Part 6 / بخير!

103 6 0
                                    

تلكَ فترة الغروب
كانت فترة غريبة ، اختفت فجأه.. بحث عنها بهمه
اتصل بها وارسل لها رسائل عديدة
والمتجر! إن المتجر لم يُفتح بعد أيضاً..
طفح كيل المُصمم الصغير ونفذ صبره
عاد لنفس الموقع الذي اختفت منه.. واتصل على الشرطة..
مرت الدقائق بينما يَطِقُّ اصابعهُ فرداً فردا متوتراً
اتت الشرطة بعد رُبع الساعة
شرحَ لهم ما حصل.. وبأمرٍ إجباري فتشوا الكاميرات
كان كاميرا واحدة كافية لِتَكشفَ المستور..
بين الثواني.. لحظه خاطفه وسريعة
فجأه شخصٌ بسيارة سوداء..
سألها سؤالٌ عن المنطقة.. فإقتربت لترد حتى من الخلف شخصٌ دفعها للسيارة
وبثانيه أخرى اختفت السيارة مُسرعة من الطريق
بدأ منصدماً بينما بدت عليهِ أثار التوتر والخوف (عليها طبعاً)
اخذت الشُرطة ما تحتاج من أدله ومواقع
وإنطلقت للموقع
لم يصبر للشرطة اكيد اخذ سيارة أجرة وذهب خلفهم (سيارته كانت بعيدة لذا)
بعد دقائق رُبما .. كلا حقيقةً نِصفُ ساعة ..
ذهب للمكان الذي على ما اعتقد انهُ المطلوب
وجدهُ مُغطى قليلاً بسيارات الشُرطة تحت خط حماية لا يُسمح بعبوره

وقفَ في مكانهِ مشلولاً ينتضر على جمرةٍ بواقي الأحداث ،، أين هي الآن ؟
وجدوها؟
تعرضت لشيء؟
كان عقله سينفجر لثوانِ معدوده حتى اضطر ان يتصل بـهاكاي ليعتني بأخواتهِ بالتأكيد سيتأخر اليوم..
مرت الدقائق كأنها سنين.. عقرب الساعة يآبى عبور الدقيقة
وكأن الزمانَ متوقفٌ على لحظةٍ ما
قضمَ اضافرهُ كُلها ولا زال الوضع خارج المبنى هادئاً ..
ذبلت الزهورُ لربما.. ولم تخرج بعد
عابِسٌ كليلٌ يتآنى بفارغ الصبر هطول المطر
لعلها تخرج لترى القطرات!
لطالما كانت تُحب المطر!
ينتضرُ أيضاً شروق الشمسِ من أعاليها..
كانت مُتناقظه لحدٍ كبير
كما كانت تُحب المطر والليل
كانت تُحب الشمس والصباح
أهذا يُمكن؟

قاطع غرقهُ بتفكيره المُزمن أصوات من الأمام
بينما تجهزت سيارات الشُرطة برفع الأسلحه
خرجوا عدّه شرطيين يقييدون الخاطفين بينما رجال إسعاف يحملون عده أشخاص من كانوا الضحايا
ترقبت عيناه خروجها هالكه حتى كانت أخر الخارجين
يحملها رجل إسعاف.. يلحقُ بهم ويركب سيارة الطوارئ معهم
ويراقبها بأعين متوتره

بينما... كانت مُغمى عليها تقريبًا
يحاوط رأسها بعض الدماء
من يدها وقليلٌ من أنفها..
بدأ رجال الأسعاف يضعون لها الأدويه والأجهزه الخاصة،
وصلوا للمستشفى بلمضه عين ، اخذ ميتسويا زمام الأمور بحجز غرفة والدفع المُسبق
استقرت بأحدى الغرف في الطابق الثاني بينما جلسَ خارجاً منتضراً تصرف الأطباء داخل الغرفة..
مرت ساعة تقريبًا حتى خرج الطبيب
قام مسرعاً متوتراً
«أعلمني أيها الطبيب؟ هل هناكَ شيءٌ خطير؟»

قال مُطمأناً له
«لا تقلق.. لا شيء خطير فقط بعض الجروح في اماكن قليلة.. وهي الآن تحت تأثير المخدر ستفيق قريباً.»

سَعد لحديث الطبيب والقى نضرة خاطفه عليها بينما كانت على السرير
ثم عاد لكراسي الانتضار أمام الغرفه

حلّ الليل وهو لا زال ينتضر.. يغفى تارةً ويفِزُّ تارةً أخرى ليراها إن كانت مستيقظه ام لا
عدت الساعات ما بعد منتصف الليل
لقد غط بالنوم على الكرسي فعلاً
بينما أخذت هي تستيقظ ببطء ..

ترفع رأسها وتنضر حولها لتدرك بعد دقائق إنها في المستشفى
تقوم وتستند على ضهرها حتى تستذكر لما هي في المشفى
دقائقٌ أخرى من الصفناتِ وإرجاع الذكريات وتوازن الجسم
أدركت لما هي بمكانها.. وبدأت تفكر من قد جلبها ؟
حينها كانت النوافذ لم تُغطى بالستائر بعد ، فإستطاعت أن ترى من يجلس على كراسي الأنتضار
أخذت ببطء تقوم من السرير بينما تجّر عمود المغذي بيدها
خرجت لتتكأ على الباب ثانيه لتأخذ نفساً بينما تشاهد من على الكرسي بهدوء
تنهدت، وأكملت خطواتها وجلست بجانبه بينما ابعدت عمود المغذي عنها قليلاً
لم تعلم ماذا تفعل فكرت كثيراً حتى قررت ان توقضه

بصوت هادئ وهي تنغزه
«امم.. عفوا ! ميتسو؟»

بدأ الأخر يستيقظ متسرعاً كالأهبل حتى إستقر في مكانه ، رأها لثانية حتى قام من مكانه ووقف أمامها
«كينا! متى استيقظتي!»

«للتو!»

بدأ حائراً بما يفعل لأول لحظه لكنه أمسك بأحدى يديهِ يدها وبالأخرى كتفها
«تعالي نعود للغرفه لا يجوز ان تبقي هُنا!»

لم تنطق بشيء تماشت مع الأمر بهدوء وقامت عندما جرّها من يدها بلطف
وأعادها الى سرير غرفة المشفى
وجلسَ بالكرسي أمام السرير وتنهد
«أتشعرين بتحسن؟ أم لا زلتِ تشعرين بالتعب او الألم؟»

تتأمل قليلاً ثم بسمت
«لا بأس.. انا بخير،»

عمَّ المكان الصمت لثواني بينما تشابكت اصابعهُ مع بعضها توتراً بماذا يجب أن يقول

عاودت الكلام
«شكراً .. لكَ على،، مساعدتي..
لم أعتقد إن هُناك من سيلحظ إختفائي»

إبتسم لها بتوتر وهدوء
«لا بأس الآن.. في المَره القادمة انتبهي للشارع وللأحداث التي تحصل فيه، وحاولي الدفاع عن نفسكِ»

تبتسم هي الأخرى وترفع يدها قليلاً
«هاي هاي كابتن!»

سادت القهقهات المكان في الساعة المُتأخره من الليل
هاملين عقرب الساعة..
الى يومٍ جديد غير معروف..
______
ويي
بارت 6 تمم

انتِ ختام حكاية || ميتسويا Where stories live. Discover now