╔═*.·:·.✧ ✦ ✧.·:·.*═╗
"لا وجود له يا إيرلا."
هذا ما حصلتْ عليه كإجابة على كل شيء لكنها هبطت على الأرض تتمسك بكف الذي يرمقها في هدوء ونطقتْ بإصرار "لقد رأيته بأم عيناي وهو يقتل الحارس أمامي! صدقني يا سيدريك!"
"ربما كان حلمًا بسبب رواياتكِ التي لا تنفكين عن تصفحها وحبكِ لتلك الأساطير والخوارق-" صمت عندما رفعتْ كفها أمام وجهه ورمقته في ثبات "انظر لعيناي سيدريك، هل أكذب أو أختلق الأمر؟"
ثانية، ثانيتان، ثلاث.. الأخر قد شتت نظراته عن عينيها الفاتنة وقبض يده مُبتلعًا رمقه في توتر حيث نطق على عجلٍ "حسنًا حسنًا! لقد شككتُ بالأمر لكن جلالة الملك ردعني لذا تجاهلتُ كل شيء لأنه من غير المنطقي أن تكون تلك الكائنات حقيقية."
نظر لها مُجددًا على مضض "هل أنتِ متأكدة يا إيرلا؟ ألا يمكن أن يكون قاتلًا وقد خُيل لكِ أنه مصاص دماء كما تدعين؟"
"لقد انقض على عنق الحارس المسكين، رأيته ينهب دماءه حتى أخر قطرة ثم.." صمتت لثوانٍ حين شعرت بضربات قلبها تتسارع فالمشهد راح يتكرر أمامها "ثم نظر لي مباشرة في عيني وكأنه عرف أنني رأيته، حدقتاه كانتا كالسحر المُحرم.. لم أتمكن من التحرك ولا كسر تواصلنا البصري القصير هذا وكأنني كنتُ مقيدة بأغلال غير مرئية."
تابعت تقبض على فستانها بقوة "كنتُ خائفة، لم أتمكن من النوم لثلاث ليالٍ خشية أن يقتلني لأنني رأيته.."
جعد الأخر ملامحه في قلق حين لمح الضياع والخوف في عينيها "كيف قاسيتِ كل هذا وحيدة؟ لماذا لم تخبريني على الفور؟"
"خلتُ أنكَ لن تصدقني كما تفعل الآن يا سيدريك، لا بد أنك تظن أنني مجنونة وكل ما قلته ليس إلا كابوسًا واهيًا و-" قاطعها سيدريك بسحبها لحضنه فجأة وراح يمسح على شعرها بخفة "صه، أصدقك يا إيرلا.. عيناكِ لا تكذبان وما أراه خلالهما ليس هينًا."
زفرت في راحة "شكرًا يا سيدريك، أشعر وكأن حملا ثقيلا انزاح عن قلبي حين أفصحت لكَ."
"وأنا هنا دومًا لأسمعكِ مهما بدا الأمر غريبًا في نظرك وسأصدقك، أعدكِ." ابتسم بلُطف يبتعد عنها ثم ربت على رأسها "ولن يجرؤ أي كائن كان على لمسكِ طالما أنا على قيد الحياة، لا تنسي أنني ملاكك الحارس يا سمو الأميرة." غمز لها لتبتسم بخفة "كم أنا محظوظة بتواجدكِ إلى جانبي دومًا يا ملاكي الحارس."
قهقه بخفوت بينما ينهض من مكانه ثم نطق يمازحها "لقد تأخر الوقت والأميرات الجميلات يخلدن للنوم باكرًا، احصلي على قسطٍ جيد من النوم سموكِ ولا تقلقي من أي شيء."
أنت تقرأ
Kingdom of Negredo
Vampire- في مملكة نيغريدو تجد للظلمة والحلكة مكانًا، الدماء شريانها، البرودة مكنونها والموت صديقٌ وفي لها.. لكنها للعيان مملكة تخطتْ حاجز النجاح وملكها الذي تفرد بحكمها كان قدوةً للكثير؛ حيث كانت أرض الخير والقوة كما يظنون. *القصة عمل أصلي وكل الحقوق محفوظ...
