بارت 3

120 4 0
                                    

.
.
بو محمد وقف السيارة : يلا وصلنا ..انا بنزل وبفتح لج الباب لا تنزلين..
ميرة : ويه .. صدق انه خرف ..
وفتج لها الباب ..
ومن هني بدت أكبر تمثيلية في الكون..
مع عايلهـ غريبة جداً على ميرهـ ..
!!
.
.
مسك بومحمد يدها أو الأجدر ان نسميهـ ناصر عسب نحس انه اصغر من سنه شوي خخ ..
لاحظت ميرة الحشـــد اللي متكود صوب البـــاب ..
ميرة : ويييه .. اهلك يتريونا من زمان ..
طالعها "ناصر" بنظرة : سكتي احسن لج ..
وتموا يمشون .. وميرة الا تقهره ..
من وصلوا صوب الباب ..
ميرة : ويييه .. انتوا اهل ناصر ؟؟ ماشا الله بلاكم مطقمين لابسين لبس واحد ؟؟ ها ؟؟
ناصر يسحبها بقوة : غبية .. هذيل الخدم ..
ميرة بعبط : احلف ههههههه .. الصراحة في شبه بينك وبينهم ..
ناصر يطالعها باحتقار : سكتي سكتي ..
ميرة : ما سألتني شو وجه الشبه بينك وبينهم ؟؟
ناصر يطالعها بإجرام ..
ميرة : الطول هههههههههه ..
ناصر يدزها بقوة ع جدام : امشي يالغبية امشي ..
ومنو يقول ..
ميرة روحها يالله يالله تمشي بالكعب المسمار ..
ردت تخرطفت وطاحت ع الأرض ..
هني ناصر يلس يضحك بقوة : هههههههههههه الله فوووووق ..
ميرة بغيظ : ما يخصني ما يخصني .. مب لابسة هالنعال ..
ناصر : هذا وانتي لابستنه وانتي جيه قزمة .. لبسي احسن لج لا اييج الحين واعطيج كف ..
ميرة : اوف .. زييين ..
فتحوا الخدم الباب ..
مشوا شويه في الممر المليان صور ..
ميرة ف خاطرها : صدق انهم ماخذين مقلب ف عمارهم .. يتحسبون عمارهم ملوك العصور الوسطى ويا هالشيَف .. مااالت ..
دخلوا قســـم الإستقبال ..
اللي كان محاط بشتى أنواع الورود ..
بس ميرة المسكينه .. من قربت صوب الورود ...
يتها نوبة حساسية .. ويلست تعطس ..
ناصر ببرود : اول مرة تجوفين ورد ف حياتج ..؟
ميرة ما ردت عليه .. لانها يلست تعطس بطريقة مستمرة ..
ناصر : اوووف .. غطي ويهج .. جوفي حلجج شقايل مفتوح ويلوع بالجبد .. سكريه سكريه ..
ميرة طالعته بقهر : جيه انا قلت حق العطسة تعالي ؟؟ وويهي مب مغطتنه .. انزين ؟؟
ناصر : سكتي احسن لج ..
تجاوزوا ممر الورود .. وخفت حساسية ميرة ..
ووصلوا عند أهل ناصر اللي كانوا يالسين يتريون المعاريس ..
الكل كان مستغرب من اسلوب ناصر اليديد مع عروسته ..
زاخنها من ايدها ويضحك وياها ..
ما يدرون انه يبتسم وهو يسبها خخ ..
نشوا كلهـــم .. ما عدا وحدة لابسة فستان أسود .. وشعرها أبيض ..
ميرة تصاصر ناصر : اقول انتوا ميلسين لعبة الشطرنج هنيه ؟؟
ناصر غيظ : يا غبية هاي عمتي ... هاي كبيرة العايله ..
ميرة : قصدك هاي شطرنج العايلة ههههههه ..
ناصر قبظ ايدها بالقو عسب تسكت ..
ميرة : آي انزين انزين بسكت ..( تذكرت) شو اسمها ؟ الملكة اليزابيث ؟
ناصر : هيهيهيهيي .. اسمها مريم .. العمة مريم ..
ميرة : انزين ..
سار ناصر صوبها : السلام عليكم عمتي .. شخبارج اليوم ؟
العمة مريم بغرور : الحمدلله يا ناصر .. هاي العروس ؟؟؟
ناصر يأشر لميرة انها اتي تسلم : هي .. هاي ميرة ..
