Part 5 / أين ؟

119 6 0
                                    

في الأيام التي انتهت
كان الوقت يجمعهُما كثيراً
عندما تخرج.. عند النزهات.. يُلازمها في المتجر حتى بلا عذر
يدخُل المتجر ويجلس دون اعذاره المُعتاده
وهيَ لا تسأل لما بدورها أيضاً..
كان يأتي دون قلمه ودفتره احياناً..
لابد إنها لاحظت لكن فاهها لا يجرُء السؤال
ربما سؤال قد ينهي كلشيء؟

خرجَ ميتسويا مع هاكاي واخواتهِ مُحبين الجو
بينما كان هاكاي يقفز هنا وهُناك مع الصغيرات
كان ميتسو يحاول كتم ضحكتهِ حتى رفع رأسهُ ورأى ما توَدُ عيناه أن ترى

كينا ؟ هل تلكَ كينا؟
إن اليوم عطلة نهاية الأسبوع بالتأكيد ستُغلق المتجر..
لكن لِما هنا؟ هل أقول لهاكاي ان يأخذ الصغيرات بعيداً ؟، كلا بل كيف سأبعد هاكاي بحد ذاته!
أريد ان اتكلم معها قبل ان أُضيعها بين الناس..
...

وفجأة.. لمحتهُ كينا من بعيد ، ولوحت له..
وبدأت تتقدم إليه
توتر ميتسويا ولاحظ هاكاي لكنه لم يفهم بعد
وصلت له بينما القت التحيه
«اهلا ميتسويا! كيف حالك؟ لم أتوقع رؤيتك»

«اهلا !! نعم كنتُ فقط اتجول مع اخواتي الصغيرات.. وصديقي، لمحتُكِ
أردتُ أن أتيك لكنكِ سبقتيني»

هُنا .. أدرك هاكاي الحبكة أجمعها نغز على ضهر ميتسو وبدأ بالضحك
ركله هو بدوره على قدمه بينما تأوه برده فعلهِ

رد عليه هاكاي
«انت ناكر للجميل ، أنا اقدم لك رعاية مجانية بوحوشكَ الخاصة وثم تركلني على قدمي؟»

أراد ميتسو الرد لكن الوقت لم يسعفهُ حتى احسَّ بِلونا تمسك هاكاي من أذنه وتثبته لتستطيع مانا ان تضربه على ضهره
صرخت لونا
«من تنعت بالوحوش يا رأس الذبابة؟؟»
حمل هاكاي نفسه وبدأ بالهرب من هاتين الاثنان بينما لونا ومانا قد ذهبوا ورائه ليُكملوا عليه

كان ميتسو يشاهد بهدوء مُتأملاً أن يتتهي كُل شيء من هذهِ المسرحية المُخزيه بسرعة
وأن يذهبوا بعيداً بمشاكلهم الخاصة ويتركوهم

تنهد بعد أن ذهبوا والتفت إليها
«لا بأس.. إنهم مجانين هكذا في بعض من الأوقات لا تهتمي لهم..»

بدأت بالضحك عليهم ومعه حتى قالت بابتسامة
«يُعجبني هكذا جنون! إنهم لطيفين!! دعني أربي اخواتك عندي لا بأس معي احب الأخوات هاها!»

«صدقيني سيأكلونكِ قبل ان ترحبي بهم ، لم يتركوا شيءاً للوحوش انهم أكثر من وحوش
خاصةً للمال..»

«لا بأس هاها!! ان شكلهم لطيف»

بدأو بالضحك بينما يتمشون بين ازدحام الشوارع كان يتكلم معها لكنه قد مرَّ بموجه ناس كثيرة لذلك سكت لثوانِ حتى يعبر الموجه
حتى عبرها بدأ بالتكلم لكنه لم يحس إن هناك من يرد عليه فإلتفت بسرعة ولم يجدها
توتر حتى عاد الى الخلف وبدأ بالبحث
5 دقائق اخرى ومشى الى مصبات الجلوس
وثم أخيراً وجدها هناك جالسه تنضر للأرجاء
ذهب إليها وابتسمت عندما رأته

«يا رجل لقد ضيعتُكَ في لحظه! إن الزحام شديد»

«لم اجد ردوداً لكلامي فأدركت انكِ لستِ بجانبي»

تبتسم بينما صفقت بخفه بيديها
«لا بأس إن هذه الأمور تحدث!»

«والأهم أن نتأكد انها لا تحدث مره اخرى»
قالها وأمسك بمعصمها وجرها بلطف ودخلوا الى موجة الزحام مره اخرى
هي لم يكن لها وقت للتكلم فقد سحبها بشكل مباشر لذلك اهملت فكرة الإعتراض..
لكن عقلها من آبى التوقف عن التفكير

يدي؟ لما يمسك يدي.. هل هو مرتاح بإمساك يدي؟ ربما جُبر كي لا يُضيعني ..
او لا أعتقد لا يوجد سبب ليُجبره..
لما امسك يدي ؟
إنها رقيقه.. ناعمه اكثر مني أنا الآن أشعر بالحرج بسبب هذا ، ربما بسبب الأمرين..

بدأو بالتمشي معاً والكلام العشوائي بشكل حر
وجدا ايسكريم على الطريق فلم يُمانع احدهم بالشراء
ثُم وجدا عرض موسيقي فتوقفوا قليلاً للمشاهده
في هذهِ الأثناء اغتنمَ الفرصه ليطلب منها
«عفواً كينا.. هل أستطيع الحصول على رقمكِ؟»

كانت مُهتمة جداً بالعرض لكنها أدارت وجهها مع ابتسامة بالطبع لكي تردَّ على سؤاله
«نعم! أنا حقاً نسيت أن اعطيكَ رقمي من البداية ،،، لا بأس»
اخرجت هاتفها وعرضت له الرقم
قام بنقلهِ للهاتف
«شكراً!»

«ليسَ بيننا هيهي!»
____
تمت الساعة الرابعة عصراً ،
وقفا في احدى زوايا الشارع الهادئه بعد أن خف العدد السكاني
تعذرَ ميتسو منها ليذهب للمتجر المجاور ليستفسر عن شيءٍ مُعين يخصُّ الملابس
تركها هناك
دقائق وجيزه حتى عاد
لكن الغريب بالموضوع انهُ لم يجدها
لكنهُ قد وجد الشريط الذي كانت قد لفتهُ بشعرها
حملهُ ووضعهُ بجيبه واستغرب
رفع هاتفهُ وإتصل بها لأكثر من مرة ولم يكُن هناك جواب
لم يرتح بالهُ للأمر ولم يكن حولهُ من يمكن أن يسأل لربما رأها أحدهم
بقيَّ في مكانهِ قرابة النصف ساعة أملاً أن تأتي لربما قد ذهبت لشيء وقد تعود

يأسَ بعد إتصالات كثيرة وقرر العودة
ترك المكان شارد الذهن مهموماً بما فيها
وحتى إنها لا ترد على الهاتف
ما الذي قد حصل لها
حل الليل..
ونامَ الجميع،
ما عدى واحدة قد بدأت تُعاني ...
______
نراكم بالبارت الجايي 🤍🤍.

انتِ ختام حكاية || ميتسويا Where stories live. Discover now