تقلب صفحات الكتاب والحيرة تعتلي ملامح وجهها ومن بين بهاء شفتيها الرطبه نطقت"ما هذه اللغة بحق المسيح؟"
عضت شفتيها بغيض تفحصت المكان بعينيها البندقيه اللامعة النقيه تعكس خباثة شخصيتها
كانت مكتبه شاهقة الارتفاع مليئه بجميع انواع الكتب الغريبة
وما أدهشها هو نظافه المكانوكأن هنالك من يقرأ جميع هذه الكتب
توقعت ان المكتبه ستكون متدثرة بغبار
الفراقولكن هذه الكتب يتم الاهتمام
بها اكثر من اي شي أخر"ليلى"
نادت باسم ليلى التي كانت تقف
خارج المكتبه وبكل طاعه دخلت المكتبه منحنيه تظهر الاحترام والخضوع"سموك"
تنهد نيا بصوت عال معبرة عن بغضها لكلمه
سموك همست لنفسها
"اشعر و كأني دخلت رواية ملكيه لعينه"لم تكن مدركه ان ليلى سمعت كل حرف يخرج من ثغرها الهامس مالت براسها قليلاً دليل على عدم فهمها لما تقوله اللونا الغريبة
"اريدك ان تساعديني بالقراءة"
توقفت عن التحدث لكي ترى ردة فعل ليلى لقد كانت هادئه اكملت"... وكل شيء يخص
المستذئبين من البداية حتى النهاية"*هل من الممكن ان سموها تختبر معرفتي؟ انها حقا مثاليه لقد كنت اعلم ان اللونا ستكون ذكيه كجلالته.*
نيا كانت تراقب تحركات ليلى بغرابة بريق عينيها الرماديه تصبغت بلون الارض الخضراء...
تدعو الغريب بتاملها
وتدعو القريب بالغوص في اعماقها"بالتاكيد سموك كل ماتريدينه ستحصلين عليه"
بخطوات سريعه وشفتين مبتسمه تقدمت ناحيه رف من الكتب لتبدا بالحبث عن مرادهابينما كانت نيا تراقب ليلى
باغتتها غصه مؤلمه ارتجف لها فؤادها
وضعت يدها مكان قلبها بغرابةحزن مفاجئ غلف قلبها لدرجه ان عينيها احتقنت بتلك البلورات الكرستالية
باعتبارها بشريه هي لن تعرف سبب ذلك الحزن...لاتعرف ان سبب ذلك الحزن
هو الالفا المصاببدنف العشق
....الشتاء يقترب
وشتاء فؤاده يزداد مرارةٍ
لطالما كان على يقين بأن اللونا ستظهر
وتذيب شتاء فؤاده بربيعهاابتسامه باهته زارت شفتيه الجافة
ونسمه بارده لفحت جسده ببرودة تحمل له
اخبار الشتاء القادم وتنذره بقساوتة
و شدتة لكن شتاء قلبه كان
اقسى من هذا الشتاء