ميرة توهقت .. مب رايمه تتحرك ..
الكعب عالق ف فستانها ..
وهي عارفة على اقل حركة ممكن تطيح ..
ناصر طالعها بنظرة عشان تمشي ..
ميرة تأشر له ع الفستان ..
مشى صوبها ..
ناصر غيظ : بلاج يالعلة ؟
ميرة : النعال علق في الفستان ..
ناصر تنفس بغيظ : امشي امشي .. (زخ ايدها) ..
ويلست تمشي جنها رجل آلي ..
ويوم وصلت صوب العمهـ مريم ..
ميرة تمد ايدها : شحالج ؟
العمة مريم طالعتها بنظرة : زينه ..
ناصر : نزلي ايدج ..
ميرة : اوووه صدق انكم معقدين ..
ناصر : انتي امشي بس ..
ومشوا وسلموا ع بـــاقي العايلهـ ..
ما كـــانوا بعدد كبير أبداً ..
العمهـ مريم .. وبنتها دلال ..
و خالد وسيـــــــــف ..
بس كثرة الخدم كانوا عاطين كثافهـ مب طبيعية لهم ..
ميرة مشت صوب خالد وتنهدت ع اللي استوابها يوم كان ياي ..
توها تذكرت .. خالد شو كان يبا مني ؟؟؟!!
ميرة :شحالكم خالد وسيف ؟
ناصر طالعها بنظرة : امشي ..
وساروا يلسوا كل واحد منهم ع قنفة منفصلة ..
سيف يهمس لخالد : تجوف اللي اجوفه انا ؟؟
خالد بقهر : والله قهر .. لحق يقص عليها بعد ؟
سيف : الفلوس وما تسوي يا حلــو ..
خالد : بس هي صاحت وترجتني اخلي نصور يغير رايه ..
سيف : مب مسكننها في القصر العـــود ؟
خالد هز راسه بإيجاب : هيه ..
سيف : خلاص عيل اذا عرف السبب بطل العجب ..
خالد : ما فهمت ؟
سيف : افهمها يا ذكي .. وحدة عاشت الفقر طول حياتها وفجاة تجوف العز والخير ... غصب عنها بترضى بحياتها وبتشكر ربها ..
خالد بعدم اقتناع : ما ظني ميرة مستانسة ..
سيف : خبرني انته .. بعدك تفكر فيها ؟
خالد : ميرة هي اول حب عشته ف حياتي ..
سيف : هه .. وانته بعد تحب ؟؟ معقولة ؟؟
خالد : ليش شو تجوفني طايح من عينك ؟
سيف : انته عسب شكلها حبيتها .. ولا شدراك بأخلاقها !!! ..
خالد غيظ : تستهزىء فيه يعني ؟
سيف : لا تزعل .. بس انته مب ويه حب ولا زواج ..
خالد : لا والله ؟؟
سيف : اسكت عن تجلبها ضرابة .. وعقب يود عمرك عاد .. بتطيح من عين الحبيبة أزيد ..
سكت خالد بقهــــر .. والتفت لميرة وناصر ..
العمة مريم بغرور : ف قريه ؟؟؟؟؟
ميرة بقهر : هيه جفتي عاد ؟
العمة مريم : الماي اللي تشربونه مالح ؟!!!
ميرة : مب لهالدرجة .. عادي نشرب ماي صافي ..
العمة مريم : بيتكم كم مقاسه ؟
ميرة : هههههههه اكس لارج ..
العمة مريم طالعتها باحتقار : ولا انتي شدراج بالمقاسات بعد .. هه ..
ميرة طالعتها باستغراب والتفتت لناصر : بلاها هاي ؟؟
ناصر طالعها بنظرة : سكتي ..
.
.
" اسكتي واسكتي ..
وكأن السكوت هو المفر الوحيـــد لي كي يرضى عني بجبروته الغريب ..
اذن لم تزوجني وهو يفضل السكوت ؟
لو ارتبط ببكماء لكان خيراً لي ولـــه ..
وهذه العجوز " المتصابـــية " ..
من خدعها وقال لها انها تبدو صغيرة بهذا الفستان العاري ..
الم ترى يدها التي ترتجف من كثرة التجاعيد ..
ينبغي أن أحضر الـ "كواية" كي أكوي جسدها المترهل قليلاً ..
