PART: 5

585 39 108
                                    

_سررت بلقائك..سيدة هايزل.

حاولت إيقاف ارتجاف كفتي لكن بدون جدوة ففي الأخير صافحته ايضا
_و انا ايضا سيد باكوغو..
نبرتي فاقت الهدوء ذاته منذ أنني لاحظت ابتسامته الجانبية

فصلتُ ايادينا أولا فلا أريد أن أزيد دقيقة أخرى هنا
أغمضت عينياي بنفاذ صبر حينما سمعت أماندا و هي تتحدث بطريقة متحمسة

_تحتاجان وقتا اكثر للتعرف على بعضيكما، اساسا یا لوهانا قلتي سابقا أن هنالك مكانا اضافيا للكعكة بمعدـ..

اوقفتها عن ثرثرتها لأنبس
_ لم اكن لأرفض عزيزتي اماندا، لكن كما تعلمين الوقت ليس جيدا الآن للتعارف لن يكون مريحا البتة للسيد باكوغو
قلت كلامي أوجه انضاري اليه و الغيظ ينهشني لكنه كردة فعل خلل اصابعه داخل شعره ليعلق عن كلامي قائلا
_ظنك ليس بمحله آنسة جوليانا، الوقت اكثر من جيد، طالما أنك تريدين فحسب

ببرودة اعصاب جمدتني هو أجاب فحافظت على هدوئي انا الأخرى أزيح انظاري عنه بسرعة
_لوهانا ارجوك...
استدرت للتي تترجاني بحيرة ان لبيت طلبه فسأندم لا محاله
و إن غادرت فسأجرح مشاعرها
فلينقذني احدهم
_حسنا اذا ان كان هذا قولكم... فلا بأس.
الهجت بابتسامة متكلفة, بينما داخلى يرتجف خوفا و توترا من نظراته، و كأنني لم أحفز نفسي قبل قليل

Author 's pov

يجلس امامها يتناول افطاره و جل تركيزه عليها فقط، يأبى تركها من نظراته، لقد أسهبت تحرك قدميها بغيظ من تصرفاته، و خائفة أيضا من بوحه بشيء لأخته، او اكثر من ذلك، لربما يخبر أباها عن صفعتها له، وتأخرها في الدخول الى المنزل
سیستاء منها حتما....

اماندا طفقت تراقبهما بهدوء مستغربة، هي ادركت ان صديقتها غير مرتاحة
لوهانا دائمل ما تتصرف كذلك امام الغرباء اجمعهم لكن ليس لدرجة ان تفقد اعصابها و يظهر ضعفها او خوفها كيف لا، و أخوها لم يبعد مقلتاه عنها منذ جلوسهما، و هذا الأخير على غير عادته، لم تلحظه يوما يناظر فتاة بهذا التمعن،كما قالت أماندا سابقا، إنه حريص علي معرفة كل صغيرة او كبيرة حول علاقاتها بالارجاء ، خوفا عليها لا قلة ثقة بها، و هي تعذره فما مر عليه بشكل أخص ليس بقليل، لكنها محتارة.. محتارة من الجو المكهرب هنا.

_عزيزتي لوهانا انتي لم تتناولى صحنك..
أشارت نحو قطعة الكعكة خاصتها، لكن الأخرى نفت بابتسامة مصطنعة

_ليس لدي شهية
بهدوء صوت ألهجت تدفع صحنها جانبا لاحظت من بعد ذلك استياء اماندا لتتنهد قائلة

_لكن ان كنت مصرة، سأكلها اذا..
شرعت لوهانا تغرس الشوكة في الكعكة، ثم تحشر القطعة الصغيرة داخل ثغرها، هي أرادت تشتيت فكرها عن تصرفاته بواسطة أكلها.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Feb 17 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

Serendipity || BNHAحيث تعيش القصص. اكتشف الآن