Part 2 / مَـوقف

173 7 12
                                    

انتهى ذلك اليوم مع تلك الأحلام الغريبه
كان جالساً يُقهقه مع صديقه بينما يصمم فستاناً بنموذجٍ آخر
تسائل هاكاي عن النموذج الأول الذي كان يخطط له ميتسو
«اذاً ميتسو ، ماذا عن نموذجك الأول؟ "وردُ الخريف" ألم يكن هذا اسم النموذج ؟»

يحرك ثغرهُ وييتسم له
«بالطبع .. إنه لا زال قيد العمل ، لكني احتاج ان ارى الكثير من الزهور لأجعل الفستان ذو طابع مميز..»

«ستذهب الى المتجر مجدداً؟»

يردُ عليه
«لما لا ، وسأزوره اليوم بما انكَ ذكرتني»

تضاحكَ الاثنان مع بعضهم ومع دمج الاحاديث
خرج هاكاي من المكتب الصغير بينما همَّ ميتسو بأخذ دفتره وقلمه كالمعتاد.. وخرج
ماشياً بين نسائم الربيع
حقيقه انه لم يحفظ مكان المتجر كانت تطلُ على عقله بينَ حينٍ وحين
لكنهُ متأكد انه من بين المتاطر الشعثه وعديمه الأمل هذه
سيصبح مميزا المتجر الملون المليء بالحياة بينهم

وقفَ امام باب المتجر لثانيه
حتى عاد التقدم ومدَّ يدهُ لقبضه الباب
لكن باللحظه ذاتها قبل ان يستوعب لأن يسحب يده
انفتح الباب بينما هي كانت تخرج من المتجر
لم تنتبه له
اصطدمت به مع كوب الماء بيدها
فبلل قميصه...

تراجعت خطوتان الى الخلف وضعت الكأس بعيداً وبدأت تتأسف
ابتسم لها
«لا بأس .. انه مجرد قميص»

«كلا كلا ! أنا حقاً اسفه لم اقصد،
تعال معي سأعطيك قميصاً آخر»

رفع يده مخففاً عنها
«غير مهم ، سيجفُ وحده بعد دقائق»

«مُحال! ان الجو ربيعي ربما تمرض تعال معي بسرعة »

تمسكه من معصمه وتجره الى داخل المتجر
غرفه صغيرة خلف المتجر لأستراحتها
أجلستهُ على احدى الكراسي وذهبت مسرعة
استغرب قليلاً لكنه ابتسم لها

بعد ثوانِ أتت مع قميصٍ أبيض جديد
«هيا ارتدِ هذا»

«أحتاج أن اسأل لمن هذا ؟»
قال ممازحاً

تنحني له عده مرات معتذره
«انه لي! لكن ارتديه كي لا تمرض! سأشتري واحداً جديدًا فور انتهاء عملي!»

كاد ان يقول انه لا بأس انه فقط ماء لكنها اعطتها القميص بسرعة وامرته بأرتدائه
وخرجت مسرعه
تنهد بهدوء وقام بدل قميصه بسرعة
وعاد جلس بمكانه
لم يلبث ثوانِ حتى دخلت بشرشف صغير على كتفها وكوب ماء ساخن
وضعت الكوب امامه
«انا اسفه لا اعرف اذ كنت تحب القهوه ام الشاي احضرت لكَ ماء ساخن»
بينما ادارت عليه الشرشف الصغير تحت صدمه الجالس
ثم قال بصوت ثابت
«اعذريني! لم يكن عليك فعل هذا انه مجرد ماء»

ردت عليه وهي تعقج حواجبها
«من الممكن ان يمرضك هذا الماء! دعنى نأخذ الاحتياطات»

خرجت بعدها من الغرفة الصغيرة زفر ثم ضحك بصدمة على الشرشف الصغير الذي احضرته
دقائق حتى عادت بكأس مليء بالزهور
ودفتره وقلمه
«ان دفترك وقع في بدايه الأمر احضرته لك.. ولا ادري ان كنت تريد الأزهار مره اخرى لكني احضرت لك العديد من الانواع..»

يبتسم لها على فعلها اللطيف ويشكرها بينما يحمد عليها
همت بالخروج لكن امسكها من طرف معصمها

«عفواً! لكن ما اسمكِ؟»
يبعد يداه

تبتسم له بشكل بشوش
«كينا

«وانا ميتسويا.. ميتسو لأختصار..»

ردت عليه
«تشرفت بك ميتسويا!»

ذهبت وبقى في الغرفة يتأمل خروجها وثم عاود وبدأ يتأمل الأزهار
بينَ حينٍ وحين يسمع ضحكاتها بين الزبائن
او صوتها وهي تشرح انواع الزهور لهم
من غير وعي
كان صوتها قد احتل باطن عقله
__

اقتربت ساعة اغلاق المتجر
بينما اكمل تصميمه
قام من الكرسي ليجدها تدخل الى الغرفة

تبتسم له
«تشعر بالتحسن؟»

يضحك عليها
«بحقكِ ، انا لم امرض كي اشعر بالتحسن »

يصلون الى باب المتجر بينما يشكرها بحراره على مساعدته بينما هي تنحني له اعتذاراً وهو يمنعها

دق جرصُ الباب عالناً انهُ خرج
اخذ خطواته سارحاً في اللا وعي
يتمم بكلمات غير مفهومه تارة ويضحك تارةً أخرى
بيدهِ الدفتر ينضر الى ما يحتويه
حتى التقى بهاكاي في الشارع صدفةً

«اهلاً ميتسو! هل انتهيت من عملك؟»

«يبقى لي القليل»

يصبح هاكاي بجانبه وهو يمشي
«وما عن نموذجك الأول ؟»

«انه .. امم ،، اقصد ان لا زال علي اكماله
انتَ تعلم ،،، يلزمني ان اجعله مميزا
نعم مميزا!»

يضحك هاكاي
«لا بأس لا بأس، سأذهب لأحضر اشياء تريدها مني يوزوها ، هل تريد مني شيء؟»

«كلا خُذ راحتك»

عاد مشى بفمرده بينما قد ادرك الآن انه انتهى فعلا من تصميمه
وان رسمتهُ للزهره المثاليه لفستانه انتهت
لكن شيء ما يمنعه بداخله
شيء يرفض

مُحدثاً نفسهُ:
كلا ، انا لم انتهي بعد.. نعم يجب ان اصنع اكثر من زهره أليس كذلك؟
نعم يلزمني الكثير لأنتهي ..
لا بأس ايام اضافيه لأنهي العمل لن تضر
نعم لا بأس ...

عادَ لبيتهِ
ونام..
_______
البارت الثاني 😭🤍.
نراكم في البارت الثالث 💕

انتِ ختام حكاية || ميتسويا Where stories live. Discover now