وأكثر ما يغيضني فيها عيونها التي تكاد أن تُقلع من مكانها ..
" شوي شوي" عن تطيح "
.
.
ميرة بقهر : ان شا الله بسكت ..
العمة مريم : وانتي كم عمرج ؟
ميرة توهقت : اه .. تراني مب وايد وايد صغيرة .. يعني متوسطة .. لا أقصد يعني كبيرة .. مب وايد كبيرة .. بس كبيرة ..
ناصر يطالعها بانتقـــــام ..
دلال باستنكار : كبيرة ومب كبيرة !! شو ها لغز يديد ؟؟
ناصر يتدارك الموقف : عمتي شو عن الصفقة اللي سويتيها من شهر ؟
العمة مريم : ماله داعي ترمسني عن هالسالفة جدام وحدة غريبة ..
ميرة تطالعها باحتقار : لا تحاتين ابويه بنش وبسير .. ولا تزعلين ..
العمة مريم بإصرار : انزرعي هني .. وين تسيرين جيه بيت ابوج تتحركين فيه شرات ما تبين ..
ميرة بقهر : ادري ان هذا مب بيت ابويه .. شو جايفتني عمية يعني ولا شوو ؟؟
سيف يصاصر خالد : لا شكلها مب هينه البنية.. ناوية تقطع عموه ..
خالد : تستاهل .. حشى ميلستنا شرات الطمم عدالها ..
العمة مريم بحزم : ناصر ..
ناصر برهبة : هلا عمتي ..
العمة مريم : سكت هالسافلة احسن ما اقطع رزقها ..
ميرة بغيظ : انا سافلة ؟!!!!
ناصر يسكتها وبصوت واطي يهمس لها : سكتي عنها سكتي..
ميرة ترمس بنفس درجة صوته: لا والله ..؟؟ تسبني واسكت عنها ؟
ناصر : خلاص هي حرمة عودة اسكتي عنها ..
ضحكت ميرة : ههههههههههه ..
العمة مريم عقدت حواجبها : بلاكم تتصاصرون ؟ نحن مب مالين عينكم ..
ميرة بدلع : عادي سوالف خاصة .. شرات سالفة صفقتج !!
العمة مريم طالعتها بقهر وسكتت ..
أما دلال اللي كانت تتفحص ميرة بكل قهــــر ..
دلال : شو مؤهلاتج الجامعية ؟
ميرة بغباء : عاد انا مب عودة لهالدرجة ..
دلال باستهزاء : تراج كبيرة ومب كبيرة .. هه ..
ميرة طالعتها بقهر : العمـــر ما يخصــه ابد في الزواج ..
سيف رد يهمس لخالد : اندوووك .. يا بوك هاي موصايه تقول هالرمسة .. خيبة ع كل سؤال لها رد قوي ..
خالد : اسكت خلنا نسمعهم ..
دلال : والله ؟؟ حتى لو كان اللي بتتزوجينه قد ابوج ؟
ناصر طالع دلال باحتقار : وانتي شو يخصج ؟
دلال بدهشة : ما قلت شي ..
ناصر : تغارين لانها عرست قبلج ؟
ميرة : هههههههههههههههه ..
دلال غيظت : وشحقه اغار .. لو ماخذه خالد ولا سيف يمكن اغار .. بس ماخذتنك انته ..
العمة مريم بحزم : تعالوا سحبوا شعور بعض بعد !! ..
ناصر : هي اللي بدت ..
العمة مريم تقاطعه : بس .. ولا كلمة .. محد يرمس عقبي ..
.
.
" ها قد توتر الجـــــــــــو ..
وما أجمل توتر الأجواء ما بينهم ..
يمزجون أضحوكة ذات كايزما أخاذهـ ..
ويالها من كـــــاريزما ..
فهم يكنون الحقـــد لبعضهم .. بلا سبب ..
عجوز مسترجلة .. !!
هه .. أيعقل أن يهابها حتى الرجال ..
وانا التي كنت اظن ان ناصر يقوى على الجميع !!؟؟
حقاً انها عائلة غريبة ..
على الرغــــم من خلافاتي المستمرة مع أخواتي ..
الا انني لم أفكر مرة في ان أتشاجر معهن أمام الغرباء ..
والآن .. أصبحت انا الغريبة ..
أنـــــــــا ...... غريبة "
.
.
من بعد توتر الاجواء بهالشكل ..
