معدي على البنك قدرًا، فوجدت البنك زحمة جداً على غير العادة فاستغربت وسألت الحارس وأنا ناسي خالص: البنك زحمة أوي كده ليه النهاردة لدرجة الناس واقفة بره (رغم إن البنك من جوه كبير)؟
قال لي: شهادات بقى يا باشا، الناس كلها بتعمل شهادات عشان الفايدة بقت ؟؟% !!
حزنت جدًا من المنظر، للدرجة دي الناس مبقاش يفرق معاها حلال من الحرام، وإقبال بالشكل ده على كبيرة من الكبائر !!
افتكرت حديث الرسول من رواية أبي هريرة: "لَيَأْتِيَنّ علَى النّاسِ زَمَانٌ لاَ يَبْقَى أحَدٌ إلاّ أكَلَ الرّبَا، فَإنْ لَمْ يَأْكُلْهُ أصَابَهُ مِنْ غُبَارِهِ".
أخشى أن يعمنا الله بعذابه لشيوع الكبائر:
روى البيهقي في " الشعب " (7188) عَنْ مَالِكٍ قال : " إِنَّ اللهَ ، عَزَّ وَجَلَّ أَمَرَ بِقَرْيَةٍ أَنْ تُعَذَّبَ فَضَجَّتِ الْمَلَائِكَةُ ، قَالَتْ : إِنَّ فِيهِمْ عَبْدَكَ فُلَانًا ، قَالَ : أَسْمِعُونِي ضَجِيجَهُ ، فَإِنَّ وَجْهَهُ لَمْ يَتَمَعَّرْ غَضَبًا لِمَحَارِمِي " .
نسأل الله العفو والعافية.
اللهم إن هذا منكر لا يرضيك، اللهم إنا نبرأ إليك منه، فلا تؤاخذنا بما فعلنا ولا بما فعل السفهاء منا، اللهم ثبتنا على الحق، واقبضنا إليك غير فاتنين ولا مفتونين إذا أردت بالعباد فتنة.
"الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا ۗ وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا ۚ فَمَن جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَانتَهَىٰ فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ ۖ وَمَنْ عَادَ فَأُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (275) يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ (276)"
