Part 1 / حُـلم

259 15 1
                                    

عامت الغيوم بين طيّات السماء
كعادتها الشمس تشرق بضوءها الدافئ
في الشوارع الصاخبه.. الناس تهتم بنفسها ، اصوات ضَحكِات وركض الصِغار هنا وهناك
واصوات تمتمه الكبار
الاصوات المُسيقيه لِمُسيقار الشوارع
اصوات السيارات في الطُرق

في وسط تلك الفوضى
ووسط البيوت والمتاجر ذو الألوان الكئيبه الغامقه
هُناك متجر صغير.. ليس بكبير..
من الأمام والداخل مُلَونٌ ببعض الوردي وقليلٌ من الأبيض
هادئ .. تملأوهُ الزهور بشتى أنواعِها
أُقحوان ، ياسمين ، جوري .. والى ما آخرهِ من حُلوِ الأشكال
يمتلك باب فيه نافذة صغيرة للزينه ..
عندَ فتحه يدقُ الجرص الصغير المُعلَق فوق الباب
فتنتبه هيَ لِمَن دخل

مالِكه المتجر .. فتاة عشرينيه مَرحه .. لديها حُب كبير للحَياة ودوده جداً
وبالتأكيد.. تُحب الزُهور

"زُهور الحياة"
اسم متجرها الصغير..

__
تبتسم لزبونها وترحب به
تتبعهُ وتشرح له عن كُل زهرة
يُسعدها كونها محاطه بالزُهور
لذا تُحب عملها بشّده..

في يوم عجيب
تحرك جرص باب المتجر
استقامت من مقعدها مُبتسمه
وسُرعان ما ابتسم لها الزبون ايضاً
شخص يرتدي نضاره .. ذو عيون بنفسجيه كالزُمرد
وشعرٌ أبيض ..
مع بنطال عادي باللون البُني
وقميص ذو ازرار باللون الأزرق
بيدهِ كراسةُ رسمٍ وقلم
وقف أمامها مُبتسماً

«اعذريني يا آنسه .. أنا مُصمم أزياء ، واتيتُ لأبحث عن زهرة تلفتُ انتباهي لأضعها في تصميمي الأتي.. هل تسمحين لي بالبقاء هنا في كل مرة احتاج بها زهره؟»

لم تمانع بالتأكيد.. تحب ان يستعمل الناس الزهور بشتى الأشياء
«بالتأكيد سيدي .. -تضع له كرسي على زاويه من المتجر- هذا الكرسي سيكون لك في اي وقت تُريده .. يسعدني ان اساعدك»
قالت بحب كبير وثناء بابتسامة كبيرة اخجلت الواقف من لُطفِها
شكرها ثُمَ جلس

بدأت عقارب الساعة بالدوران بمجهود خاص
بينما عطر الزهور يشتاح كُل زاويه من المتجر
جالسٌ برفقة قلمه ودفتره وزهره يتأملُها
تارة يُدقق بتفاصيل الزهره
وتارة فيها وفي الزبائن
تمت الساعة الـ6 فعلاً
اكمل بضع رسوماته لينقلها للفساتين

نهضَ ونفض نفسه واعاد الزهور لمكانها
وذهب إلى طاولتها الصغيرة للأستقبال بجانب باب الدخول
وشكرها وانحنى لها
بينما ابتسمت له

دق جرصُ الباب ليُعلم خروج احدِهم من المتجر
بينما هي بدأت تتأمل الماره مُنتَضرةٍ زبوناً أخر

انتِ ختام حكاية || ميتسويا Where stories live. Discover now