يت مديرة الخــــدم ..
اللي كــــان فيها شبه من بحبوحة ( الطباخة ) في لحن الحياة خخ ..
بحبوحة اوه اقصد فايزة : الـعشـــا جاهــــز ..
ميرة فجت عينها باستغراب : عشا ؟؟ الساعة 6 !!! ..
ناصر يهمس لها : فشلتينا انتي .. سكتي ..
ميرة بوزت : انزيين ..
.
.
ع طاولـــــة الأكل ..
وأصناف الأكل الممتدة من الخليج إلى المحيط ..
اوه أقصــــد .. اقصى الطاولة الى آخرهــــا ..
ميرة كانت حاسة انها مراقبة من الكـــل ..
يمكن لأنهـــــا غريبة عنهم ..
أو لانهم مركبين كشافات ف عيونهم ولازم يراقبون !! ..
ميرة وهي تحاول تبعد العيون عنـــها : الا وينه محمد ؟
الكل صد على ميرة بصدمة ..
العمة مريم تطالعها بصدمة : شوو ؟؟
ميرة تبلع ريجها : محمد ولد ريلي .. ( تطالعهم بخوف ) شو انا قلت شي غلط ؟
العمة مريم تنرفزت : شو تبين فيه ؟
ميرة : عادي .. ولد ريلي يعني .. ابغي اجوفه ..
العمة مريم بقهر : ما عليج منه .. هو فوق ..
ميرة : حرام ازقروهـ خله ايي يتعشى ويانا .. حرام يتم بيوعه ..
العمة مريم بحزم : ناصر سكت حرمتك ..
ناصر ما لقى الا انه يقرصهـــا بقوة ..
ميرة تفاجأت بالقرصة : آآآآآآآآآي ..
الكل صد عليها وطالعها باستنكار ..
ميرة تطالع ناصر بغيظ : اشحقه تقرصني ها ؟
ناصر يطالعها بدهشة : ميرو سكتي احسن لج ..
ميرة : اووووه لوعت بجبدي تراك ... سكتي وسكتي .. حشى جان خذت لك طمة مب احسن ؟؟؟
طالعها ناصر بحزم وبنظرة إجرام ..
حزتها تذكرت ميرة كل النصايح والتهديدات اللي هددها فيها ناصر ..
وبدت تعض أصابع الندم ع اللي سوته ..
.
.
" لا أظن أني سأعود للمنزل بلا مواجهة المشــــاكل !!
اليـــــوم ..
ليلتي ستكون سوداء فاحمة ..
علي وعلى أعدائي ..
" الله يستر بس " ..
لا حول ولا قوة الا بالله من هذا اللسان ..
سيوقعني في ستين ألف داهية "
.
.
ميرة تنش من مكانها ..
العمه مريم باستغراب : وين ؟؟
ميرة : ها .. لا بس شبعت الحمدلله .. وين الحمام ؟
العمة مريم تأشر على وحدة من العاملات : دليها مكان الحمـــام ..
مشت ميرة وهي تعري من آثار النعال اللي طاحت فيه أكثر من مرة ..
وصلتهــــا الخدامة للحمام وميرة صرفتها ..
العمة مريم : من وين يايب هالزبالة ؟
ناصر يغزها بنظرة : خلاص تزوجتها وصار اللي صار ..
العمة مريم : صدقني انا مب مقهورة منها لاني ادري ان حالها بيكون شرات حال حريمك الأوليات ..
ناصر بتحدي : وانتي شدراج .؟
العمة مريم بحزم : تراددني يا نويصر ؟
ناصر : اسمي ناصر .. وان كان ثجيل عليج سميني بو محمد ..
العمة مريم : اللي يسمع محمد انته داري عنه ..
ناصر : بفلوسي مهتم فيه .. واظني انا اصرف عليه وعلى امه ..
العمة مريم : ما لك فضل عليه موليه ..
ناصر : وانا قلت شي ؟؟
.
.
خالد : يا بوك هذيل كل ما بيتيمعون بيتضاربون ؟ انا قلت اليوم ماشي ضرايب ..
سيف : خلهم خلهم .. ع الأقل يكون في أكشن ف السالفة ..
خالد : بس صراحة قوية حركة ناصر بميرة يوم قرصها ..
سيف : الا قوية .. اشحقه يقرصها ؟ مستوي لنا نملهـ خخ ..
