Part 9

47 7 19
                                    

لا أدري متى غلبني النعاس تحديدًا، لكنني كنت كمن يُقاتل أثناء نومه، استيقظتُ بألمٍ في رأسي كأنه على وشك الإنفجار وتفاصيلُ الأيام الماضية تتوالى على بالي دون توقف، والكثير من الأسئلة التي أحاول جاهدًا إزالة ستارَ الغموض عنها، وأيضًا

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

لا أدري متى غلبني النعاس تحديدًا، لكنني كنت كمن يُقاتل أثناء نومه، استيقظتُ بألمٍ في رأسي كأنه على وشك الإنفجار وتفاصيلُ الأيام الماضية تتوالى على بالي دون توقف، والكثير من الأسئلة التي أحاول جاهدًا إزالة ستارَ الغموض عنها، وأيضًا.. شعورٌ غريبٌ بالحزن يدمي قلبي.. لماذا؟ لماذا من بين كل الأشياء السيئة التي قد تحدث ينساني الشخصُ الوحيد الذي أعطاني الأمانَ هنا؟ لماذا عدنا غرباءَ بعدما كسرنا بعضَ الحواجز؟ لماذا مُحيت من ذاكرةِ هيون! 

•* صوت طرق الباب*

- هيون.. 

= صباح الخير، هل حظيت بنومٍ هانئ؟ 

- ااه، أجل شكرًا لك

= وجهك يبدو مُتعبًا، هل أنت متأكد أنك بخير؟ 

- أجل لا عليك، لا أريد اتعابك أكثر من هذا بالفعل

= لا بأس، لسببٍ ما، أنا سعيدٌ أنني أستطيع مساعدتك فيليكس، ربما تشعر بالملل هنا؟ هل تريد الخروج قليلًا قبل ذهابي للعمل؟ ربما يساعدك ذلك على استعادة ذاكرتك

- حسنًا، هذا عرضٌ مغري لا أستطيع رفضه

تجولنا في المدينة _ التي كنت على وشك حفظ شوارعها الجديدة علي _ وهو صامتٌ تمامًا، كل ما يفعله هو التأمل في الأشجار قليلًا والنظر إلى السماء 

- عليك النظر أمامك أيها الطبيب! لا ترفع نظرك للسماء بينما تسير. قلتها ممازحًا له 

= ألا تستحقُ السماء النظر إليها؟ انظر لهذه الغيوم؟ ألا تُعطيكَ الشعورَ بالراحة؟ أليسَ لونَ السماء الأزرق الصافي هو الأحقُ بالنظر إليه؟ أين قد تجدُ سكينةً كتلك؟ 

أتريدني أن أخبرك حقًا أن وجدت سكينةً كتلك؟ 

وجدتها في اليوم الذي ضمتتني إلى صدرك وقلت أن كل شيءٍ سيكون بخير، وجدتها وأنا أتأملُ ملامحك الناعمةَ أثناء نومك، وجدتُها الآن، في ابتسامتك المشرقة التي قابلتني بها؟ لماذا سأنظرُ للسماءِ بحثًا عن السكينة إن كانت سكينتي وإطمئناني قد تجسدت فيك أمامي! 

لم أستطع قول تلك الكلمات له، ليس الآن على الأقل، لكنني وددتُ لو أصرخ بها. 

= ما الأمر؟ أيم شردَ بالك؟ 

- لا شيء مهم، أنا فقط سعيدٌ لرؤيتك مندمجًا بالحديث عن شيءٍ تحبه 

ازدادت ابتسامته حتى جعلت عينيه تُغمض، أريدُ مداعبته بشدة! 

•* مياوو ميااو * 

= اوه، ياللطافة! انظر لهذه الصغيرة 

بمجرد ان اقترب من القطة ذُعرت وخربَشت يده الناعمة

- هل أنت بخير؟ 

= أجل أجل لا بأس، لكن.. تلك الصغيرة تبدو خائفةً للغاية

- حسنًا، لا تتحرك نحوها بسرعةٍ كي لا تخاف أكثر

اقتربت منها بهدوء كأنني أعلن معها معاهدةَ سلام، كانت صغيرةً ومتعبةً لدرجة أنها لم تقوَّ على الهرب، حملتها بهدوء بين يدي وداعبت رأسها بلطفٍ، يبدو أنها بدأت تشعر بالأمانِ الآن

- حسنًا أيتها الصغيرة لا داعي للخوف، أنتِ بأمانٍ الآن، ما رأيك أن نحضر لكِ بعض الطعام 

اندمجتُ في ملاعبة القطة ولم أنتبه إلا عندما ضحك هيون 

- ها؟ ما الأمر؟ لماذا تضحك؟ 

= لا شيء، بدوت لطيفًا وأنت تداعب القطة فقط، إنك تشبهها كثيرًا 

- أشبهها؟ هل أعتبر هذا مدحًا؟! سألته ضاحكًا

= إنه كذلك، القطة لطيفة، وأنتَ لا تقلُ لطافةً عنها، حتى أنك تمتلك وجهًا جميلًا مثلها يرغب الإنسان في مداعبته! 

قد تبدو هذه مجاملةً غريبة، لكنها أصابت قلبي وجعلته يُرفرف! 

= إنك جيدٌ في التعامل مع القطط! 

- أجل، لقد اعتدت على تربيتهم، كنت أملك 3 قطط من قبل

= فيليكس! هذا رائع! يبدو أن ذاكرتك تعود رويدًا رويدًا! 

قالها والحماسُ يقطر من كلامه

سحقًا،، كم أريد أن أخبرك أن الوحيد الذي لا تذكر هنا هيون..

يُتبع..

Deja Vu Where stories live. Discover now