديها حياه اعظم من تلك بكثير هي غير مستمتعه هكذا لا تعلم كيف ستستمتع، لم تكتشف نفسها بعد.

دخلت الى غرفه خاصه بمريض نائم ويجب عليها ان تنظف المكان جيدا مرت دقائق ونظرت له نظرة غريبه واقتربت من المريض وازاحت جهاز التنفس ببطئ ليشعر المريض بالاختناق ليفتح عينه وينظر لها لايستطيع التنفس يترجاها بعيونه الامر لم يحتاج الى وقت كثير وكان مات.

بدأت تضحك بشدة واستمتاع شديد وغرابه ايضا دقائق و وضعت جهاز التنفس وازاحت اثار يدها من عليه واكملت تنظيف وخرجت.

اند فلاش باك.

وقفت امام المرأه وهى تشعر بالغرابه لتنظر لنفسها جيدا.

فتحيه باستغراب: نا فيا ايه؟؟ ايه الشعور دا وكأن دا مش مكانى ولا حياتى شعور بالذه فظيع اني قتلته المصيبه انى مش ندمانه انما مستمتعه وعايزة اعمل كدا تانى.

تنهدت بضيق وهى تنظر حولها لتبدل ملابسها وتذهب الى المستشفى لتدخل وتجد موسي.

فتحيه: ايه دا دكتور موسي بقالك كتير يعنى مجتش.

موسي:عادى نا باجى هنا وقت ما اعوز ولا هستأذن منك؟

فتحيه بحرج: مش قصدي.

موسي: اكيد مش قاصدك ولو كان قصدك كنت دفنتك مكانك هنا.

شعرت بالحرج بسبب صوته العالي وانه يتحدث في منتصف المستشفى والجميع ينظر لهما وبالخصوص لها بسبب كلماته.

موسي: مش عايز لويه بوز مش عايز سهوكه حريم.

فتحيه: ونا من امتي اتسهوكت علي حضرتك يعني.

موسي: ما انتي ملكيش عين اكيد واحد ساعدك ودفعلك فلوس المستشفى وجابلك شغل وشقه عايزة ايه اكتر من كدا.

تركها وذهب وهى بقيت واقفه مكانها لتتحرك الى خارج المستشفى بغضب وذهبت الى الشقه التي كانت بها وبدأت تجمع اشيائها القليله لتذهب، اين ستذهب؟ لا تدري لكن اي مكان بعيد عنه وعن تصرفاته لتجده امامها عندما خرجت من الشقه لتبتسم وتمد يدها بالمفتاح له.

ما قبل النهايه حيث تعيش القصص. اكتشف الآن