خالد : كان ودي أكفخه تصدق ؟
سيف يطالعه بطرف عينه : هي مول صدقتك ..
خالد : ليش تستهين بقدراتي يعني ؟؟
سيف : ما استهنت .. بس لو كنت تروم تكفخه جان ما استقوى عليك وخذ اللي تباها .. هـــــه !!
خالد غيظ : عموماً انا ما يهمني .. لاني اصلاً ما كنت اباها لنسبها الرفيع ولا لثروتها اللي تارسة البنوك .. كنت اباها لانها حلوة وبــس ..
سيف : ادريبك تتحسبني مادري عنك مثلاً ؟؟
خالد : يوم انك تدري شحقه تغايظني ؟
سيف : بتخبرك انته بعدك تباها ..
خالد : لا .. عافتها نفسي من بعد ما جفتها اليوم .. بس ها ما يمنع اني اتقرب منها غياااااظ بس فـ ناصر ..
سيف : ياخي خاف ربك ف البنيه ترى مالها ذنب فـ كل هذا ..
خالد : الحين يعني تجوفني مجهز عدتي وبسير أضارب ؟؟
سيف : انبهك انا بس ..
خالد : خلاص عيل اسكت وخلني آكل ..
.
.
بالنسبــــــهـ لميرة ..
اللي تخرطفت للمرة العاشــــرة وهي صوب الدري ..
فصخت النعـــال وفرته عند بداية الدري ..
ومشت فوق عسب تخفف عن نفســـها الخوف والهلع من موقف ناصر منها ..
كانت تتنفس بصوت عالي ..
ودموعها تعلن الانهمار بصوت واضح ..
وكل شي فيها يوشك انـــــــــه يتلاشى ..
.
.
" أود أن أبكـــــــي بعيداً عن العالم ..
بعيداً عن كل هذه الملذات ..
بعيداً عن كل الفخامة التي تملأ هذا القصـــر ..
لم الفخامة تأسر أصحاب القلوب السوداء ..
بينما تتلاشى مع تلاشي الأموال عند أصحاب القلوب الرفيعة ..
آه وأي قلب أقصـــــد ؟؟
هل قلب ابي الذي لم يحن ولو لحـــظهـ لفراقي ؟
أم قلب أمـــي التي حاولت مراراً كي تقنعني بنتاج التضحية ..
وتحدثني عن تجربتها الزوجية المريرة بأبي؟؟
ام قلب أخواتي اللاتي لم يفكرن في يوم أني سأحتاج إليهن ..
!! ..
دعـــــوها في القلب تجرح ..
ولا تخرج من الصـــدر فـ تفضح ..
هذا هو حــــالي ..
وهذا هــــو قدري ..
فأي الأقدار ستأتيني من بعد أمرّهـــــــا ؟ "
.
.
مسحـــــت دمعتهــــا الحزينة بعيــــد عنهم ..
وركـــــبت فـــــوق ..
وانصدمــــت !! ..
.
.
ولـــد صغـــير ما يتعــدى الـ 15 سنة ..
ومجـــابلتنه وحدة فالـ 40 ..
اثنينـــاتهم يطالعون بعـــض بملل ..
ومبين انهم مجبورين باليلسهـ هنيـــــه ..
تنهدت ميرة بقوة ..
ومسحــــــت دموعها بشــــموخ ..
ميرة : مرحبا ..
اثنيناتهـــم التفتوا لها باستغراب ..
الحرمــة : مرحبتين .. منوه انتي ؟
ميرة : انـــا ميرة ..
الحرمة : وشقايل ييتي هنيه من دون ما حد ينتبه عليج ؟
ميرة : صرفت الخدامة وييت .. ( تلتفت ع الولد) انته محمد صح ؟
الحرمة باستغراب : شعرفج فيه ؟
ميرة : مب هو ولد نـــاصر ريلي ؟
الحرمة بصدمة : نصور خذج انتي ؟
ميرة : اويه .. ليكون انتي حرمته الأولية ؟
الحرمة : هيه .. انا عمتج نوال سامعة ؟
ميرة : انزين سحقه تسبيني .. انا مالي ذنب .. ناصر اللي طلقج مب انا !! ..
الحرمة بقهر :شحقه يايه فوق .. مب المفروض تكونين ويا ريلج .. يا .. يا العروس ؟
ميرة بحزن : مالت عليه جان انا عروس ..
