1

217 18 14
                                    

انها الثامنه مساء كانت السماء تُنزل بضع من قطراتها الثمينه لتشكل بركً صغيرة على تلك الارض الصلبة

وفي منظراً آسر كانت تعكس المنازل والبيوت والسماء على سطح مائها العائم

تنظر لساعه يدها القديمة بعصبيه وبيدها الاخرى تمسك سجارة

"اعرف سبب تاخرها انه ذلك المغفل اقسم إن رايتهُ معها سالكمه على وجهه الدائري "
همست لنفسها بعصبيه وهي ترفع خصلات شعرها البني المائل للون الشوكلاته

اخذت نفس عميق من تلك السجارة لتحرر دخانها وتخرجه من فمها ببطء وفور ان تلاشى دخانها في الهواء ظهرت فتاة تبدو مألوفه لنيا

انها مارلا رفيقتها بالسكن

"مرحبا بك جلالتكي" اردفت نيا بسخريه وعلى شفتيها الجافه ابتسامه مزيفه كل هذا والسجارة تتوسط ثغرها

تنهدت لترد عليها مارلا وهي متعجبة
"هل كنتي تنتظريني؟! "

"أبداً"
اجابتها نيا بصراخ وغضب وهي ترمي السيجارة من شفتيها المتيبسه

"لاترفعي صوتكي في وجهي مرة أخرى"
رفعت مارلا سبابتها بتحذير في وجه نيا الغير مكترثه بالطبع

انحنت بخفه وهي تتابع كلماتها الساخرة
"اعذريني جلالتكي على وقاحتي المعتادة
وبما ان جلالتكي هنا هلا تشرفينا وتفتحي شقتنا اللعينه"

تخطتها مارلا ضاربه كتفها بخفه وهي تتقدم ناحيه المصعد

"انه معطل جلالتكي"

"هلا توقفتي عن سخريتك"
صاحت بها مارلا بحنق
لتضرب بقدمها على الارض بغيض وهي تصعد الدرج تبعتها نيا وهي تلعن مالك المبنى البخيل

دائما يحضر عامل لإصلاح المصعد ولكنه لايدوم لخمسه ايام ليتوقف عن العمل ورغم الشكاوي الواصله له من سكان المبنى الا انه يتعذر او يقول الشهر القادم وهكذا هو الحال

ولسوء الحظ ان شقتهن في الطابق السابع
واخيرا وصلوا الى شقتهن لترتمي نيا على الاريكه السوداء ومارلا دخلت المطبخ الصغير وشربت ماء 

"اعطيني ماء"
قالت نيا بلهاث وهي تنظر لمارلا التي نفذت كلماتها بطاعه ابتسمت نيا بانتصار هي تعلم ان مارلا لطيفه وليست مثلها ذات قلب قاسي

اعطتها الماء لتشربه دفعه واحده

"الن تشكريني"

عقدت نيا حاجبيها

"على ماذا؟!"

عقدت مارلا ذراعيها وهي تطرق بقدمها على ارضيه الشقه
"متى ستتغيري؟"

مطت شفتيها بلا مبالاه

"جدياً نيا يجب ان تتوقفي عن افعالك التي تضر الاخرين وتضرك أيضاً"

اللونا الخائنة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن