Part 7 / زهرة ثَمينة -end-

109 8 1
                                    

أتى الفجر المُشرق
تلألأت السماء بنور الشمس مع اصوات العصافير
وكانت الغرفة الوحيدة على قيد الحياة في المشفى
غُرفتها ، تعلو منها الضحكات الصغيرة بينهما
والأحاديث العابرة
والقالَ والقيل

بصوت هادء بينما اقترب جلوساً بجانبها
«أتشعرين بتحسن؟»

أبعدت غطاء السرير عنها وانزلت قدميها الى الأرض لكنها بقت جالسه
«نعم! تحسن كبير، هل استطيع الخروج اليوم؟»

«أضنُ ذلك! دعينا نسأل الطبيب حين يأتي»

تنهدت ، قامت من السرير تخلع الكانونه بيدها
قام هوَ أيضاً بسرعة ليعرف ماذا هناك
التفتت له
«هيا! لقد تحسنت ان الطبيب سيتأخر للمجيء! دعنى نخرج»

بعد الحاحٍ كبير أخيرا ، تنهد منها وقرر الخروج
--
نضر إليها بينما كانوا يمشون كانت تتكلم كثيراً وتعبث هُنا وهُناك
لكن الفجر الهادئ كان بارداً ، خلعَ سترَتهُ ووضعها فوق ملابس المشفى الخفيفة التي كانت ترتديها
بطأت في مشيها قليلاً بينما خالجها مشاعرٌ فجأه
هدئت بينما إبتسم هوَ
وضع يدهُ حول كتفها مُمازحاً
«اين وجهتنا الأن؟»

«لا أدري ، حدد انت»

«حديقه عامه مع بعض القهوة ؟»

تبتسم له
«لِما لا !»

بدأ الإثنان اللهو في الشوارع هذا يركض خلف ذاك ذاك يُمازح هذا
وصلوا الى كُشك قهوة صغير اخذ كوبين
وذهب الى مقعدها حيثما كانت تجلس
بدأت بشرب القهوة رشفه بعد رشفه حتى أدارت وجهها مسرعه له
«نعم! ،، بالفعل ماذا حصل على نموذج تصميمك؟ ذاك الذي كنتَ تزورني لتُكمله»

يبتسم
«لا زال قيد العمل»

«حقاً! متى ينتهي؟ انا حقاً فضوليه بشأنه اريد ان اراه»

«لن ينتهي..»

استغربت من ملاحظته الصغيرة بينما ترشف القهوة بيدها
«لن ينتهي ؟..»

«سبب وجود هذا التصميم كانَ انتِ، لن ينتهي حتى تأتي النهاية اذاً»

«هاه؟ مهلاً، أعني انكَ كُنتَ دائمًا تزورني وتعمل ساعات لتأخذ فكرة تصميم ممتازة ، ووايض-»

«مهما كان الوقت الذي كُنت امضيه على دفتري في متجركِ الصغير لم يكن سببهُ حقاً التصميم
مبتغايَّ كان انتِ»

أنزلت عيناها عن عيناه بينما خفضت يداها
«انت لم تكن تأتي لأجل تصميمك إذاً؟»

«لأجلكِ، بينَ كُل الزهور هناك كنتِ انتِ الزهره الثمينه الوحيدة،»

رفعت رأسها لتنظر من حولها ، انتهت فترة الفجر وها هو الصباح يحلُّ
بدأت الشوارع تعِجُّ بالناس وأصوات الأحاديث غير المُنتهيه
تُحدق على المارة بهدوء شديد
تسمع كلماتهُ الصغيرة تلك دون ان تعرف ماذا يجب ان ترد
قامت من الكرسي بينما رمت كأس القهوة البلاستيك بأحدى الحاويات
وضعت يدها في جيبها
«توَد ان تعود للبيت؟، إبقى في منزلي حتى الليل إن كنتَ فارغاً ..»

ابتسم لها بنطاقٍ واسع
قام من على الكرسي ومشى بمحاذاتها
«لا أمانع البته»
__
عادوا الى المنزل ، ذهبت تغير ملابسها جلس على الأريكه بهدوء
عادت مع معطفهِ مُرتبٌ ومُعطرٌ واعطته له
اخذا ببعض ألعاب العقل اليدويه
وثم ألعاب فيديو
ثمَّ بدأو بفعاليات قصيرة بينهم
هذا يلقي النكات هذا يمثل دور مسرحية والخ..

حلَّ الليل ، مره أخرى ..
جلسوا في الشرفه ، كانت متوسطة الحجم قليلاً فيها كُرسيان وطاوله صغيرة
كانت الشرفه مُطله على القمر بزاويه جميلة
حتى النجوم كانت تلمع
لا وجود للغيوم..
لحظه مثالية
اختلطت احاديثهم بين المزاح والجد حتى خرجت تلك الجمله من فاهها
«في الصباح! هل كان هذا اعترافاً؟»

سكت الإثنان فجأه
وعم الصمت المكان
«وهل تظنين انه خلاف ذلك؟»
سكتت بينما أناملها الصغيرة المتوتره تتحرك بكثره وعيناها لا تتقابل مع عيناه
لمح وضعها المتوتر ، لم يكن يعلم ماذا يفعل
اخذ بيدهِ على يدها
جفلت قليلاً في بداء الأمر ولم تعطي اي ردة فعل
«وانتِ التي تجعلين الدارَ مُزهرةً
وأنتِ من تمنحينِ الورد ألوانً...
لمَ متوتره ؟ تعلمين انتِ تستطيع الرفض او القبول؟ كوني مرتاحه لن يُقابلكِ شيء»

«اعطني سبب ، ليجعلكَ تزور متجري يومياً لتراني في ما مضى؟»

«وهل هناك سبب للحُب؟ إن الحب مثل الموت ، لا أحد يُدرك متى سيموت ، ولا متى سيُحب وتحت اي ضرف او لماذا، لا يوجد سبب.. القلب من اختار»

«لعوب!! تعرف كيف تختار كلماتك!»

يضحك
«ما رأيك بهذا!»

تقهقه قليلاً حتى تعود صامته
«ليس وكأني لا احمل مشاعراً تجاهك، لكن كلُ ما في الأمر ،، لستُ مُتأكده .. فقط،،»

«لا داعي ، كم من الوقت تريدين؟ اسبوع؟ شهر؟ سنه؟ مده لربما تُكلف حياتي ؟
لا بأس ، ستجديني دائمًا وابداً أنتضركِ
لا تستعجلي خوفاً علي
إنَّ وقت الكون لكِ!»

قامت بهدوء من على الكُرسي
حتى خطت لكُرسيه واحتضنته
تفاجئ بهذه الخطوه الغير متوقعه منها لكنه سرعان ما قام من مكانه وبادلها الحُضن مبتسماً
«شُكراً.. كونكَ مُتفهم..
شُكراً كونكَ متواجدٌ معي في كل لحظه احتجدت شخصًا للمساعده ..»

«شُكراً لهذا العناق الذي فجرَ كُل ذرةَ مشاعرٍ فيَّ الآن»
-انقطع العناق-
بدأت تقهقه ، عادت للغرفه بينما هو ترك الشرفه وذهب ورائها
عادوا لِلعب مره أخرى
من يركض خلف الأخر!
لكن بحماسٍ اكثر ، صوتٌ أعلى
حُبٌ مُضاعف
وانتهت تلكَ الليلة ...

وانتهت الرواية 🩷.
____
شُكراً للقراءه 🫂🫂💗
نراكم بعد مده بقصه جديدة

انتِ ختام حكاية || ميتسويا Where stories live. Discover now