"قانون الانتقام"

...19...

.
.

يجلس بصمت ينظر للثلج الذي بدأ بالتجمع معاً بعد مدة قصيرة من هطوله ،شارد الذهن بأفكاره التي تشبه العاصفة في داخله ،هو لا يستطيع تركها تفعل ما تريد فهو يعرف جيداً مخاطر هذه الخطة التي تنوي المضي بها ، فلقد تشتت عائلته بسبب هؤلاء الناس وفقد والده على إثر ذلك 

استيقظت حواسه عند شعوره بثقل على كتفه والذي لم يكن غير ماريا "ماري......"  وجه نظره إليها عندما وجدها قد غفت بالفعل قام بضمها إليه لكي لا تقع بينما امال رأسها ناحية رأسها وتحدث "لابد أنها متعبة ، لقد كان يوماً طويلاً بحق "  مع كلماته الاخير وجد السيارة تدخل فناء المنزل والتي كانت تعود إلى مارك.

ترجل مارك بعد أن أوقف السيارة وذهب لمكان فالنتينا ليساعدها على السير ،وخرجت أنآ من السيارة.
"يبدو أن جون وماريا وصلوا قبلنا "قال لوكا لمارك بينما يتجه لمكانهم بعد رؤيته لهما
"مرحباً جون ،ماريا" تحدث لوكا عند وصوله حيث يجلسان
"اشش .... لا توقظها لم يمضي وقت طويل على نومها"تحدث جون بصوت خافت خشيت استيقاظ ماريا

"اوه اسف .... اذا سأقوم بحملها لغرفتها "تحدث لوكا بصوت منخفض  بينما اتجه لماريا حاملاً إياه ببطئ التي قامت بالتشبث به واضعتً رأسها على صدره.
ن

هض جون من مكان وهو ينفض الثلج من ملابسه وقال" تعازي لكم صديقي ،وانا اسف لأنني لم أكن معكم"
ابتسم لوكا بحزن وتكلم "شكراً لك جون ، اذا هل نذهب للداخل "قال بعد أن نظر للآخرين الذين سبقوهم بالدخول وبعدها هم لاحقا بهم .
بقي جون لوحده ونظر بالارجاء للتأكد من شئ ما قبل لحاقه هو الآخر بهم بعد أن قام بأتصال سريع
.
.
.
داخل المنزل
قام مارك بوضع فالنتينا بغرفتها كما الحال مع لوكا الذي اتجه إلى غرفة ماريا واضعاً إياها على السرير واطفأ الانوار وذهب خارجاً مع إغلاقه للباب ، أما أنآ فذهبت إلى غرفتها لتغيير ملابسها ،
في الصالة يوجد كل من مارك وجون ولوكا الذي نزل لتوه من الاعلى ،بينما تحدث جون "اذا متى ستقيمون بالجنازة مارك"

"غداً مساءاً"تكلم مارك بملامح ذابلة وحزينة وبعدها عم الصمت المكان وكل منهم ينظر للفراغ بحزن شديد ،الى أن نهض جون من مكانه قائلاً "عن اذنكم سأذهب لرؤية أنآ وبعدها يجب أن أعود للمنزل"
"حسناً إلى اللقاء " تحدث كل من مارك ولوكا بآن واحد ،اما الآخر فتوجه إلى الاعلى حيث توجد غرفة أنآ فدخل بعد طرقه للباب ووجدها فارغة"أنآ "
نادى بأسمها مع إغلاقه للباب فخرجت الأخرى من الحمام بعد سماعها لصوته
"جون لقد اتيت" قالت وهي تعانقه بقوة ،بينما قام الآخر بالجلوس على السرير وما يزال معانقاً إياها وسأل وهو يمسح على شعرها بحنان "هل انتِ بخير صغيرتي "
تنهدت الأخرى بحزن وتكلمت برعشة "لقد ماتوا جون ،لقد كان منظرهم مؤلمً جداً ، انت لم ترا كيف فعلوا بهم "

"لابأس عليك آن كل شيء سيمضي ..." قال بحنان ثم صمت قليلا قبل أن يردف "تريد امي أن تراكِ ،هل تستطيعين الذهاب لرؤيتها "
"آه السيدة مينا .. هل حصل لها مكروه ما هل هي بخير " تسألت أنآ بقلق من حدوث شي لوالدة جون هي الأخرى
"نعم السيدة مينا .."صمت واغمض عينيه بألم وضيق بعد أن سمع أخته تنادي أمهم بالسيدة فهي ومنذ ماحدث في الماضي لا تتذكرها وتظنها والدة جون فقط وبعد ذلك افترقوا ولم تعد والدته تستطيع رؤية أنآ إلا حينما تأتي في بعض الأحيان معه إلى إيطاليا، بعد  رجوعه للواقع من جديد أردف "هي بخير لا تقلقي ،لكنها تود رؤيتك فقد مضى زمن طويل لم تركِ فيه "
"لا اعرف ، ربما سأزورها اعتقد "تحدثت بعد أن تركت جون وتمددت على الجانب الآخر من السرير .
دنا جون منها وقبل جبينها قبل أن يقول بهدوء"حسناً صغيرتي فكري جيداً بهذا ، والان تصبحين على خير يجب أن أذهب "
نهض بعدها مغادراً غرفتها والمنزل بأسره متوجهاً نحو وجهته التالية فالديه الكثير من الأشياء لفعلها
.
.
.
.
.
.
.
.

Write by ZEUS 🍀