محمد : اميه منو هاي ؟
ميرة : انا ميرة مرت ابوك .. ازقرني ميرو جان تبا ..
نوال : انتي صج ما فيج حيا .. خبلة بعد ؟
ميرة : دخيلج انا ما سويت بج شي .. ع الأقل خليني ارمس محمد ..
نوال طالعتها باستغراب ..
ميرة : محمد ؟
محمد : شو تبين ؟
ميرة : اشحالك ؟
محمد : زين ..
ميرة : اشحقه ما اتي تسكن ويانا ف قصر ابوك ؟
نوال بصدمة : انتي ساكنة هناك ؟
ميرة : هيه ..
نوال : معقولة ناصر يسكن وحدة من حريمه هناااااك ؟!!
ميرة : عيل وين يسكنني .. ف الشارع ؟؟ محمد تلعب كوك ؟
محمد يطالعها باستغراب ..
نوال باندهاش : صاحية انتي ؟ ايه انتي حرمة عيب تسوين هالسوايا ..
ميرة بضيج : ليش كل شي عيب عندكم ؟؟ حشى شحقه ضاغطين على عماركم ؟
نوال : وتتحسبين نصور بيخليج على هواج ؟
ميرة : مب بكيفه يتحكم فيه !!
نوال: لا والله ؟!!
ميرة : كل شي مانعنه عني .. تدرين انه مغيظ عليه الحين وانا شاردة عنه ؟
نوال بصدمة : شوووو ؟؟ تو الناس ع الضرايب ..
ميرة : أي تو الناس .. هو من اول ما خذني وهو يسبني!!
نوال : حسبي الله عليك يا نصور ..
من جهـــــة ثانية ..
العمة مريم : حرمتك وين ذلفت ؟
بو محمد : شدراني ؟ تحصلينها تدور في القصر
العمة مريم بحزم : سيروا ييبوا لي اياها .. قصورها تدور بليا استئذان ..
عند ميره
نوال بأسف : ناصر مب ناوي يعديها على خير .. الله يعينج والله
ميرة بأسى : في خاطري اجوف امي وخواتي.. والله اشتقتلهم
نوال : لا تحلمين ويا نصور
ميره : وانتي شحقه طلقج ؟
نوال : لاني انجبرت آخذه من البداية ..
ميره : يا حليلج .. وناصر ما ايي يجوف ولده ؟
نوال : ما يباه إلا وما يعترف فيه ..
ميره بصدمة : حرام عليه والله!! ..
محمد : سكتوا سكتوا ..
صخــــوا كلهـــــم ..
محمد : تسمعون حشرة اللي تحت ؟
نوال : ليكون يدورون عليج ؟
ميرة : اووه شو يبون مني .. عسب يعقون الرمسة عليه يعني ؟
نوال :فـــزي وسيري لهم ..
ميرة : باخذ محمد وياي ..
نوال : انتي صاحية ؟ تبينهم يخنقونج ..
ميرة : ما علي منهم .. يلا محمد ..
.
.
نزلــــت بكـــل شمــــوخ وهي زاخة محمد وتضحك وياه ..
والكل يطالعها بصدمـــة ..
العمة مريم تطالعها باحتقار : وين كنتي ؟
ميرة : اوه خذتني السوالف ويا طليجة ريلي وولده .. وما حسيت بالوقت ..
ناصر طالع ميـــــرة بغيظ ..
ميرة : محمد حبيبي سير سلم على ابوك ...
مشى محمد صوب ابوه ومد ايده : شحالك ابويه ؟
.
.
وسط هاللحظات الصعبـــــة ..
سحب ناصر ميرة من ايدها .. حتى نعالها ما لحقت تلبسه وتمت تمشي حافية ..
وظهرها برع القصـــر ..
والكل يجوف هالمسلسل الغريب والعجيب !! ..
العمة مريم : عمري ما جفت أوقح عن هالإنسانة ..
دلال : من أي زبالة يايبينــها هاي ؟!!!
.
.
نـــاصر كان مغيظ من خاطره ع اللي ســـوته ميرة ..
وميرة بدت تتنافض من زخة ناصر لهـــا ..
كانت مرعـــوبه بشكل كبير وهي تجوفه يسوق شرات المينون ..
والدرب روحــــه يميل للظلام ..
حسته يمشي بدون ما يحدد وين وجهتهـ ..
