part 1 حضن خافق

34 1 0
                                    

كمراهقة عادية في عمر124 إستيقظت على صوت أمي
"جولييت إستيقظي هيا ستتأخرين "
نهضت بسرعة من سريري الدافئ مكرهة غسلت وجهي وارتديت زي المدرسة وقمت بوضع بعض مرطب الشفاه لأنني أكره وضع مستحضرات التجميل ،رفعت شعري على شكل ذيل حصان مرتفع وخرجت حاملة حقيبتي ،لم أتناول الفطور لأن لاشهية لي ،طبعت قبلة على وجنة أمي وإنطلقت في طريقي ....
.
ذات شعر ذهبي طويل يشع مع ضوءالشمس يتماشى مع لون بندقيتيها وجسد رشيق وإبتسامة ساحرة ؛ هذه جولييت ...
وكعادتي إلتقيت بصديقتي مارفيل وأكملنا طريقنا متجهين للبوابة " أين جونكوك يا مارفيل هل رأيته اليوم أنا قلقة " همست في أذن مارفيل وبسرعة ردت "لا لم أره ولكن على ما أعتقد هو في الصف الثالث بعدنا" (جونكوك هو حبيبي منذ المرحلة الإبتدائية وهو فتى ذكي ومتفوق وكتوم لمشاعره ولذلك طالما خفت سؤاله عن مشاعره حتى أفصح لي في السنة الأولى متوسط ) ،دخلنا للساحة ووقفنا بجانب بعضنا بإنتظار التقسيم الخاص بنا ،وكنت كل ثانية أستدير للبحث عنه حتى شردت "هيي جولييت إنه حبيبك انظري " صرخت مارفيل وبسرعة أدرت مقلتاي حتى لمحته اجل هو الشعر الذهبي كشعري بشرة سمراء عينان حادتان وفك حاد ،شخصي المفضل وفارس أحلامي ...
[بعد ساعة ] "جولييت هل رأيتي كيف نظر إليكي اوووه نظراته تشع بالحب " توردت وجنتاي من الخجل فضربتها بخفة بكتفها وقلت "مارفيل أنا خائفة من كونه قد نساني بعد كل تلك السنوات " خاطبتها بنبرة مرتجفة فردت "جولييت قلت لكي أنه لم ينزع عيونه منكي طول فترة التقسيم ،لاتقلقي ياروحي كوك شخص كتوم وأنت خير من يعرفه فلاتخافي ان ينساكي بعد وفائكي وإخلاصكي له" أنهت كلامها بعناق دافئ بث في نفسي الأمان والإطمئنان ... رن جرس الإستراحة خرجت برفقة مارفيل بالطبع فهي ملتصقة بي طوال الوقت ،"جولييت كوني شجاعة وأذهبي إليه، تحدثي معه أكسرو الحواجز بينكم يافتاتي كيف ستتطور علاقتكما ان لم تتواصلا "نبرتها الآمرة جعلت قدماي ترتجفان وسرعان ما قلت " ارجوكي مارفيل انت تعلمين أنه خجول ولا يحب أن يرانا الناس معا ،ماذا سأفعل أكاد أحترق بنار الشوق إليه وهو لايكترث لأمري ،هل أهمه أصلا "أنهيت حديثي وقد إمتلأت حدقتاي بالدموع فشدت علي مارفيل العناق وهي تربت على شعري وتقول " أهدئي يا روحي أنت قلتي أنه خجول فإصبري عليه حتى يتعدى خجله ومن ثم سيأتي بقدميه إليكي ،لاتبكي " بعد ربع ساعة من البكاء في حضن مارفيل عدنا للصف وجلسنا في مكاننا بجانب بعضنا حتى إنتهت الفترة الصباحية ورن الجرس على الساعة 12:00 . نسير في الرواق الرئيسي المؤدي للبوابة وكانت مارفيل تحدث المراقب عن الساعات الدراسية فتركتها واكملت طريقي نحو الباب حتى شعرت بأصابع دافئة تشابك يدي وتمسد عليها برفق ،ضننتها مارفيل فتمسكت بيديها ولكن سرعان ما أدرت مقلتاي لأندهش مما رأيت ،أنه هو أجل هو جونكوك   يشابك يدي بيده تجمدت بعدما إبتسم لي ابتسامة جعلت الفراشات ترقص في معدتي ،إستغليت الفرصة ورغم صدمتي قمت بمشابكة أصابعي بقوة متمسكة به جيدا حتى سمعت اجمل صوت في حياتي يخاطبني باسمي "جولييت إشتقت إليكي يا قلبي " بعد كلمته الأخيرة تلك لم أستطع كتم شهقاتي فشعرت بماء عيناي يسيل على وجنتاي المتوردتين خجلا منه وعندما رفعت رأسي وقابلت سوداوتاه بندقيتاي إبتسم إبتسامة جذابة وهو يربت على شعري برفق لم اشعر وحتى إرتميت بحضنه والدموع تأبى إلا أن تتوقف فتفاجات به يشدد العناق علي وكأنه يخبرني أن حضنه ملجئي وموطني الدافئ غير مبال بنظرات الناس المتعجبة إلينا .. "لاتخافي مادمت معكي ولاتسمحي لعيناكي الجميلة أن تسيل مرة أخرى فلايليق بكي سوى الإبتسامة " تركني مشتتة ومبعثرة من الداخل ولكن سرعان ما إستفقت من شرودي على صوت صديقتي "ههااااي جولييت هل انت بخير مابالك شاردة مذ تركتكي " رددت عليها بنبرة متفاجئة نصف مدى سعادتي "مارفيل لقد حضنني جونكوك وشابك بديه بخاصتي ونعتني بأنني قلبه أتصدقين ! قلبي يكاد يخرج من مكانه "

.
.
.
.
.
.
نهاية الفصل الأول
مارأيكم ببداية الرواية ؟
بطلتنا ؟،
الفصل القادم سيكون بعد غد
ترقبوا !❤❤

💜~ Lost Memories ~💜حيث تعيش القصص. اكتشف الآن