اجلس على هضبه صغيرة اتامل الافق المظلم
بصمت المكان كان هادئ عدا صوت جنادب الليل تعزف معزوفتها المعتادة وكل جندب يجيب على رفيقة بعزيفه الخاصابتسمت بهدوء واسدلت جفوني مستمتعا بذلك الصوت المريح لأعصابي
باغتت جيوب انفي رائحه مألوفة شخص واحد يملك هذه الراحه، شعرت بها تجلس بقربي فتحت عيناي لاجدها تنظر لي بحواجب معقوده
"الن تكف عن التسلل والهروب ايها الذئب الصغير"
ابتسمت في وجهها مجيباً
"عندما تتوقفين سأتوقف"
نفخت غرتها الفضية وعينيها المحمرة باتت تنظر لي بسخط
"تحدث معي بادب لا تنسى بأني والدتك:"
لم اجيبها وفضلت الصمت مغلقاً جفوني باسترخاء في الحقيقه كنت احاول الهروب من نظراتها المخملية الثاقبه
"والدك غاضباً"
عكرت صفو مزاجي عندما ذكرت اسم اكثر شخص امقته وكوني ابنه يجعل من دمي يغلي في عروقي أجبت ومازلت مغمضاً لعيناي
"وما الجديد هو دائماً غاضب؟! "
حاولت قدر المستطاع الا ارفع صوتي على امي بينما يدي تقبض على حفنه التراب بغضب وملامحي كانت مرتخيه محاولا إخفاء
أمتعاضي الذي كان واضحاً"انت لا تعلم كم كان والدك قلقاً عليك"
"ما الفائدة من الصراخ على
خانقك بانك تختنق بينما
هو متيقن انه يقدم لك الحب""جنغكوك صغيري... "
فتحت عيناي لانظر لوجهها البهي وشعرها الفضي كان يتمايل بفعل تلك النسمه اللينه
كانت عينيها الحمراء تتوهج ببريق آسر"... الا تريد العودة للمنزل"
مدت يدها باسمه بوجهي سلمتها يدي الصغيرة مقارنة بيدها ذو الاصابع الطويلة النحيفه
شعرت بدفء يدها يتسلل لوجداني البارد ويداعبه بليونهكنا نمشي في وسط الغابه السدفه
وامي تحدثني بصوت هامس دخلنا للمخبأ الذي عادة نستخدمه للهرب وانا ووالدتي
حتى اخي التوأم لايعرف بشأنه كنت سعيدا جداً لاني الوحيد الذي يعلم بمخبأ والدتي"ستذهب الى غرفتك كما اتفقنا وانا ساتحدث مع والدك واخبره انك مريض لذلك ذهبت لحجرتك كي ترتاح... افهمت يا فتى"