هو مجرد غيــــــظ فيـــه حب يفجره في سواقـــته ..
عيـــــونه حمرا .. وويـــهه محـــمر من الغيـــظ ..
كانت يالسة تلاحظ عليه انـــه يتنفــس بصوت عالي ..
وفوق ها راص ع ضروســــه ..
.
.
" الــــهي ساعـــدني في محـــنتي هذه ..
فقد أصابني البلاء من هذا الشخص ..
لو أنني فقط أعلم ماهية الجرم الذي أجرمتـــه لارتحت ..
فلم التـــعذيب وأنا لوحدي أعيش العذاب كله ..
لا ..
لن أفكر في آغاثا كريستي ولا جورج سيمنون ..
لأنـــني سأفكر في نفسي و نفسي و نفسي ..
أظن اني سأكتب روايـــة بعنــــوان ..
عــــذاب ميرة ..
أو دعوني أقـــــول ..
طلاســم ميرة ..
أي شيء حزين يحويه اسمي ..
كي يعبر عما أعيشــــه الآن .. !! "
.
.
وقـــــــف السيــــارة بعد ما دح بريك قوي ..
شكل صوت البريـــك مع خلـــو المكان صوت صدى مخيف ..
حســـت نفسهـــا انهـــا راح تموت هنيه ..
واليـــــــــــوم ..
في هذي الســـــــــاعهـ ..
.
.
صد عليها بكل حقــــد .. ورد طالع الدريشة اللي جدامه ..
بو محمد يصارخ بقوة : اشحقه سويتي كل ها ؟
ميره بخوف : انا ما سويت شي..
بو محمد يلتف لها : يا سلام ؟ بعد كل اللي سويتيه وتقولين ما سويت شي ؟
ميره وهي شوي وبتصيح : انا نفذت كل اللي طلبته مني ..
بو محمد بعصبية: انا ما اطلب ...انا آمر وانتي عليج تنفذين فاهمة ؟
ميره والعبرة خانتها : اف اف فاهمة ..
بو محمد:بنت فقر..
ميره هنيه غيضت : والله مب انا اللي قدرت لنفسي اني اكون بنت فقر ..
بو محمد : اقولج اسكتي ..
ميره : بنت فقر بس نفسي عزيزة..
بو محمد يزيد من حدة صوته : بتسكتين ولا شو ؟
ميره : ع الأقل بنت فقر بس مب معقدة شرات أهلك ..
بو محمد إلتفت لها بغيظ وبنظرة قوية : تفهمين شو اقول ؟ اسكتي ..
ميرة : كل شي عيب عندكم مالت عليكم ..وهاي العيوز المكسرة لابسة فستان عاري بعد والله انها قوية ..
بو محمد زخها بقوة : سكتي يا غبية ..
ميره صاحت : غبية يوم رضيت آخذك يا غبي ..
بو محمد حط ايديه على حلجها : سكتي يعني سكتي..
هنـــيه بكل ضعف سكتت ميرة ..
وأطلقت العنـــان لدموعها عسب تنهمر شرات السيـــل على خدها ..
مر الوقــــت وبو محمد بعده زاخنها بهالوضعية ..
لين ما حسها هدت .. وبدت تشهـــق ..
ودرهــــا .. وشغل السيارة ..
ومشـــى على الطريـــج الوعـــر ..
ودربه للقـــــصر الموحش ..
.
.
" أكرهك وأكرهك ..
أحقد عليك و أحقد عليك ..
سأنتقم و سأنتقم ..
وإن كنت رجلاً .. فتعـــال قابلنــــي ..
لمَ لا يخبرني بالجرم الذي ارتكبته ؟
ألسنا جميعاً خطاءون ؟
أم يحل لهم الخطأ ويحرم علينا نحن الفقراء ؟
أكرهــك يا متعجرف ..
وليتني أستطيع أن أكرهك ..
أكثر ... وأكثر .. "
.
.
بو محمد بلامبالاة : نزلي بـــعد شو تتريين ؟
ما صـــدت عليه بالمرة ..
نشت بكل برود و ظهرت من السيارة واتجهت لبوابة القصر ..
ودخـــلت حتى من دون ما تراعي ان كان ظهر ولا بعده ..
تمت تركض بسرعة غريبة فهالقصر العود ..
وزين انها تذكرت حجرتها ..

شموع ميرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن